رئيس التحرير
عصام كامل

«رمد دمنهور».. 100 سنة «نور».. بناه الإنجليز.. والتطوير مستمر.. يضم 45 غرفة ويشرف عليه 65 طبيبا.. خدمات خاصة بأسعار زهيدة.. والدعم مستمر من مديرية الصحة بالبحيرة

فيتو


100 عام مرت ولا يزال يقدم خدماته لأهالي «دمنهور».. تعاقبت عليه الأنظمة الحاكمة، والحكومات المتعاقبة، ورغم هذا فإن السنوات لم تأخذ من تاريخه الكثير، بل يمكن القول إنه أضاف إليها مزيدًا من البريق والأهمية أيضا.. هكذا يمكن الحديث عن مستشفى «عيون دمنهور» -الرمد سابقًا- الذي بناه الإنجليز في عام 1908، وظل صامدا يداوي عيون أهالي البحيرة حتى يومنا هذا، محافظا -في الوقت ذاته- على طابعه الغربي مع تطوير زيادة منشآت في ساحاتها الكبيرة.


عودين خشب
المبنى القديم للمستشفى.. تتقدمه مظلة على عمودين من الأخشاب بارتفاع ثلاثة أمتار على طابقين فقط، واستراحة تسع ما يقارب 20 فردًا، وخلفها مظلة تم إنشاؤها على الطراز الإنجليزي العتيق تسع 100 مريض، وسور من الحديد المعشق.

كما أن الزائر للمكان يلحظ أن شبابيك المستشفى طويلة الشكل بارتفاع مترين، وبين الحين والآخر يتم تداول شائعات عن هدمه ليتم إعادة إنشائه على الطراز الجديد وهو ما يقلق المثقفين والمبدعين والمهتمين بالتراث، إلا أن جميعها تظل شائعات ويظل المستشفى يخدم أهالي البحيرة بمظهره الأنيق وخدماته المتميزة.

المستشفى الوحيد
من جانبه قال الدكتور أشرف بركات، مدير المستشفى: «عيون دمنهور» المستشفى النوعي الوحيد لخدمة مرضى العيون بالمحافظة، إضافة إلى بعض المستشفيات المركزية، لكنه المستشفى الأم، وتاريخه يعود لأكثر من مائة عام، ومبنى المستشفى القديم بناه الإنجليز خلال الفترة من عام 1908 وحتى 1910، ونحن نجري له عمليات ترميم وتجديد مع الحفاظ على شكله.

وأضاف: كانت هناك حديقة ضخمة حول المبنى القديم، تم استغلال أجزاء منها في فترات سابقة في بناء الأجزاء الجديدة للمستشفى مع الحفاظ على الأشجار القديمة وشكل ومظهر المستشفى، كما أن بعض مديري المستشفى كانوا من الباشاوات نظرًا لأهميته وهو يستقبل ما بين 700 إلى 900 مريض يوميًا العيادات الخارجية التخصصية الجولوجوما والشبكية والحول، ويتم تصنيفها على مستوى الجراحة، بعضها يجري عمليات مياه بيضاء والآخر يجري عمليات حول أو مياه زرقاء أو تجميل الجفون.

وتابع: كما أن المستشفى ملحق به قسم جراحة الوجه والفكين، وهو جانب مشترك للعيون، ومنها جراحة المحجر العظمي الذي تبيت به العين والمقلة فلو تم إصابته أو به تشوهات يتم التدخل الجراحي وهناك أيضًا قسم يتعامل مع كل التشوهات مثل الشفة الأنجبية وتشوهات سقف الحلق والفك والأسنان وكل هذه العمليات تدار على مستوى جيد جدا بالمستشفى.

خدمات المرضى
«د. بركات» أكد أن المستشفى يحاول تقديم خدمة بمستوى الخدمات التي تقدم بالمستشفيات الخاصة للمرضى الفقراء، والمصريين عمومًا ولله الحمد نجحنا في أن ننال ثقة الجميع سواء في مستوى الخدمات المقدمة في المستشفى أو الحفاظ على نظافتها وعراقتها واسمه فنحن نعرف أننا نحمل تاريخًا يجب الحفاظ عليه.

وأوضح أن «المستشفى يضم 45 غرفة، يقوم عليها 65 طبيب رمد، منهم 4 حاصلين على الأستاذية و2 حاصلين على الزمالة البريطانية و2 حاصلين على درجة الدكتوراه و18 طبيبا حصلوا على درجة الماجستير وباقي الأطباء في دراسات وملحقين على جامعات مصر لاستكمال الدراسات العليا وجميع الخدمات تقدم بأسعار رمزية زهيدة جدا».

وفيما يتعلق بدعم الدولة للمستشفى قال: نتلقى دعما بصفة مستمرة عن طريق مديرية الصحة بالبحيرة التي يتبعها المستشفى، لكنَّ هناك احتياجا لتطوير المستشفى ببعض الأجهزة التي تمكنه من إدخال بعض الجراحات الدقيقة، وأدعو مؤسسات المجتمع المدني بأن تنفق في الصحة فلا شيء أفضل أن تساعد في شفاء المريض.

"نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية