رئيس التحرير
عصام كامل

أهالي يرفضون طلاق أبنائهم والنتيجة «كوارث».. سيدة تلجأ لإنهاء حياتها بسبب اعتراض والديها على الانفصال..«آيات» تخلع زوجها بعد فشل جلسات الصلح.. وخبير نفسي يوضح مخاطر التعنت ضد الأبن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


لكل إنسان حريته في اختيار طريقه، حر فيما يدرس وما يرفض، والأهم حر في اختيار شريك حياته، ولأن الزواج تجربة قابلة للفشل، فإن بعض ممن اختاروا وجدوا أن اختيارهم خاطئ، وبالتالي قرروا الانفصال، لكن ذلك القرار لم يكن بالسهل، فالوقائع خلال الشهور الماضية تشير إلى أن كثيرا من الأهالي يرفضون انفصال أبنائهم ما ينتج عنه كوارث بعد ذلك.


الانتحار
«الانتحار» هذا هو الحل الذي لجأت إليه سيدة بعد أن رفضت أسرتها تطليقها من زوجها، فبالأمس لجأت زوجة وأم لثلاثة أطفال للانتحار بابتلاع حبة «حفظ الغلال السامة»، بسبب خلافات مع أسرتها، عقب رفضهم تطليقها من زوجها.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى أن السيدة «صفية.م» ربة منزل 33 عامًا، تناولت قرصا كيميائيا «حبة حفظ الغلال السامة» بسبب مرورها بظروف نفسية سيئة، بسبب خلافات مع زوجها والرغبة في الطلاق، بعد خلافات زوجية عديدة واستحالة المعيشة برفقته، وتوسط أهل الخير بينهم في عدد من الجلسات ولم شمل الأسرة.

وذكرت والدة الضحية في التحقيقات، أنه مع إصرارها على الرفض للعودة لزوجها، أجبرها والدها على العودة لمنزل الزوج واصطحاب أطفالها، ما دفعها للتخلص من حياتها بالانتحار، والتحفظ على الجئة في ثلاجة مستشفى بلقاس، لحين انتهاء التحقيقات.

رفض الأهل
وفي يناير 2017، رفعت السيدة «آيات مجاهد» دعوى خلع ضد زوجها، بسبب رغبتها في الانفصال عنه ورفضه لذلك الطلب، وحينها لجأت للأهل لمساندتها ولكنهم رفضوا.

وأوضحت أن والدها «مجاهد.م» أكد أن اختيار ابنته واضح من البداية، لأنه لم يجبرها على الزواج، لذلك عندما قررت الانفصال رفض، لأنه لن يقبل بأن تزيد ابنته من خطأ اختبارها بالانفصال عنه».

الاعتداء بوحشية

وفي مارس 2016، تقدمت سيدة تدعى «مها.ح» بمحضر لقسم الوايلي، بسبب ضرب والدها لها، بعد رفضه الطلاق من الزوج، وأوضحت في تحقيقات النيابة، أن زوجها تخلى عن دوره في الإنفاق على الأسرة، ما دفعها لتركه والذهاب للعيش في منزل والديها، وطلب الطلاق من الزوج، فرفض الوالد وقام بالاعتداء عليها بالضرب بوحشية.

النظر للأمر بطريقة حيادية

وبهذا الصدد، أكد الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن الأسرة عليها استيعاب الأبناء، فإذا رغبت المرأة في الطلاق فعلى الأهل النظر للأمر نظرة حيادية عادلة، ومعرفة المقصر في المشكلة، وإذا فشل الصلح عليهم اتخاذ القرار الذي يرضي الابن أو الابنة حتى لا يقع أي منهم تحت طائلة الضغط النفسي.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الأهل إذا لم يعدلوا في الحكم بين الأزواج فإنهم يعرضون أبناءهم لمخاطر كالخيانة والطلاق، والانتحار والهروب، بجانب الأزمات النفسية.
الجريدة الرسمية