رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إلهامي عجينة.. ظاهرة برلمانية عجيبة!


"إن المجلس مستعد أن يسحق أكبر رأس في البلاد في سبيل صيانة الدستور وحمايته" هكذا تحدث الأديب الكبير محمود عباس العقاد في برلمان 1930 رافضا تجاهل الملك للدستور ولمجلس النواب، وبقوة تحدث النائب على الشيشيني ضد وزيري السياحة والتموين في عهد الزعيم جمال عبد الناصر من بين 4 استجوابات..


استجوابات وليس بيانا أو أسئلة ولا حتى طلبات إحاطة قدمها وحده، ومنه إلى النائب الراحل علوي حافظ، واستجواباته عن الفساد حتى أن أحدها كان عن حسين سالم، وحصوله على 73 مليون دولار بطرق وصفها وقتها عام 1988 بأنها غير مشروعة، وشبهات حول أعمال شركة وهمية اسمها "انكسوا"..

ومنه إلى استجواب أحمد طه حول أحداث الأمن المركزي عام 1986، وقبلهم كان الشيخ عاشور الذي دخل قاعة البرلمان برغيف خبز ليدلل على عدم صلاحيته للاستهلاك الآدمي، فخرج عند حل البرلمان نفسه عام 79 للتخلص من 14 نائبا شكلوا معارضة للرئيس السادات، ودفعوا ثمن انحيازهم للشعب، إلى البرلماني الأشهر ممتاز نصار، وغيرهم وغيرهم..

أسماء كبيرة ومعارك شهيرة عرفها البرلمان المصري أكبر من أن يشملها مقال، إلى أن الحال الذي لا نستطيع حصره في مقال ولا حتى كتاب، سار إلى منحدر، وبلغ به الحال أن يجلس تحت نفس القبة، وفي القاعة التي شهدت كل ذلك يجلس الآن النائب إلهامي عجينة صاحب المعركة الشهيرة مع الفنانة سما المصري، والتي اشتهرت إعلاميا بمعركة "الراقصة والسياسي"، وهو نفسه النائب الذي طالب بكشف عذرية دوري لطالبات الجامعة!

والذي أراد أن يؤيد قانون الختان فأهان الجميع وقال: " 64 % من رجالة مصر ضعفاء جنسيا ونحن نريد رجالا اقوياء وزوجات يساندن أزواجهم " !! و"تعالوا اسألوا زوجتي"!

فحاز بعدها على لقب "نائب الختان" !! حتى طالب بـ" احتشام نائبات البرلمان" ومنها إلى قوله قوله الأشهر إنه "يرفض قبلات الرجال للرجال وأنه يؤيد فقط تقبيل الرجال للنساء"..

الأسباب العجيبة عند عجينة أن التقبيل ينقل الفيروسات، ولكن المرأة بلا لحية، وبالتالي لا تنقل الأمراض، لكنه حصل بعدها أيضا على لقب "نائب البوس"!

ولم يقل ـ مثلا مثلا ـ ماذا عن الرجل غير الملتحي، ولا حكم تقبيل المرأة المصابة أصلا بالفيروس!

كيف فاز عجينة في انتخابات دائرته؟ هل الأموال تصنع المعجزات؟ وهل الناخب لا ينظر إلى سيرة المرشح ومسيرته وتاريخه وثقافته ووعيه بمجتمعه وتقاليده؟

 على دائرة عجينة أن تصحح صورتها في أول انتخابات مقبلة، وعلي البرلمان نفسه أن يوقف الظاهرة عند حدها!
كفاية بجد!.
Advertisements
الجريدة الرسمية