رئيس التحرير
عصام كامل

خالد الخضري يكتب: تعديل اللائحة الطلابية أصبح ضرورة

فيتو

وضعت وزارة التربية والتعليم اللائحة الطلابية لإعادة الالتزام والانضباط داخل المدارس وردع الطلبة المشاغبين وإعادة هيبة المدرسة والمعلم وإرساء مبدأ الاحترام والالتزام لتضمن حسن سير العملية التعليمية.

ولكن منذ شهر أي منذ بدء العام الدراسى الجديد، لاحظنا عدة حوادث في أماكن مختلفة لاعتداء الطلاب على المدرسين سواء بالسب أو الصفع أو الضرب وإحداث الإصابات المختلفة.

والخطير في الأمر هو دخول المرحلة الابتدائية في ذلك التعدى بعد أن كان محصورا في مرحلة الثانوى والثانوى الفنى.. الآن أصبح التعدى في كل المراحل التعليميه بلا استثناء. والغريب في الأمر هو مباركة الأهل في ذلك التعدى والإملاء على أبنائهم بما يفعلونه تجاه المعلم الذي يتجاوز في التعامل أو القول بالضرب فورا وإحداث الإصابات والعاهات.

ومن هنا فقدت الأسرة دورها في تعليم أبنائها مبادئ الاحترام والأدب تجاه معلميهم، واصبح المعلم عدوًّا لهم بفضل الإعلام الكاذب الذي صدر لهم فكرة حيتان الدروس واباطرة السناتر الذي لا يعمل بها سوى 4% من عدد معلمى مصر، وأغلبهم إما غير معينين أو في إجازات ممتدة. 

لا بد من تطبيق اللائحة الطلابية بكل حزم وصرامة وفصل الطالب المعتدى على المعلم باللفظ والضرب من التعليم الحكومى، وإحالة ولى الأمر المعتدى على المعلم داخل المدرسة للجنايات، وعدم السماح باعادة الطالب المفصول 15 يومًا إلى مدرسته وإنما يعود لمدرسة في إدارة أخرى. 

وكما يعاقب المعلم بالخصومات والجزاءات عند تجاوزه في حق الطالب فلابد أن يعاقب الطالب بأكثر من ذلك؛ فالمدرسة بيت علم لا بد أن يتسم الجميع فيه بالأدب والالتزام، ويخضع الجميع لقانون الانضباط وألا يسمح أبدا بوجود الطالب المشاغب أو البلطجى

لأن هناك نماذج كثيرة جدا في مدارسنا لا يسمح بوجودها إلا داخل السجون والإصلاحيات لإعادة تأهيلهم ليكونوا صالحين للتعايش والتعامل مع الآخرين.

الجريدة الرسمية