رئيس التحرير
عصام كامل

راديو صوت البحيرة.. حكاية من «زمن الترانزستور».. جمال عبد الناصر يدعم المشروع.. و«دمنهور» تتحول لقبلة تصدير المهنة.. مطالبات بإعادة الصانعة.. والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة ضرور

فيتو

منذ أكثر من نصف قرن، 52 عاما تقريبًا، بدأت حكاية «راديو صوت البحيرة»، أول راديو «ترانزيستور» في مصر، الذي تبعه اختراع محمد مصطفى خضر، مدرس الإلكترونيات بمدرسة الصنايع الميكانيكية بمدينة دمنهور، وقتها، الذي تبعه باختراع راديو يعمل دون بطاريات، وكان يسعى لتحويل دمنهور إلى قلعة لصناعة الترانزيستور بدعم وجيه أباظة محافظ البحيرة وقتها.


جمال عبد الناصر
ماجد محمد مصطفى، نجل المخترع محمد مصطفى، كشف أن «الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان في دمنهور مع المشير عبد الحكيم عامر ووجيه أباظة محافظ البحيرة -آنذاك- في العيد القومي، وكان والدي يصنع راديو على يده اسمه راديو صوت البحيرة سنة 1966، وهنا في مدينة دمنهور مصنع يقوم بتصنيع الراديو ويتم تجميعه وينتج يوميًا كميات رهيبة، وهو راديو بسيط وشعبي».

وأضاف: «كان والدي لديه تجربة راديو ترانزستور يعمل عن طريق بطارية واحدة نيكل كادميوم تشحن نفسها بنفسها عن طريق سلك إيريال التليفزيون، وكنا وإحنا عيال صغيرين نقوم بتصنيعها على يدينا عن طريق دائرة كهربية تشحن البطارية وكان هناك شركات كبيرة من شركات البطاريات (التورش) صنعت مشكلة، لأنه يقوم بإيقاف سوق البطاريات، وفعلا سوق هذه البطاريات وقف فعليًا بعد ذلك».

مصنع دمنهور
وتابع: كان خريجو كليات الهندسة يأتون إلى مصنع دمنهور للتعلم وأخذ المهنة وخبرتها، قبل أن يلتحقوا بسوق العمل، وكان محافظ البحيرة وجيه أباظة مهتمًا جدًا بالتدريب المهني والنادي الاجتماعي ومصنع السجاد وكلها كانت أشياء مهمة وعلامات لدمنهور، وأتمنى عودة التدريب المهني لسابق عهده، وهذه المهنة حلوة وبتأكل عيش حلو».

كما أوضح أن «والده كان يتمنى تطوير مشروع الراديو لتصبح دمنهور قلعة صناعة الترانزستور وغيرها، وما زال المكان حتى الآن موجودًا والمخزن مقفول وبه العلب البلاستيك والخشب والأوكر الموجودة بالصورة وقطع الغيار التي كان يتم صناعة راديو صوت البحيرة منه».

وأنهى حديثه قائلًا: أتمنى أن نواكب التطور والتكنولوجيا الحديثة سواء ديجيتال أو 4k ولو حتى بدأنا بتعليم الترانزيستور، لأنه بداية كل التكنولوجيا وهو بداية الموبايل والتليفزيون وكل شيء يحتاج إلى إرسال واستقبال، ومستعد لتقديم المساعدة في أي شيء يخدم بلدنا أو يطور من أولادنا.. مستعد فورًا».

"نقلا عن العدد الورقي.."
الجريدة الرسمية