رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصمم ديكور يحول جدران وأكشاك المحروسة إلى لوحات فنية

فيتو

في تمام السابعة صباحًا يبدأ يومه، لم يكن عمله روتيني كاهل مهنته، وإنما قرر الشاب أحمد حسانين أن يكون له بصمة مختلفة في تجميل مصر وتلوينها، بعد أن أزعجته الملصقات الإعلانية على أكشاك الكهرباء، وكانت لفرشته وأدوات التلوين الخاصة به رأي آخر.


ولد أحمد حسانين بمدينة الأقصر عام 1989، وتخرج الفنان الشاب في كلية الفنون الجميلة، وعُين بعد ذلك في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة مصمم ديكور، فقرر توظيف دراسته على أرض الواقع.

وذات يوم، مر الفنان الشاب أمام لوحات كهرباء، ولفت انتباهه تشويه المنطقة بسببها، فكان له رأي آخر «كنت بمشي في الشارع وكنت بشوف الكتابات والإعلانات على أكشاك الكهرباء مشوهة المنطقة، وقررت أرسم على لوحات الكهرباء وأغير التشوهات اللي بتسيبها الإعلانات».

«فقررت أحول الأكشاك، إلى لوحات فنية في الشارع ويبقى منظره جذابا للناس ويبقى معرضا مفتوحا للعامة لأن الفن لا يقتصر على أصحابه والناس البسيطة اللي ماشية في الشارع مبتقدرش تروح المعارض والجاليريهات الفنية»، كان حلم أحمد حسانين توصيل رسالة إيجابية للشارع، ليبعث روح الآمل لدى المارة، برسومات وألوان.

كان كل حلم الفنان الشاب، أن يحول كل شىء سلبي في الشارع، إلى لوحة فنية تبهر المارة، وبعد تعيينه في هيئة المجتمعات كمصمم ديكور، فكر في توسيع أدائه، وبدأ تنفيذ فكرته في كل المحافظات، بداية من توشكى الجديدة، وحتى مدينة أسوان مرورًا بمدينة طيبة بالأقصر «انبهار الناس بيا خلاني أكمل فني، واتجهت من خلال عملي إلى القاهرة ورسمت على أكشاك مدينة الشروق ومدينة بدر و15 مايو بحلوان، وأرسم في كل مدينة بطابعها وروحها».

استخدم أحمد خامات، تتحمل عوامل الزمن ودرجات الحرارة العالية والرطوبة والمطر والماء والشمس، للرسم على أكشاك الكهرباء قائلا «تمنيت أن أعرض فكرتي في منتدى شباب العالم 2018 ولكن لم تهيئ لي الظروف حينها وأتمنى أن يشارك كل هاوٍ للفن في تجميل جداريات الشوارع، وأتمنى أن يكون هناك دعم مادي ومعنوي من وزارة الشباب والرياضة ووزارة البيئة وأن يكون هناك مؤسسة تحمل على عاتقها تجميل الشوارع».


الفكرة لم تكن وليدة هذه الأيام، ولكن بدأ حسانين فكرته منذ عام 2015، واستمرت حتى الآن، ولم يكن رسمه مقتصرا على الأكشاك فقط، لكن أيضا جدرايات كبيرة، لها علاقة بكل مدينة قائلا «بركز في تصميمي على المدينة وأحداثها، عشان كدا كل رسمة بتعبر عن حدث معين حصل في المنطقة، أو رسمة ترمز لشيء معين في المكان».
Advertisements
الجريدة الرسمية