رئيس التحرير
عصام كامل

كبير مزارعي البطاطس بالقليوبية يكشف سر ارتفاع الأسعار (صور)

فيتو

تشتهر بعض القرى بمحافظة القليوبية، بزراعة البطاطس، وكان للمزارعين أقوال مهمة بشأن الارتفاع الجنوني لأسعار المحصول، ومن أشهر المناطق قريتي "طحلة ودجوى"، حيث يعتبرها المزارعون هناك مصدر دخل لهم ويعتمدون عليها كمحصول أساسي والكثير يزرعها دون استخدام مبيدات زراعية، وآمنة تماما.


من جانبه يشير أحمد أبو فارس، أحد كبار المزارعين بقرية طحلة، إلى أن محصول البطاطس يتم زراعته عبر عروتين الأولى شتوية، والثانية صيفية، التي تزرع في الشتاء، لكنها تجمع في الصيف، وتبدأ زراعتها من 20 ديسمبر، والتقاوي تكون مستوردة من هولندا وفرنسا عبر 7- 8 أفراد على مستوى الجمهورية، وهم محكترون لعملية الاستيراد، ويمتلكون مساحات كبيرة من الأراضي، تقدر بآلاف من الأفدنة يزرعون بها أجود التقاوي، والأخرى التي تعتبر أنواعا رديئة يتم بيعها للفلاح، الذي يحصل عليها عن طريق الجمعية الزراعية، أو بنفسه من منطقة التوفيقية بالبحيرة أكبر مكان لبيع الجملة.

وأكمل أبو فارس أنه يتم جمع البطاطس في العروة الصيفية ما بين 20 أبريل حتى 20 يونيو، وتتنوع أنواعها "الأسبونطة، بيضاء، بطاطس حمراء، كارا، بوكسيا" و"ديمونتا" التي تستخدم لزراعة العروة الشتوية أيضا عبر تخزينها، وهي قليلة الاستخدام.

وهناك نوع يستخدم في زراعة الشيبسي "هرموس"، وتزرع فقط ولا تصلح للفلاح لأنها لا تصلح للاستخدام العام، لكنه يزرعها في حالة التعاقد بين الشركة والفلاح لاستخدامها مباشرة أو في أراضي تمتلكها تلك الشركات.

وأكمل أبو فارس أن سعر الطن 15 ألف جنيه للبطاطس العادية، والحمراء تبدأ من 20 إلى 22 ألف جنيه، مشيرا أن البطاطس الشتوية نوعين منها المخزن عبر المبردات والثلاجات الكبيرة، وأخرى عن طريق النوالات "وهي أن يتم وضعها في مساحة لا تزيد على قيراط أرض، وتغطيها بقش الأرز من بداية مايو حتى سبتمبر، وهي الفترة التي ترتفع فيها أسعار البطاطس، ولا تزيد على ذلك لأنها من الممكن أن تفسد.

أوضح كبير مزارعي طلحة، أن العروة الشتوية عبارة عن تقاوي محلي يتم تخزينها في بعض الثلاجات، تبدأ زراعتها من منتصف سبتمبر ولا تخزن وإنتاجها ضعيف، ويتم زراعتها بصورة أكبر في الأراضي الجبلية، والمناطق التي ليس لديها خصوبة كبيرة، ويتم جنيها في نوفمبر مرة واحدة فقط، مشيرا أن الفلاح في القليوبية يزرع العروة الصيفية وبعدها الذرة وبين الفترتين يزرع الأرض خضار أو يتركها للراحة.

وشدد أبو فارس أن السبب في ارتفاع أسعار البطاطس، هم المستوردون، الذين أحدثوا كارثة بالقليوبية منذ 3 سنوات تقريبا، بطرح بطاطس فاسدة تم استيرادها من هولندا داخل الجمعيات الزراعية، وهو ما أدى للتأثير السلبي على الأرض، مناشدا المسئولين بالرقابة الصارمة عليهم وعلي الأنواع التي يطرحونها للفلاح.

في السياق ذاته أوضح مصدر مسئول بمديرية الزراعة بالقليوبية، أن المديرية تنظم دورات إرشادية لتوعية المزارعين بطرق زراعة البطاطس، وكيفية التقليل من استخدام المبيدات الزراعية وانتقاء أفضل الأنواع.
الجريدة الرسمية