رئيس التحرير
عصام كامل

عجائب وطرائف على متن طائرات «العال» الإسرائيلية (فيديو)

فيتو

حالة من الارتباك تشهدها أكبر شركات الطيران في إسرائيل "العال"، بسبب عدد من الأزمات والقضايا التي تلاحقها في الآونة الأخيرة، والتي أخرها الإعلان أمس عن القبض على مسئول كبير بالشركة، بتهمة التجارة في مخدر "الكوكايين"، في واقعة تسلط الضوء على هذه الشركة التي لا تخلو رحلات الطيران فيها من عجائب وطرائف، بسبب ما يقوم به اليهود المتشددون خلال مكوثهم في الجو.


"العال" هي أكبر شركة طيران إسرائيلية تعتبر الناقل الرئيس في إسرائيل، وتتخذ من مطار بن جوريون مركزًا لعملياتها، حيث يقع مقرها الرئيس فيه أيضًا.

وتقدم الشركة خدماتها لـ 39 وجهة غالبيتها في أوروبا، والأخرى في آسيا، وأفريقيا وأمريكا الشمالية، وبدأت من صيف 2015 تقديم خدمات جوية إلى مدينة بوسطن شمال الولايات المتحدة.

اللافت أن طائرات هذه الشركة تحمل علم إسرائيل المكون من اللونين الأبيض والأزرق، ويظهر على كل طائراتها التي تجوب العالم إلا في مصر، فيمنع وضع شارة علم إسرائيل على طائرة العال التي تدخل مطار القاهرة الدولي.

الشركة تأسست في أواخر عام 1948، وتضم اليوم في أسطولها ما يقارب الـ 43 طائرة، كلها من إنتاج شركة بوينج الأمريكية، علمًا بأنها لسنوات عديدة كانت الشركة مملوكة للدولة، لكن في عام 2003 تم القيام بخطوات من أجل خصخصة الشركة، حيث عرضت أسهمها للتداول في البورصة.

أزمة طقوس السبت
الشركة ارتبط اسمها بالعديد من الأحداث المثيرة خلال الآونة الأخيرة، بسبب ما يقوم به المتشددون اليهود على متنها، على سبيل المثال تعد شركة العال مشهورة بعدم تشغيلها لرحلات خلال يوم السبت وأعياد اليهود، وهو ما أدى خلال الأيام الأخيرة إلى قيام مجموعة من اليهود المتدينين، كانوا على متن طائرة تابعة للشركة، متجهة من نيويورك إلى تل أبيب، بحالة من الفوضى داخل الطائرة.

كما اتهموا قائديها باختطافهم في واقعة غريبة من نوعها، ليثبت أن المتشددين اليهود يمكنهم العبث وتغيير مسارات الطائرات وفقًا لهواهم، ما جعل الشركة تقدم شكوى ضد المسافرين على متن إحدى رحلاتها، بعد ممارستهم العنف والتعدي بالضرب على طاقم الطائرة المتجهة من نيويورك إلى إسرائيل، بسبب رفضهم هبوط الطائرة في إسرائيل، يوم السبت، حتى لا يتم انتهاك هذا اليوم الذي يعتبر مقدس عند اليهود، ويلزم بعدم القيام فيه بأى شئ حتى رحلات الطيران، وذلك وفقًا لطريقة تفكيرهم المتشددة.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإنجليزية، أن اليهود المتدينين اتهموا طاقم الطائرة بالكذب وأنهم اختطفوهم بسبب تأخير الطائرة لمدة 5 ساعات، وهذا التأخير يعني عدم وصول الطائرة إلى تل أبيب، والتي كان من المقرر لها قبل مساء الجمعة أي قبل حلول ليلة السبت.

وأشارت إلى أن غضب اليهود نابع من أن هذا التأخير سيجعلهم يصلون تل أبيب بعد انتهاء ليلة السبت، وفي ذلك تدنيس لهذه الحرمة الدينية بالنسبة لليهود.

من جانبه، قرر طاقم الطائرة الهبوط أولا في العاصمة اليونانية أثينا، بحيث يمكن للمتدينين أن ينزلوا هناك ويبقوا فيها حتى مساء السبت، بحيث لا يتم انتهاك طقوس يوم السبت، لكن اليهود المتدينين غضبوا واستخدموا العنف، الأمر الذي رفضه اليهود غير المتدينين، الذين كانوا على متن الطائرة التي تتبع شركة طيران العال "الإسرائيلية".

الشركة قدمت شكوى رسمية لدى شرطة إسرائيل ضد بعض المسافرين اليهود المتشددين، ما اعتبرته الشركة أمرًا خطيرًا واعتداء سافرا على طاقم الطائرة.

عدم الجلوس بجوار النساء
الكوارث على متن طائرات العال متكررة، فسبق أن أثار متشددون يهود أزمة أيضًا على متن رحلة للشركة قادمة من نيويورك إلى إسرائيل، وذلك بسبب رفضهم الجلوس إلى جانب السيدات، وقالوا إنهم على استعداد دفع مبالغ إضافية لتغيير أماكنهم، وهو ما رفضه قائد الطائرة وهدد بعدم الإقلاع إن لم يجلس الحريديم في أماكنهم، ووصفت واحدة كانت ضمن الركاب أن الرحلة كانت كابوسًا استمر لمدة 11 ساعة.

تغطية العينين
وفي موقف آخر مثير للدهشة قام يهود متشددون على متن طائرة تابعة لشركة العال، بربط أعينهم برباط من قماش، حتى لا ينظرون إلى السيدات اللواتي يرتدين ملابس تعتبر من وجهة نظر المتشددين غير محتشمة.

واقعة الكوكايين
ومن الغرائب في هذه الشركة أنه تم الإعلان عن القبض عن مسئول كبير في الشركة، يتاجر في مخدرات الكوكايين، وأمر قاضي محكمة الصلح في ريشون، بتمديد الحبس الاحتياطي له لمدة أسبوع، وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن المتهم هو رامي يوجيف، هو رئيس قسم التطوير والإجراءات في شركة العال، يعمل لدى الشركة لمدة 25 عامًا.
الجريدة الرسمية