رئيس التحرير
عصام كامل

نصيحة الرئيس للشباب: «اوعى تفقد حلمك واجري لتحقيقه»!


في جلسة مهمة تناول منتدى شباب العالم قضية "ما بعد الحروب والنزاعات– آليات بناء المجتمعات والدول".. توافق الحضور على حقيقة مهمة مفادها أنه من السهل بدء الحروب ومن الصعب إنهاؤها.. وكما قال المبعوث الأممي السابق لسوريا "دي ميتسورا" فإن هناك وجودًا عسكريًا لخمس دول في سوريا بالإضافة إلى داعش.. وإعادة إعمارها تحتاج لنحو 300 إلى 500 مليار دولار.. لكن الأصعب من إعادة الإعمار هو إعمار النفوس التي أنهكتها الحروب وأدمتها نار الفقد والتشريد.


من وحي المنتدى نستخلص جملة من الفوائد والأهداف أهمها في رأيي ضرورة مساعدة هؤلاء الشباب على توجيه غضبهم وثورتهم وطاقتهم الجبارة باتجاه بناء بلدهم والحرص عليه وحمايته من محاولات الهدم والتشويه التي تديرها آلة الشر بلا توقف.

ولم يغفل المؤتمر دور القوى الناعمة في مواجهة التطرف والإرهاب ودور القيادات في تحقيق السلام والنماء.. وكيف صار العالم الرقمي موازيًا للمجتمع الحقيقي حتى فرض سطوته عليه.. وكيف نجني منافعه ونتحاشى أضراره.

المنتدى كان أيضًا فرصة حقيقية لعرض تجارب الشباب وأفكارهم حول التعليم وصناعة قادة المستقبل والاستثمار.. وهي أفكار تستحق الدراسة والتأمل لكونها صادرة عن قادة المستقبل، الذين أرجو أن يلتفت إليها صناع الدراما والسينما والقائمون على الثقافة والمؤسسة الدينية والتعليمية والشبابية لاعتمادها في معركة واجبة، آن للجميع أن يخوضها بوعي وإيمان وحماس للقضاء على الإرهاب والجهل والشعوذة والخرافة وكافة القيم السلبية التي تعوق حركتنا نحو المستقبل المنشود..

فثمة فكر ديني يطالب الرئيس بتجديده منذ فترة وأفكار متطرفة يلزمها التصحيح بأسانيد قوية تبدد سحب الظلام والتشدد.. فليس مجديًا أن تترك المعركة لجهة واحدة تتصدى لها.. فالكل مدعو للقيام بدوره.. وآن للدولة أن تتدخل لتقديم دراما جادة وقوية تعيد صياغة منظومة القيم وتلقي الضوء على قصص النجاح والنماذج المطلوب تقديمها كقدوة صالحة لشبابنا.. ولا يبقى إلا نردد مع الرئيس السيسي قوله للشباب: "اوعى تفقد حلمك واجرى لتحقيقه".
الجريدة الرسمية