رئيس التحرير
عصام كامل

صناعة الفخار بالدقهلية توارثها الأجداد ويهرب منها الأبناء (فيديو)

فيتو

بين أكوام تراب وطين و10 فواخر بمدينة طلخا بالدقهلية، تنتشر صناعة الفخار، وهي مهنة يدوية 100%، توارثها الآباء عن الأجداد لتكون مدخلا للرزق، وصنعة يدوية يسعدوا بها حال تشكيل فخر بمعدات بسيطة من صنع أيديهم، كانت صناعة منتعشة توارثها الأبناء من الأجداد، وتحظى بعزوف أبناء الجيل الحديث. 


التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، شعار رفعه العاملين بالفخار لكونها مهنة تعتمد اعتمادا كليا على اليد، وتشكيل الطينة وتطويعها عجينة لينة إلى أشكال متنوعة بحسب الأغراض، بهذه الكلمات بدأ كلامه أيمن سعد 51 عاما، مؤكدا عمله بالفخار وعمره لم يتجاوز 6 سنوات حال انتقاله مع والده منذ الصغر، مؤكدا أن المهنة يصعب تعلمها في سن متأخر، ومشددا أن المهنة تلقى عزوفا كبيرا بين أبناء الجيل الحالي وجميع الشباب يهرب منها، مشيرا إلى أن الفخارة الخاصة بوالده مرخصة منذ أكثر من 50 عاما، وكانت داخل مدينة المنصورة، ومع الزحف العمراني يتم النقل لخارج الحيز، إلى أن أصبحت بطلخا ونواجهة عزو سكنى لموقع الفواخرية. 


وقال حمزة سعد، 44 عاما، أحد العاملين بالفخار في مدينة طلخا الفخار "ملناش غيرها من الصبح لبليل ع الفخورة" مهنة أصبحت مهددة بالانقراض، خاصة مع المنافسات الجيدة والمتطورة التي جعلت الفخار يقتصر إنتاجه على أواني الطعام للحمام، وقصاري الزرع، والأواني الفخارية وأشكال للزينة كشلالات المياه، مشيرا إلى أن "صناعة الفخار تتم بخمس مراحل: أولها جمع الطمي من تجريف الأراضي أو الأفضل من السواحل "التراب الناعم"، ثم يخلط الطمي بالماء ويصفى لإزالة الشوائب، وتركه عدة أيام للتماسك يضاف إليه تراب الحرق، ويتم تشكيله، ثم يترك في الشمس ليجف ويدخل الفرن، مؤكدا أن الطينة شبه الرملية الأفضل في الفخار لسهولة تطويعها، وخاصة في صناعة الزير لسرعة ترشيحها للمياه. 

وأشار "سعد" إلى أن بعض لجأوا العاملين بالفواخر للخروج بالمهنة خارج مصر، وسافر من أبناء مدينة طلخا شبابا أصبحوا أصحاب فواخر بالسعودية، عقب إقبال الشعب السعودى على استخدام الفخار، كما تم تصديره لإيطاليا كشحنة لصناعة الفخار تستخدم في الزراعة. 


وأكد فوخرية طلخا أن صناعة الفخار الآن على وشك الانقراض لعدم إقبال الشباب على تعليمها؛ لأن دخلها المادي غير مُجزٍ لأحد، ولولا أنها مهنتي منذ صغري لتركتها، ولكن لم أعرف أعمل شيء غيرها، مشيرا إلى أن من يقبل على شراء الفخار هم المتواجدون في الأرياف، نظرا لتمسكهم بالعادات والتقاليد القديمة، ولكن الكثير من سيدات المنازل يفضلون شراء الطواجن للطهي بعض الأشياء فيها لأنه تعطي طعما خاصا للطعام.

وناشد العاملون بالفاخورة المسؤولين بتوفير مصدر بديل للحرق صديق للبيئة، وتذليل الصعوبات التي تواجههم مع البيئة.
الجريدة الرسمية