رئيس التحرير
عصام كامل

قوات الدفاع الشعبي.. أبطال في خدمة المواطنين

فيتو

تخفف قوات الدفاع الشعبي المعاناة عن الطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة، بالتعاون في استخراج شهادات الإعفاء من التجنيد، كما تعقد العديد من دورات التربية العسكرية بجامعات مصر، وتنظم زيارات ميدانية لطلبة المدارس والجامعات للمشروعات التنموية العملاقة.


ويُعتبر الاستعداد الدائم لمجابهة الأزمات والكوارث والمشاركة في المشروع القومي لمحو الأمية وتعليم الكبار، وكذا تدريس مادة التربية العسكرية لطلبة المدارس الثانوية العسكرية، الجامعات والمعاهد المصرية (الحكومية - الخاصة)، من أهم مهام قوات الدفاع الشعبي والعسكري الرئيسية، كذلك الإشراف على تأمين الأهداف الحيوية المؤمنة بــ (الحراسات المشددة - المنظمات الشعبية).

كما تقوم القوات بزيارات ميدانية لطلبة المدارس بمراحلها المختلفة والجامعات (الحكومية - الخاصة) لـ (مصابي العمليات الإرهابية - المشروعات التنموية العملاقة-الكليات /الوحدات /المزارات العسكرية).

ويمتلك الدفاع الشعبي والعسكري تاريخا عريقا من بطولات كُتبت بالدم للحفاظ على أرض الوطن ومقدساته، حاضر واعد يتحدث عن جهود مضنية للقوات لغرس روح الولاء والانتماء في قلوب الشباب وترسيخ حب الوطن والتضحية.

قوات الدفاع الشعبي والعسكري
بداية نشأة قوات الدفاع الشعبي والعسكري كانت في 25 أكتوبر عام 1953م، بقرار من الرئيس الراحل محمد نجيب تحت مسمى (قوات الحرس الوطني)، وتشكلت من وحدات إقليمية مكونة من أفراد متطوعين يرأس كل منها قائد لتنفيذ المهام التي تحدد لهم.

وفي عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر صدر القانون رقم (55) في ديسمبر عام 1968م، والخاص بإنشاء (منظمات الدفاع الشعبي) بمهمة حماية الخطوط الخلفية لقواتنا، ومنع أي نشاط عسكري أو تخريبي يقوم به العدو.

في عام 1969م، صدر القرار الجمهوري رقم (563) لسنة 1969م، بإنشاء قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري، وأُسند إليها مهام وزارة الحربية حينذاك في تأمين الأهداف الحيوية، ووضع خطة لتأمين كل هدف حيوي ومدينة حدودية، والإشراف على تنظيم وتدريب وجاهزية الأهداف الحيوية للتصدي لأي أعمال عدائية قد تتعرض لها الأهداف الحيوية والمدن الحدودية.

بطولات قوات الدفاع الشعبي والعسكري
وظهرت نتائج أعمال (قوات الحرس الوطني – المقاومة الشعبية) بمدن القناة أثناء التصدي للعدوان الثلاثي عام 1956 (إنجلترا - فرنسا - إسرائيل) بمعركة بورسعيد (6 نوفمبر 1956)، حيث تمكنت قوات (الحرس الوطني، المقاومة الشعبية) من التصدي للقوات المعادية وأنزلت بها خسائر كبيرة.

وكان لقوات الدفاع الشعبي والعسكري دورًا بطوليًا في حرب أكتوبر عام 1973م، تجسد في ملحمة السويس الخالدة والمعروفة باسم (معركة قسم شرطة الأربعين).

وبتاريخ 24 /10 /1973 تقدمت كتيبة مدرعة إسرائيلي من طريق الزيتية ودخلت إلى منطقة محافظة السويس، حيث قامت قوات الدفاع الشعبي والعسكري، تحت قيادة العميد عادل إسلام المستشار العسكري لمحافظة السويس وبتعليمات من المحافظ بدوي الخولي بإصدار الأوامر والتعليمات بالتصدي لقوات العدو المتقدم باستخدام قذائف الـ (آر بي جي)، والأسلحة الفردية مما نتج عنه تدمير (23) دبابة للعدو وقتل (796) فردا من العدو.

واستكمالًا للدور البطولي لقوات الدفاع الشعبي والعسكري في حرب أكتوبر 1973م، كما تم تكليف قوات الدفاع الشعبي والعسكري بمهام حراسة المنشآت والأهداف الحيوية، وتأمين الطرق الفرعية المؤدية للقاهرة عن طريق الإسماعيلية.

مهام قوات الدفاع الشعبي والعسكري
- تركزت مهام قوات الدفاع الشعبي والعسكري في تنسيق الأعمال بين الأفرع الرئيسية والهيئات والإدارات، والتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة والأجهزة التنفيذية بالدولة والمحافظات، والإمداد بالمعلومات الدقيقة والمؤثرة، ورفع كفاءة إجراءات التأمين باستخدام أساليب التدريب الحديثة، وتنفيذ خطة الإشراف والمتابعة والمرور الدائم على جميع الأهداف الحيوية بالدولة، للوصول لأعلى معدلات الاستعداد القتالي الدائم لمجابهة كافة التهديدات والعدائيات المحتملة.

- كذلك التخطيط والتدريب على أسلوب مجابهة الأزمات والكوارث وأسلوب إدارتها ووضع خطة متكاملة، للتغلب عليها وإزالة الآثار الناتجة عنها بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظات، وتنفيذ البيانات العملية لأسلوب التغلب على أزمة / كارثة، بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظات من خلال (محاكاة لإدارة أزمة / كارثة داخل المحافظات)، وعقب انتهاء التدريب يتم الوقوف على النقاط الإيجابية والنقاط المطلوب التركيز عليها وعمل تقرير شامل يتم تسليمه للجهات المختصة، يليه إعادة المرور مرة أخرى على المحافظة لمتابعة تلافي النقاط المطلوب التركيز عليها.

محو الأمية
المساهمة في المشروع القومي لمحو الأمية لأبناء وطننا الحبيب لـ (9) محافظة (الشرقية - الجيزة - الفيوم - بنى سويف - الدقهلية - كفر الشيخ - المنوفية- الغربية - جنوب سيناء)، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، ويتم من خلال اختيار المجندين الحاصلين على مؤهلات عليا للتخصصات الآتية (الآداب قسم (لغة عربية) - التربية - التجارة - الحقوق)، ويتم تكليف كل مجند بمحو أمية (30) دارسا بفصول محو الأمية التابعة لقوات الدفاع الشعبي والعسكري.

ويتم اختبار الدارسين بواسطة الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، وقد بلغت نسبة النجاح في فصول محو الأمية خلال العام الدراسي 2017 / 2018 إلى 83 %، ويتم الإشراف على تلك الفصول في كل محافظة بهدف الوقوف على المصاعب، والمقترحات التي تواجه عملية التدريس داخل فصول محو الأمية.

كما تضمنت مهام قوات الدفاع الشعبي والعسكري تدريس مادة التربية العسكرية لطلبة المدارس الثانوية العسكرية، الجامعات والمعاهد (الحكومية - الخاصة) داخل جميع المحافظات طبقًا لنص القانون رقم (46) لسنة 1973م، بهدف تنمية روح الولاء والانتماء لدى الطلبة كذلك تنظيم زيارات ميدانية للطلبة إلى (مصابي العمليات الإرهابية - المشروعات التنموية العملاقة - الكليات/ الوحدات العسكرية).

وتهدف مادة التربية العسكرية لزيادة وعي الطلاب القومي والوطني، بالإضافة إلى تدريس مادة التربية العسكرية لطلبة الجامعات الحكومية على مدار العام، والجامعات الخاصة والمعاهد العليا خلال إجازة (نصف العام، نهاية العام)، وتشتمل دورات التربية العسكرية على أنشطة رياضية مختلفة ومحاضرات نظرية عن موضوعات الأمن القومي المصري، ومكانة الشهيد ودور القوات المسلحة في القضاء على الإرهاب، والتنمية الشاملة بالدولة ومحاضرات عملية عن بعض أساسيات الحياة العسكرية بهدف إعداد جيل من الشباب قادر على أداء الخدمة الوطنية.

وتتضمن الدورة إعداد ورقة بحثية يشترك فيها من (5- 10) طلاب عن موضوعات مختلفة في التاريخ العسكري، وموضوعات الأمن القومي المصري بهدف تنمية الاطلاع والمعرفة، وروح الفريق لدى الطلبة، لإكسابهم القدرة على إجراء نقاش هادف وبناء.

ويتم في نهاية الدورة إقامة حفل تكريم لطلاب الدورة ومكافأة المتميزين، هذا بالإضافة إلى عمل نموذج استقصاء رأي يتم تحليله وتقييمه بواسطة مركز التنمية البشرية والعلوم السلوكية للقوات المسلحة، للوقوف على نقاط القوة والضعف وأهم الإيجابيات والسلبيات للدورة، والمطالب والمقترحات لتطوير الأداء بما يتماشى مع فكر الطالب ومتطلبات وتحديات العصر الحديث.

تنمية روح الولاء والانتماء
وتنتهج قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري استراتيجية لتنمية روح الولاء والانتماء لكافة فئات المجتمع من خلال عدة محاور أهمها:

تطوير الأداء لقوات الدفاع الشعبي والعسكري
أكد اللواء أركان حرب خالد توفيق، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، أن القيادة العامة للقوات المسلحة تولي اهتماما كبيرا بعملية تطوير قوات الدفاع الشعبي والعسكري لمواكبة العصر الحديث، وقد تم تطوير الدفاع الشعبي والعسكري، بالتعاون مع جميع أفرع وتشكيلات وإدارات القوات المسلحة، مضيفا أن عملية تطوير أداء قوات الدفاع الشعبي والعسكري عملية دائمة ومستمرة، ولا تتوقف عند مرحلة مُعينة.

وأضاف خلال لقاء له مع المحررين العسكريين أن هناك تنسيق بين الدفاع الشعبي والوزارات بشأن مواجهة الأزمات والكوارث، كما أن قوات الدفاع الشعبي والعسكري تقوم بدراسة مشكلات كل محافظة على حد، ومعرفة المشكلات الموجودة بها، والتي يتم وضع الخطط لها بناءً على تلك الدراسات التي تقوم بها قوات الدفاع الشعبي والعسكري.

وأشار إلى أن طلبة الجامعات والمعاهد الخاصة، ليسوا ببعيدين عن قوات الدفاع الشعبي والعسكري، كاشفًا أن هناك 20 جامعة خاصة، و142 معهدا خاصا موجودين في مصر، منوهًا أنه تم توقيع بروتوكول تعاون في مايو 2016 بشأن تنظيم ندوات ودورات للطلبة في الجامعات والمعاهد الخاصة.

ولفت قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري إلى أن هُناك تنسيق بين الدفاع الشعبي والجهات المختصة داخل القوات المسلحة، بهدف إرسال لجان إلى الجامعات لتقديم التسهيلات الخاصة بالتجنيد لذوي الاحتياجات الخاصة.

كما أكد أنه في إطار توجيهات القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة، باتخاذ إجراءات لسرعة الارتقاء بمنظومة العمل لقوات الدفاع الشعبي والعسكري لتنمية روح الولاء والانتماء لدى الشباب ومختلف فئات المجتمع من خلال خطة متكاملة تم وضعها بالاستعانة برؤية (أساتذة الجامعات – الشخصيات العامة - القادة السابقين والحاليين) لتنمية روح الولاء والانتماء لجميع الطلاب بمراحلهم التعليمية المختلفة، وكذا القيادات (التعليمية - العمالية) وكان من أهم إجراءات الخطة الآتي:

الندوات التثقيفية لطلبة (المدارس - الجامعات)
تم التخطيط لتنفيذ ندوات تثقيفية لطلاب المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وكذلك ندوات تثقيفية لطلبة الجامعات (الحكومية - الخاصة)، المعاهد العليا بالتنسيق مع (وزارة التعليم العالي- جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب- إدارة الشئون المعنوية)، يتم خلالها إلقاء محاضرات عن دور القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب ودور جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، وتكريم أسر الشهداء والمصابين وكلمة لأحد طلاب الجامعة المستضيفة للندوة، تحقيقًا لمبدأ المشاركة الفعالة.

كما يتم تقديم رموز من أبطال القوات المسلحة ودورهم في الأعمال البطولية، وإظهار مدى التضحية بالنفس لرفعة شأن الوطن، بالإضافة إلى تقديم فقرة فنية (كورال) لأداء بعض الفقرات الغنائية الوطنية التي تبعث روح الولاء والانتماء، مع تخصيص وقت خلال الندوة يتم فيه الاستماع إلى آراء مطالب الطلاب من جامعات معاهد متنوعة (ذكور- إناث) والتعرف على الإيجابيات والسلبيات.

وكان لذلك الأثر الإيجابي في تنمية الولاء والانتماء لدى الطلبة الحاضرين، وظهر جليًا التفاعل الإيجابي مع الحضور لجميع فقرات الندوة، والتأكيد على تصحيح المفاهيم المغلوطة والشائعات لدى الحضور، وقد تم تنفيذ عدد (9) ندوات تثقيفية لطلبة الجامعات (الحكومية - الخاصة)، المعاهد العليا.

تنفيذ الزيارات لطلبة المدارس والجامعات والوزارات والهيئات
يتم تنفيذ زيارات ميدانية لــ (المشروعات التنموية العملاقة– مصابي العمليات الإرهابية– الوحدات والمزارات العسكرية)، بهدف التعرف على ما تقوم به الدولة من جهود لتنمية الاقتصاد المصري، وكذلك رفع الروح المعنوية للمصابين من القوات المسلحة والشرطة المدنية، من خلال تعريف مختلف فئات المجتمع المدني الدور الوطني والبطولي للمصابين، بهدف زيادة التفاعل، ونقل الخبرات من خلال زيارات الكليات والوحدات والمزارات العسكرية.

وأشار قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري إلى أن طلبة الجامعات المصرية بالوجه القبلي يكون لهم نصيب من هذه الزيارات من خلال نقلهم.

الاحتفالات الفنية بالوحدات العسكرية
واستمرارًا لسياسة تطوير الأداء لقيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري، تم التنسيق مع الإدارة المركزية للطلائع بوزارة الشباب والرياضة على إقامة احتفاليات فنية بقاعات الاحتفالات التابعة لقيادات الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، والتشكيلات التعبوية والكليات العسكرية خلال المناسبات والأعياد القومية، بهدف تحقيق التفاعل والتواصل بين كافة فئات المجتمع والقوات المسلحة، وتم تنفيذ (6) احتفاليات فنية بـ (قيادة المنطقة المركزية العسكرية - الكلية الحربية - قيادة القوات البحرية -قيادة قوات المظلات - الكلية الجوية – قيادة الجيش الثالث الميداني).

معسكرات الكشافة بالوحدات العسكرية
وتم التنسيق مع الاتحاد العام للكشافة والمرشدات المصري على تنظيم معسكرات تعايش بالوحدات العسكرية لمدة (5) أيام، لمختلف الأعمار السنية للطلبة التابعين للاتحاد العام للكشافة (أشبال – كشاف – كشاف متقدم - جوالة)، بهدف تحقيق التواصل الحقيقي والتعرف عن قرب بالمؤسسة العسكرية وتبادل ونقل الخبرات، واكتساب المهارات من خلال تنفيذ برنامج متميز للطلبة، يتضمن موضوعات تفاعلية يقوم الطلبة بتنفيذها (تعايش - طوابير سير - ملاحة برية - سباحة) وقد تم تنفيذ (10) معسكرات.

اللقاءات الرياضية لطلبة الجامعات
وتم التنسيق مع كل من (جهاز الرياضة للقوات المسلحة - الاتحاد الرياضي لطلبة الجامعات المصرية) على عقد (15) لقاء رياضيا بين طلبة الجامعات المدنية وطلبة الكليات والمعاهد العسكرية في الألعاب الفردية والجماعية، داخل ملاعب الكليات والمعاهد العسكرية بهدف تبادل الخبرات، زيادة التفاعل ونُفذ(3) لقاءات رياضية بين (جامعة بورسعيد والمعهد الفني للقوات المسلحة) - (جامعة القاهرة والكلية الحربية)، (جامعة عين شمس والكلية الفنية العسكرية).

الحفلات الترفيهية لطلاب التعليم الأساسي
وتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم على تنظيم حفلات ترفيهية لطلبة التعليم الأساسي، خلال العام الدراسي، بهدف زيادة روح الولاء والانتماء للوطن، ويتم تنفيذها بجميع المحافظات باشتراك طلبة المدارس (الابتدائي - الإعدادي – الثانوي)، من خلال برنامج يتضمن (عرض أفلام للأعمال البطولية للقوات المسلحة تتناسب مع الأعمار السنية تكريم نسبة من الطلبة المتميزين - فقرة ترفيهية).

ذوي الاحتياجات الخاصة
وتم التنسيق مع المجلس القومي لشئون الإعاقة على إشراك (50 فردا من ذوي القدارات الخاصة) بجميع الالتزامات الرئيسية التي تقوم بها قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري، مثل حضور (الاحتفالات الفنية - الندوات التثقيفية)، وكذا تم التصديق على عرض منتجات ذوي الاحتياجات الخاصة داخل (دور - نوادي) القوات المسلحة مرة شهريًا، مساهمةً في رفع الروح المعنوية لديهم، كما يتم تخفيف المعاناة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون في استخراج شهادات الإعفاء من التجنيد.

أنشطة قوات الدفاع الشعبي
وأعرب عدد من طلبة الجامعات المختلفة الذين شاركوا في دورات التربية العسكرية والندوات التثقيفية، الزيارات الميدانية تحت إشراف قوات الدفاع الشعبي والعسكري عن سعادتهم البالغة، لما تحصلوا عليه من معلومات أدت إلى زيادة روح الولاء والانتماء للوطن ورفع الروح المعنوية لديهم.

في البداية يقول عبد الله الزاهر، الطالب بالفرقة الرابعة في كلية العلوم جامعة جنوب الوادي، إنه شارك في الندوة التثقيفية السادسة التي أقيمت في جامعة جنوب الوادي، وشاركت فيها قوات الدفاع الشعبي والعسكري، مشيرًا إلى أنه تعرف على إنجازات القوات المسلحة في خدمة عملية التنمية المختلفة التي تشهدها مصر، بالإضافة إلى إدراكه لحقيقة العديد من القضايا التي تمس الأمن القومي المصري.

وأضاف (الزاهر) أنه تعلم مواجهة الفكر المتطرف والإرهابي، وذلك عن طريق التوعية والتثقيف لجميع المحيطين به، وشرحه لحقيقة الأمور، مؤكدًا أنه يقوم بنقل ما اكتسبه من معرفة وخبرات لأقاربه وأصدقائه وزملائه.

في ذات السياق قالت نيرة جودة، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية التمريض/ جامعة بنها، أنها تعرفت على دور القوات المسلحة ومواجهة مصر للإرهاب وبناء الدولة الوطنية الحديثة، خلال ندوة تثقيفية قامت بحضورها، مشيرة إلى أنها قد تعلمت أيضًا مفهوم الأمن القومي، وعناصر قوى الدولة الشاملة مشددة على أنها استفادت من الندوة في حياتها العلمية والعملية.

وأضافت "جودة" أنها تقوم بعملية نشر وتوضيح ما تعلمته في الندوة التثقيفية لجميع المُحيطين بها، وشرحها لحقيقة الأمور، بالإضافة إلى نشرها للوعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت هاجر صبري، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة جامعة بنها، على الاستفادة التي حصلت عليها في مجال دراستها وتخصصها، وذلك عبر زيارتها لأنفاق قناة السويس الجديدة، موضحة أن القوات المسلحة تقوم بعملية تنفيذ المشروعات القومية في وقت قياسي، وفق جودة قياسية عالمية، كما أنها شاركت في العديد من الجولات الخاصة بتفقد العديد من المشروعات العملاقة، والتي شُيدت خلال الفترة الماضية.

وأضافت أن ما تعلمته سواء في جولاتها في المشروعات التنموية المختلفة، أو من الدورات والندوات التي حضرتها، سيساهم في عملية زيادة الوعي وإدراكها لحقيقة الكثير من الأمور التي كانت على عدم دراية بها خلال الفترة الماضية.

ومن جهتها قالت مريم محمد، الطالبة بالفرقة الرابعة كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان، أنها قامت بزيارة مصابي العمليات الإرهابية بالمستشفيات العسكرية، وذلك لتقديم الشكر والعرفان لأبطال القوات المسلحة الذين يواجهون الإرهاب، ومواجهة العناصر التكفيرية التي تريد الخراب والدمار للوطن، وأضافت أن قرار ذهابها لزيارة المصابين كان بهدف إعطاء دَفعة معنوية لهم، لكن ما حدث عكس ذلك، فقد استمدت من الأبطال روحا معنوية كبيرة، وذلك يدل على صدق القضية التي يحاربون من أجلها، مشيرة إلى أنها ستقوم بعد تخرجها بخدمة المجتمع المدني وتوعية المجتمع من خطورة الأفكار المتطرفة والهدامة التي تستهدف الوطن.
الجريدة الرسمية