رئيس التحرير
عصام كامل

زاهر.. قهر الإعاقة وأبدع بـ «أنفه» أروع القصائد الشعرية

فيتو

قصة تحدي جديدة بطلها شاب معاق مصاب بشلل رباعي يعيش في قرية الزمر التابعة لمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، قرر تحدي إعاقته باستخدام "أنفه" في التعامل من جهاز الكمبيوتر وممارسة هوايته التي يحبها وهي تأليف القصائد الشعرية.


محمد زاهر على صاحب الـ٣٠ عاما معين على صندوق خدمات المحافظة براتب 350 جنيه منذ 8 سنوات في الوحدة المحلية في قرية كفر تصفا يصر يوميا على الذهاب إلى العمل بالرغم من إعاقته فقد تعلم أن لا يأكل إلا من عمل يده فينزل يوميا إلى العمل، عن طريق صديقه الذي يمتلك مركبة توك توك ويقله بها يوميا إلى العمل نظير 100 جنيه شهريا، وهو يعلم أن المبلغ قليل جدا ولكن لا يشعر في داخله أنه يدفع ثمن ما يستخدم ولا أحد يتصدق عليه.

وبالرغم من أن زاهر يجيد القراءة والكتابة ويكتب مستخدما يديه لكن إعاقته تجعله لا يستطيع أن يمسك جيدا بالقلم وأن يتحكم به فقرر أن يتعلم العمل على الكمبيوتر واشترى لاب توب بالقسط من عمله وابتكر طريقة جديدة للعمل عليه وهي باستخدام "أنفه "، تلك الطريقة جعلته يبدع في موهبته التي أعطاها الله له وهي تأليف الشعر ويتقنها فقد كان يمارسها منذ المرحلة الإعدادية، ولكن خطه غير المنظم كان سببا في عدم فهم البعض ما يكتبه.

قرر الاستعانة بـ"أنفه" في كتابة ونظم القصائد الشعرية وبالرغم من المعوقات التي تقف في طريقه أصر على النجاح وبالفعل طبع على نفقته الخاصة أول ديوان شعر بعنوان "عاشق الحرية" وتم تكريمه من قصر الثقافة بكفر شكر وكفر تصفا، مشيرا إلى أن الأدباء أعجبوا به وأصبح عضوا دائم في قصر ثقافة الطفل بكفر شكر وأصبح يؤلف الأغاني للأطفال هناك.

ويوضح محمد أنه يعكف حاليا على كتابة ديوان جديد وبداخله قصيدة بعنوان "إنجازات قائدنا" وهي إهداء منه إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا: «إنه الوحيد الذي يدعم ذوي الاحتياجات الخاصة ويقف بجانبهم وهو ما شجعه لاستكمال حلمه، مشيرا إلى أنه يتمني أن يقابل الرئيس ويهديه بنفسه تلك القصيدة».

وسرد أبيات من القصيدة يقول فيها، "يا رافع مجدها يا حامي أرضها.. يا سيسي يا عظيم يا معلي شأنها.. يا حامي المصريين من المعتدين.. يا معزز كرامتنا من أي عدو عويل.. يا سيسي يا عظيم يا معلي شأنها".

ويا محقق أحلامنا يا مزود طموحاتنا.. يا سيسي يا أمير يا مداوي جروحنا.

وطالب المسؤولين عن الثقافة بأن يكون لهم اهتماما خاصا بذوي الاحتياجات الخاصة وأن تضعهم الوزارة على خريطة أنشطتها الثقافية.

أضاف أنه صنع نفسه بنفسه ولكن هناك الآلاف من تلك الفئات الذين لا يستطيعون المقاومة في ظل ظلم المجتمع، منوها أنه عند طباعة ديوانه لم يجد دعما من أحد، بالإضافة إلى حاجته للتثبيت في العمل وتحسين راتبه ليستطيع الإنفاق على علاجه الشهري وممارسة موهبته والمنافسة بها عربيا ودوليا.

الجريدة الرسمية