رئيس التحرير
عصام كامل

مريض بالإيدز يثير الرعب بين العاملين والمرضى داخل مستشفى المنيرة.. طبيب يؤكد غياب مكافحة العدوى وتلوث أرضية المستشفى بالدم.. والصحة: ملتزمون باستقبال مرضى فقد المناعة ومنشور دوري لطرق علاجهم

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

تسبب مريض إيدز في حالة من الرعب داخل مستشفى المنيرة العام، بعد أن دخل إلى قسم الطوارئ بالمستشفى وهو يقطر دما، ما دفع المرضى للهروب من أمامه، لعدم ملامسة دمائه، التي ملأت أرضية المستشفى.


شاهد على الواقعة

وتواصلت «فيتو» مع الطبيب ثروت بدوي، من داخل المستشفى، والذي كان شاهدا على الواقعة ليكشف تفاصيلها، وقال إنه في الثانية والنصف مساء أمس الأحد، فوجئوا بدخول شاب على كرسي متحرك إلى قسم الطوارئ، وبه نزيف حاد بانفجار ما بعد تمدد في الشريان الفخذي تسبب في امتلاء المستشفى بالدم، وهو مريض إيدز.

وأشار إلى أنه بعد إجراء الإسعافات الأولية له تمهيدا لتحويله، رفضت زوجته التحويل لأي مكان رغم عدم وجود غرف عزل أو جراحة أوعية دموية.

وتابع: «حاولنا نفهمهم ضرورة الذهاب لمستشفى الحميات أو معهد ناصر ورفضوا، واكتشفت أنه كان في المستشفى أول أمس، وتم تحويله بالفعل إلى الحميات ثم حولته لمعهد ناصر ولم يستقبله، ثم جاء إلينا في المنيرة مرة أخرى».

وأوضح أن المريض دخل من الباب الخلفي للمستشفى إلى قسم الطوارئ، وسار ينقط دما، ولوّث معظم أرضيات وجدران المستشفى.

وأضاف أنه تم إغلاق الاستقبال وإبلاغ طوارئ الوزارة لإرسال إسعاف لنقله، فكان الرد أنه ليس من اختصاصهم، ثم بعد مرور ساعتين تم تجهيز سيارة إسعاف.

وقال الطبيب إن حالة من الرعب سادت بين جميع من المستشفى، لدرجة أن الحالات التي توجد في الطوارئ هربت.

قسم الطوارئ

وأشار إلى أن قسم الطوارئ لم يدخله مريض لمدة 24 ساعة بعد هذه الواقعة، مشيرا إلى أن المريض وزوجته سيطرا على المستشفى بأكملها، ولم يستطع أن يقترب منهما أحد، وصمموا على أن يتم حجزه بالمستشفى، وأن يأتي له طبيب أوعية دموية.

واستطرد: "في الساعة العاشرة مساء، تواصلنا مع فريق مكافحة العدوى، ولم يكن أحد موجودا منهم في المستشفى"، فكان ردهم: "رشوا كلور وبكرة نيجي".

وأكد أن مدير المستشفى أمر بحجز الحالة بالأمر في قسم الحروق، ولكن رئيس قسم الحروق رفض، متابعا: «وفي النهاية صعد المريض لقسم الحروق في المصعد الخاص بحالات النساء والتوليد، ولم يتم تعقيمه».

إجراءات طبية للأزمة

من جانبه، أكد الدكتور أحمد محيي القاصد، مساعد وزير الصحة للطب العلاجي والمشرف على أمانة المراكز الطبية المتخصصة، اتخاذ مستشفى المنيرة العام الإجراءات الطبية اللازمة مع أحد المتعايشين مع مرض الإيدز بعد دخوله للمستشفى مصابا بنزيف حاد نتيجة تمدد في شريان الفخذ.

ونفى في تصريحات صحفية، ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي من حدوث إهمال واستياء من استقبال المريض، وتركه دون تدخل لوقف النزيف بدعوى عدم جاهزية المستشفى لاستقباله.

وأوضح أن مستشفى المنيرة العام فور استقبال المريض اتخذت جميع الإجراءات والاحتياطات اللازمة للتعامل مع هذه الحالات.

عملية إنقاذ وعزل

وأضاف أنه تم السيطرة على النزيف واستئصال التمدد، وإنقاذ حياة المريض، وحجزه في غرفة عزل بمفرده، وكل هذه العمليات تمت تحت إشراف من الطب الوقائي بالوزارة، مشيرا إلى أن كل المستشفيات تستقبل مرضى الإيدز مع اتباع الإجراءات اللازمة.

وقال إن الوزارة وجهت المستشفيات بحسن التعامل مع مرضى الإيدز، مؤكدا أنه ليس معنى أنه مريض إيدز أن لا تستقبله المستشفيات، فجميعها ملزمة باستقباله.

وأوضح أنه فور استقرار حالته الصحية سيتم نقله إلى مستشفى الحميات، وسبق للوزارة أن أعلنت عن نشرات دورية على المستشفيات تبين طريقة التعامل مع مريض الإيدز.
الجريدة الرسمية