رئيس التحرير
عصام كامل

التصعيد الأخير في غزة.. خسائر فادحة للاحتلال الإسرائيلي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في الوقت الذي دخلت فيه القوات الخاصة الإسرائيلية لتنفيذ عملية خان يونس لتحقيق انتصار زائف كانت قوات الاحتلال على موعد مع هزيمة منكرة على أيدي عناصر المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي أدى بدوره إلى جولة التصعيد الأخيرة بين حركة حماس وإسرائيل وانتهت بوقف لإطلاق النار الذي استقال على أثره وزير الحرب الصهيوني، أفيجدور ليبرمان.


ورغم أن جولة التصعيد التي امتدت ليومي 12 و13 من الشهر الجاري انتهت حتى لو بشكل مؤقت إلا أن الخسائر التي طالت الاحتلال لم تنته بعد.

كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس سلطت الأضواء على الخسائر التي رصدتها صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، وأكدت أن الاحتلال مُني بخسائر فادحة، إذ أن صواريخ المقاومة التي أطلقت من قطاع غزة تسببت في إضرار نحو 317 شقة سكنية إسرائيلية، و81 مركبة للمستوطنين، و4 مزارع و4 منشآت بنى تحتية.

وفيما يخص مستوطنة سديروت، تم إطلاق 40 إصابة مباشرة منها 19 في الشقق السكنية والمنازل، و21 مركبة، وبلدة نتيفوت تلقت 21 إصابة وبقية مستوطنات غلاف غزة، تلقت 39 ضربة أو إصابة مباشرة، منها: 13 بالمنازل، و18 بالمركبات، وفي عسقلان المحتلة، قتل شخص، وأصيب 11 مستوطنًا بجراح، بعد أن أصابت قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة عمارة سكنية.

طلبات التعويض
وذكرت الصحيفة أن إحصاء الأضرار في الجنوب تواصل الارتفاع، وتم حتى الآن تقديم 406 طلبات تعويض لسلطة ضريبة الأملاك الإسرائيلية، منها 317 للمنازل والشقق السكنية، مضيفة أنه من المتوقع زيادة طلبات التعويض خلال الأيام القادمة، جراء الأضرار المباشرة، وأن يصل حجم التعويضات إلى عشرات الملايين من الشواكل، موضحة أن مدينة عسقلان المحتلة تلقت غالبية الإصابات والأضرار، خلال الجولة الأخيرة جراء سقوط الصواريخ، وتم تقديم 312 طلبا للتعويض، منها: 286 للشقق السكنية والمنازل، و36 للمركبات، وتعني التعويضات أن ميزانية دولة الاحتلال ستتضرر خلال الفترة القادمة.

بدورها، نشرت القناة العبرية الثانية عن تفاصيل جديدة لعملية خان يونس التي قتل فيها قائد الوحدة الخاصة المتسللة برتبة عميد قبل أسبوع، مستندة على تسجيلات الجيش الإسرائيلي لتعميمات أجهزة اللاسلكي التابعة للجناح العسكري لحركة حماس أثناء مطاردة الوحدة الخاصة قبل وأثناء العملية، مشيرة إلى أن عناصر حماس اعتقدوا في بداية الحادثة أن ما يجري حادثًا إجراميًا، لكن تدخل طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أثبتت لهم أن الأفراد هم قوة إسرائيلية خاصة من الكوماندوز الإسرائيلي.

وتبين من تعميم اللاسلكي أن مركبة من نوع فلوكس واجن زرقاء اللون تسير قرب الجامعة الإسلامية بخان يونس بسرعة عالية وبشكل مثير للريبة وهناك مشتبه بهم في داخلها، وهي خطيرة ويجب الحذر منها، ثم جاء تعميم آخر بأن المركبة تقل مسلحين ويجب إيقافهم في أسرع وقت ممكن من أي عنصر يراهم، موضحة أن مركبة الوحدة الخاصة اخترقت نقطة تفتيش تابعة لحماس وأطلقت النار على من حاولوا إيقافها.

370 صاروخا 
من جهة أخرى كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، النقاب عن إصابة 85 مستوطنًا وجنديًّا بجراح متفاوتة، جراء إطلاق المقاومة الفلسطينية لأكثر من 300 صاروخ باتجاه المستوطنات والمواقع الإسرائيلية، وذكرت أن مجمل عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة باتجاه أهداف إسرائيلية، منذ بدء الجولة الثانية من تبادل القصف، أي منذ الخامسة عصر الإثنين 12 نوفمبر وطوال ساعات ليل "الإثنين- الثلاثاء" بلغ 370 صاروخًا وقذيفة صاروخية، اعترضت القبة الحديدية نحو 70 صاروخًا منها.
الجريدة الرسمية