رئيس التحرير
عصام كامل

3 تحديات تواجه ملتقى القاهرة للمسرح الجامعي في دورته المقبلة

يحيى الفخراني
يحيى الفخراني

بعدما طوى ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي صفحات دورته الأولى، والتي استمرت في الفترة من 1 وحتى 7 أكتوبر الجاري، بمشاركة عروض من ١٢ دولة عربية وأجنبية، كما حملت اسم الفنان الكبير يحيى الفخراني، وعلى عدد من المسارح المختلفة بالقاهرة والمنوفية والإسكندرية، تواصلت عروض الملتقى على مدار أسبوع كامل؛ لتبرز الكثير من المواهب الجامعية الشابة، والتي تتلمس خيوط طريقها في عالم «أبو الفنون».


وكما أظهر الملتقى الكثير من الأمور، والعناصر الإيجابية، خاصة في تبادل الثقافات المختلفة، لاحت في الأفق بعض التحديات التي يتحتم على إدارة الملتقى إيجاد حلول لها، وتذليل ما يواجه تنفيذها من صعوبات، في دورة العام المقبل.

المشاركات الدولية
بالرغم من إضفاء الصبغة الدولية، التي تميز الملتقى، إلا أنه في دورة العام الأول له، لم يشارك سوى فرقة الجامعة الوطنية المستقلة بالمكسيك، بالعرض المسرحي «The Choir»، حيث كانت الدولة الأجنبية الوحيدة المشاركة بالمهرجان، مما سيجعل إدارة الملتقى تبذل الكثير من الجهود، لزيادة عدد الدول الأجنبية المشاركة.

كما يستلزم أيضا ذلك تصفية العروض الأجنبية، وتقييمها وفقًا لقواعد وطبيعة، وخصوصية المسرح المصري والعربي، واختيارها بعناية وفقًا لمضمون الرسالة التي ستحملها، وستسعى لتحقيقها.

زيادة التمثيل الجامعي
وبالرغم من مشاركة عدد من الجامعات المصرية بمختلف مرجعياتها من «حكومية وخاصة»، مثل «الجامعة البريطانية، والقاهرة، والإسكندرية، حلوان، المنوفية»، إلا أنه بمقارنة العدد المشارك بالمجموع الكلي للجامعات المصرية على مستوى الجمهورية يظل العدد ضئيل للغاية.

لذا.. سيواجه الملتقى تحدٍ من نوع خاص متمثلًا في جذب عدد أكبر من المشاركات الجامعية من مختلف المحافظات، ليتوفر عنصر الاختلاف، وطرح كافة المشارب والرؤى والمواهب الفنية، كما سيزيد ذلك من حجم ونسبة التفاعل الجماهيري للملتقى.

ترجمة العروض الأجنبية
من أبرز التحديات التي ستواجه الملتقى في دوراته المقبلة، هو ترجمة العروض التي ستقدم خلال فعالياته إلى العربية، حتى يتسنى للجمهور المتابع لها فهم، وإدراك قصص، وأحداث تلك العروض دون صعوبة.

وحال زيادة عروض الدول الأجنبية في الملتقى، ستجد إدارته نفسها أمام خيارات الترجمة، والتي لامفر منها، خاصة بعدما تضمنت ملاحظات لجنة المشاهدة، والتحكيم في الدورة الأولى ضرورة إيجاد حل لمسألة ترجمة المسرحيات غير العربية.
الجريدة الرسمية