رئيس التحرير
عصام كامل

سرير الجريد بقنا.. «نومة الغلابة» و«فشخرة» أمام دوار الأعيان (صور)

فيتو

لا يخلو بيت في قرى الصعيد الجواني من وجود سرير الجريد الذي كان يعد أحد أساسيات "عفش الزواج" في السنوات الماضية، ومع تطور الحياة وظهور الأسرة الحديثة والأثاث العصري، لم يفقد سرير جريد النخل رونقه وظلت بعض الأسر تحتفظ به، ومع ارتفاع أسعار الخشب مؤخرا، بدأ الأهالي يقبلون على شراء سرير جريد النخيل من جديد.


عودة إلى سرير النخيل
ولمعرفة سر المهنة وتاريخها التقت "فيتو" منصور محمد، أحد صناع الجريد بقنا وقال: "كنا نعاني في الفترة الماضية من تراكم أسرة الجريد، لعدم الإقبال عليها، لكن في الفترة الأخيرة بدأ الطلب يزداد عليها بسبب ارتفاع أسعار الخشب الذي أدى بدوره لارتفاع أسعار جميع أنواع الأثاث".

وتابع: "سرير الجريد كان في الماضي ضمن جهاز العروسين، وفي أغلب قرى مراكز محافظات الصعيد يحرص جميع فئات المجتمع على شرائه، فالأسر الفقيرة والمتوسطة يشترون السرير للنوم عليه، والأغنياء يقبلون عليه للجلوس عليه أمام الدوار".

والتقط محمد عبادي، أحد الصناع، أطراف الحديث من منصور محمد ليروي مصاعب المهنة وقال: "أصعب ما يواجهنا حاليا هو ارتفاع أسعار الجريد الذي وصل إلى ما يقرب من 5 أضعاف ثمنه في السنوات السابقة، وبالتالي اضطررنا لرفع أسعار السرير إلى الضعف لكن في بعض الأحيان نضطر لتخفيض الثمن بسبب الظروف الاقتصادية التي يمر بها الكثير من أهلنا في الصعيد ونبيع بأسعار تناسب الجميع".

وتابع "العبادي": "سرير الجريد كان من أفخر أنواع الأثاث في الصعيد، وبعض الصنايعية يتفنون في صناعة نيش الجريد ليشبه القفص الكبير بأدراج وأبواب متعددة، وكل شخص يصمم الشكل الذي يتفنن في تصميمه حتى يصبح ذات شكل جمالي بالإضافة إلى كرسي الجريد، الذي يحظى بإقبال كبير".
الجريدة الرسمية