رئيس التحرير
عصام كامل

قوات إضافية وانكماش إسرائيلي.. تداعيات إسقاط «إيل 20» بسوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رغم كثرة الهجمات والغارات على سوريا، إلا أن حادثة إسقاط الطائرة الروسية اليوم كانت مفاجئة للجميع، لأنه من النادر أن يتم إطلاق صواريخ على طائرات روسية من قبل شركائها، بالإضافة إلى تمتعها بنظام رادار ذات تقنية عالية لرصد الأهداف وحماية أسلحتها.


وعلقت إذاعة "بي بي سي" البريطانية، على سقوط الطائرة، واتهام موسكو لإسرائيل بأنها المتسببة في الحادث، والذي سيكون له عواقب على المدى الطويل.

حادث مفاجئ
ووصفت الإذاعة الحادث بالمفاجئ لأنه أول حادث يتم فيه إسقاط طائرة عن طريق الخطأ، رغم الهجمات المتكررة من عدة جهات على سوريا، فروسيا والنظام السوري يهاجمون المعارضة، كما تشن الولايات المتحدة غارات متعددة على أماكن تواجد تنظيم "داعش، كما تستهدف إسرائيل المليشيات الإيرانية وترد الأخيرة بهجمات متتالية عليه.

نظام عدم التعارض
ولتجنب إسقاط طائرات بالخطأ تم تأسيس نظام يعرف بعدم التعارض، وبموجبه تتبادل الولايات المتحدة المعلومات مع روسيا بخصوص الهجمات، كما أسست دولة الاحتلال خط ساخن خاص بها، يمكنها من التواصل مع القادة العسكرين في قاعدة موسكو الجوية بدمشق، ونجح هذا النظام بالفعل.

وبعد الحادثة سارعت إسرائيل إلى إلقاء اللوم على على سوريا متهمة إياها بالتسبب في إسقاط طائرة من نوع "إليوشن" بسبب عدم دقتها في استهداف صواريخ الأعداء، في حين أكدت إدارة الرئيس فلادمير بوتين أن إسرائيل هي السبب، وهو ما ينبه إلى أن الحادث قد يسبب خلاف مع دولة الاحتلال.

وألمحت "بي بي سي" إلى الجيش الإسرائيلي استخدم طائرة "إليوشن – 20" كغطاء وهو ما يعني أن إسرائيل استغل تواجد الطائرة الروسية في خط النار القادم من الدفاعات الجوية السورية، وقام بالضرب ليظهر أن روسيا هي م قامت بالضرب، مؤكدة أن تل أبيب تسعى لشن خلافات بين موسكو ودمشق لتحقيق مصالح خاصة بها.

ورغم أن روسيا أطلقت خريطة لرحلة الطائرة وعرضت مسار الطائرات العسكرية الإسرائيلية التي أطلقت صواريخها على الطائرة إلا أن الدولة الصهيوينة نفت الاتهام، وقالت إن الطائرات الإسرائيلية كانت في مجالها الجوي في اللحظة التي ضربت فيها "إليوشين" وأعربت عن أسفها تجاه ضحايا الطائرة، كما أعلنت أنها ستشارك المعلومات مع الحكومة الروسية لتأكيد الحقائق.

قوات إضافية
الإذاعة البريطانية أكدت أن إسرائيل ترصد أهدافها بدقة وبالتالي فلم تخطئ في الطائرة بل كانت عن عمد، مشيرة إلى أن موسكو ترغب في اتخاذ رد فعل تجاه من أسقط طائرتها ولكنها تتردد، بسبب علاقتها القوية مع إسرائيل من جهة، كما أن سوريا حليفتها من ناحية أخرى، ولذلك قد تلجأ لنشر قوات إضافية عسكرية بالدولة الممزقة لتأكيد حماية مصالحها هناك.

تقليص العمليات
الحادثة أيضا قد تدفع الدولة الصهيونية لتقليص عملياتها الجوية لفترة، حتى تمر الأزمة، وخوفا من أن تؤثر على علاقتها مع روسيا، على حد قول الإذاعة البريطانية.
الجريدة الرسمية