رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اشتعل الموقف.. روسيا تتوعد و«اس 300» إلى سوريا!


كما توقعنا قبل أيام في مقالنا بعنوان "حادث اللاذقية.. محاولة لاغتيال الأسد أم بروفة للصدام الكبير" تثمر ضغوط المؤسسة العسكرية الروسية التي تحدثنا عن تشددها في حادث إسقاط الطائرة الروسية فوق الأراضي السورية قبل أيام وتقرر بالفعل- وكما توقعنا وقلنا - إرسال صواريخ "إس 300 " الرهيبة إلى الأراضي السورية!


بل بلغ الغضب الروسي حدا غير مسبوق بما تردد عن توبيخ وإهانة بوتين هاتفيا لنتنياهو، وكذلك الإعلان عن إجراءات أخرى أكثر صرامة منها أن السفن الروسية سوف تشوش على أي طيران معادي متجه لضرب أهداف أرضية في سوريا، وأن الأجهزة الروسية ستتكفل بذلك!

الآن.. نحاول فهم التصريحات السابقة.. روسيا قالت حرفيا على لسان ديمتري بيسكوف المتحدث باسم "الكرملين" إن إرسال بطاريات الصواريخ سيُعزز القدرات الروسية! فهل ستصل الـ"إس 300" (بالمناسبة تستطيع هذه الصواريخ وحدها حماية الأراضي السورية نظرا لتطورها الكبير وقدرتها على التعامل مع 100 هدف في وقت واحد.. وتصل سرعة الصاروخ إلى ما يقرب من 3 كيلو مترات في الثانية ويمكن للبطارية العمل خلال 5 دقائق فقط) للقوات الروسية الموجودة في سوريا أم للجيش السوري أم لقوات الجيشين الروسي والسوري أم بإدارتهما المشتركة؟!

لكن الصقر الروسي سيرجي شويجو وزير الدفاع أكد أن إرسال الصواريخ يهدئ من "تهور بعض المهددين لقواتنا" وقال الأهم حيث أضاف "أننا سنشوش على أي طائرة ستحاول ضرب سوريا".. وأضاف ما هو أوضح حيث قال "الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية ورادارات الطائرات وأنظمة اتصالات الطائرات الحربية التي تهاجم أهدافا أرضية ستلغى في المناطق المحاذية لسوريا في البحر المتوسط"!!

ما يجري ليس فقط مهما جدا في إنهاء البلطجة الإسرائيلية فحسب إنما في تغيير المعادلة كلها وقد يدفع إلى الاتفاق أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالدور الإسرائيلي بمحاولة إنهاك وإشغال الجيش السوري البطل مما قد يؤدي إلى تصعيد آخر بين روسيا وأمريكا!

بقي القول أن وزير الخارجية الفرنسي صرح أمس وقال حرفيا "يمكن القول إن الأسد قد كسب الحرب.. لكنه لم يفرض السلام حتى الآن".. يقصد الهيمنة الكاملة على الأوضاع.. وما يجري قد يكمل الصورة وتصورات الوزير الفرنسي.. وربما استطاعت سوريا وحلفاؤها فرض السلام أيضا!
Advertisements
الجريدة الرسمية