رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«دائري» عمرو أديب!


من أول طريق الإسماعيلية إلى أول طريق الواحات لا يمر يوم إلا وهذه المساحة من الطريق الدائري تشهد مآسي مؤلمة وحزينة.. بعضها يبلغ حد الكوارث الكبرى مثل التصادم الذي جرى بين عدد كبير من السيارات، بسبب تصادم واحد قوي وعنيف فتجاوز السيارة الأولى إلى العديد غيرها، أو مثل قصة الطالب المستهتر ابن العائلة الثرية صاحبة النفوذ الذي صدم مجموعة من البسطاء يقفون أعلى الدائري في منطقة يعتبرونها موقفًا لسيارات الأجرة.. فقذف بهم جميعا في تصادم واحد وفي لحظة واحدة من أعلى الدائري فأوقع عدة قتلى!


كان واحد من أحلام الطرق في مصر أن يتم إصلاح حال المرور فوق الدائري.. سواء بوجود مكثف لرجال الشرطة والمرور تحديدا لمنع الفوضى وتجاوز القانون أو السيطرة عليهما.. وفجأة هدى الله الحكومة للقرار الأمثل بقرار منع شاحنات وسيارات النقل من استخدام الطريق الدائري من السادسة صباحا حتى الثانية عشر ليلا.. وبالتالي منع العربات الطائشة الخطرة من العبور على الدائري وقت ذروة استخدامه من المواطنين، وبالتالي تقليل مخاطر هذه الشاحنات وجميع سيارات النقل الثقيل إلى أقصى درجة..

وبعد يوم واحد من القرار شهد الجميع بأهميته بل وتأخر صدوره لما لمسوه من حال المرور على الدائري وهدوء الدائري كله..

إلا أن السيد عمرو أديب بدلا من دعم الفكرة وتأييد القرار ترك كل شيء وراح يهاجم القرار ويتبنى وجهة نظر أصحاب وسائقي الشاحنات وكيف يتضررون منه!

ولم يلتفت إلى عشرات الحوادث اليومية ولا إلى كم القرارات التي تمنع سيارات النقل الثقيل من دخول القاهرة في أوقات محددة، وتتم مخالفة القرار يوميا ولا مخالفات حارات السير المحددة بأقصى يمين الطريق بل وكل الطرق وأيضا مخالفات الوزن المتاح قانونا من السلع لنقله وتتم مخالفته كل لحظة!!

يمكن أن نسأل عشرات الأسئلة عن الطريقة التي يفكر بها عمرو أديب.. لكن لا يحتاج الأمر لذلك.. المصريون يعرفونها وأكثر.. بقي التأكيد أنه آن الأوان لترك الصمت على أي إعلامي يصر- يصر- على تبني وجهات نظر تتصادم مع مصالح المصريين!
قضي الأمر..
Advertisements
الجريدة الرسمية