ضربة موت.. كاتب إسرائيلي يروي كواليس جديدة عن حرب أكتوبر
قال الكاتب الإسرائيلي، أهارون يادلين، إن المؤرخين يؤكدون أن حرب أكتوبر 1973 كانت مفاجئة ولكنني لا اتفق مع ذلك.
وأضاف في مقال نشر اليوم الإثنين، في موقع "ماي نت" العبري، أنه لا يعتبر الحرب مفاجئة؛ لأن كلا من مصر وسوريا كانتا تجريان استعدادات على الحدود، ومن بينها الاستعدادات التي جرت في مايو من عام 1973، والتي قلل من أهميتها كل من وزير جيش الاحتلال، موشيه ديان، ورئيس المخابرات العسكرية "أمان"، إيلي زعيرا، زاعمين أن الجيوش العربية لن تجرؤ على استفزاز جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأنها مجرد تدريبات وليست استعدادات حرب.
وأشار إلى أن زعيرا قال وقتها: "لا يمكننا أن نفترض في ضوء ميزان القوى وخاصة القوات الجوية أن الحرب ستندلع في السنوات القادمة".
ولفت يادلين إلى أنه كان مقربًا من دوائر صنع القرار أيام الحرب وتوقع أن الدول العربية تنوي شن الحرب، ونصح وقتها أنه حتى لو لم يكن الأمر كذلك فيجب تعبئة الاحتياطيات على الفور في ضوء التعبئة العربية.
وتابع: "بالفعل قبلوا رأيي، تمت تعبئة الاحتياطيات، وكان هناك توجيه أصابع الاتهام إلى بإهدار مبلغ كبير وغير ضروري من المال من أجل التعبئة".
وأكمل أنه عندما تم تعبئة الجيوش العربية مرة أخرى في أكتوبر عام 1973 على طول الحدود، كرر رئيس المخابرات العسكرية نفس كلامه أنها مجرد تدريبات وحينها تم الأخذ برأيه هو وتم تعبئة قوات الاحتياط بشكل جزئي.
واستطرد: "عندما طالب رئيس الأركان وقتها بالتعبئة بالكامل، عرض ديان على رئيسة الوزراء جولدا مائير، أن تكتفي بفرقتين فقط، ونفذوا ذلك بالفعل وحينها اندلعت الحرب التي لن أنساها".
