رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لأول مرة.. طريقة كشف الإصابات الحشرية في المقتنيات الأثرية خلال 6 ساعات

فيتو

شارك مركز ترميم الآثار بالمتحف المصري الكبير بأكثر من بحث في المؤتمر الدولي السابع والعشرين للصيانة الوقائية في تورينو بإيطاليا والمقام تحت عنوان "أحدث أساليب الصيانة الوقائية" في الفترة من 10 إلى 14 سبتمبر وينظمه المعهد الدولي للصيانة بإنجلترا ( IIC).


ومن أهمها بحث بعنوان "أسلوب حديث في الكشف عن الإصابات الحشرية النشطة في المقتنيات الأثرية باستخدام تكنولوجيا Non-Dispersive Infrared Spectroscopy (NDIR)" تقدمت به الباحثة منار الخيال رئيس معمل التبخير بالغازات الخاملة بالمشاركة مع الدكتور حسين محمد كمال مدير عام الشئون الفنية.

ويتضمن البحث طريقة مبتكرة للكشف عن الإصابات الحشرية بالمقتنيات الأثرية باستخدام تقنية حديثة قادرة على الكشف عن وجود أي كائن حي في أي مرحلة من مراحل النمو داخل الأثر.

ويقوم الأساس العلمي لهذه التقنية على كون هذا الكائن حي يتنفس الأكسجين ويخرج غاز ثاني أكسيد الكربون CO2 كناتج عن عملية التنفس، فيقوم النظام الجديد برصد نسبة هذا الغاز حول الأثر باستخدام تكنولوجيا NDIR، وذلك بحجرة داخل خيم محكمة الغلق، وتكون النتائج التي يتم الحصول عليها قاطعة وغير قابلة للشك.

وتتميز هذه التقنية بسرعتها حيث أنها تعطي نتائج خلال ست ساعات مقارنة بالطرق التقليدية والتي تحتاج إلى عدة أسابيع، ودقتها العالية بحيث تقيس نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في جزء من المليون part per million، وسهولة استخدامها وانخفاض تكلفتها، والأهم أمانها التام في الاستخدام مع المقتنيات الأثرية مهما كانت حالتها من التلف، وهي مزايا لا توجد في أي نظام سابق لرصد الحشرات، ويعد هذا هو الاستخدام الأول لتلك التقنية في مجال الآثار في العالم، وحاز هذا البحث على تقدير المتخصصين من مختلف أنحاء العالم لاسيما القائمين على حماية الآثار من التلف البيولوجي.

ويعتبر علم الصيانة الوقائية من العلوم الحديثة التي يتجه إليها العالم في الوقت الحالي، ويتعامل هذا العلم مع العوامل التي تؤدي إلى تلف المقتنيات الأثرية لمحاولة وقفها أو الحد من تأثيرها، كما تعتبر الآفات الحشرية والميكروبيولوجية من عوامل التلف المهمة التي قد تؤدى إلى فقد المادة الأثرية بالكامل حيث تتغذى الحشرات على المادة الأثرية وخاصة العضوية منها وتفنيها تماما.

الكشف والسيطرة على التلف الحشري يقلل كثيرا من تلف المقتنيات الأثرية، ولذا فإن عمليات رصد الإصابات الحشرية والتخلص منها بطريقة آمنة على الآثار والبيئة والعاملين بدون استخدام مواد كيميائية أحد أهم برامج الصيانة الوقائية.
Advertisements
الجريدة الرسمية