رئيس التحرير
عصام كامل

بعد انطلاقه رسميًا.. كيف تحتفل الصوفية بمولد السيد البدوي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدأت أمس فعاليات الاحتفال بأول ليالي مولد السيد البدوي بطنطا في محافظة الغربية؛ ويشهد المولد الذي يحظى بجماهيرية حاشدة وسط المصريين حالة من الرواج الشديد قدرتها بعض الأوساط المعنية بالأمر إلى توافد 2 مليون إلى 6 ملايين زائر، طوال أيام المولد.


وتطلق الطرق الصوفية خطة انتشار منذ بداية المولد؛ فتبدأ باحتلال المشهد كاملا منذ بداية المولد لنهايته، ويتم التذكير بسيرة «البدوي» الذي ينتهي نسبه إلى الإمام على بن أبي طالب، وهو أحد أقطاب الصوفية الأربعة في مصر، مع الرفاعي وعبد القادر الجيلاني وإبراهيم الدسوقي.

وتظهر بوابة مسجد السيد البدوي، وأمامها المئات في حلقات إنشادية، ضمن طقوس صوفية، حسب الطرق المشاركة، ونموذجها الخاص في كيفية الانخراط الكامل بالروح مع صفاء القلب ونقاء السريرة، حتى يضمن المتصوف أنه عاش ليالي تاريخية لا تتكرر إلا كل عام، يقضيها في رحاب الرحمن.

وتتحول المسجد وساحاته إلى حلقات ذكر منفصلة، قد تتصل بين الحين والآخر، بحضور أبرز الشخصيات الصوفية في مصر والوطن العربي والإسلامي، بجانب أهم المسئولين التنفيذيين في مصر.

وبحسب مصادر يحضر مولد هذا العام، عدة طرق شهيرة، على رأسها الحامدية الشاذلية والشبراوية والرفاعية، ويقيم معظم التابعين لتلك الطرق داخل مسجد السيد البدوي، للتحضير للتواشيح الدينية والأناشيد الصوفية، بجانب تقديم النذور، واعطاء رونق للاحتفال بشكل مختلف، داخل خيم الصوفية التي تنتشر على جانبي المسجد، وسط بائعي الحلوى والحمص والبسبوسة والكنافة وبلح الشام، والأسماك المملحة، وهي ملامح تلتصق بالاحتفال كل عام.

وتنسب للسيد البدوي العديد من الكرامات التي يتداولها الطرق الصوفية، على رأسها إنقاذه للأسرى المصريين من أوروبا، والذين تم أسرهم في الحروب الصليبية في الفترة من 1154 - 1169 م.

وتؤكد العديد من الروايات الصوفية أن تلك الحادثة وراء الإرث الشعبي الذي انتشر في الوعي المصري، طوال قرون ماضية، وعرفت في بعض الأعمال الدرامية التي تناولت السير التاريخية، وهي «الله الله يا بدوي جاب اليسرى»، وتعنى أن البدوي صاحب الفضل في إنقاذ الأسرى.
الجريدة الرسمية