رئيس التحرير
عصام كامل

حوادث تشبه قصة «ريا وسكينة».. قتل فتاة للحصول على أموال «جمعية» وحلق وخاتم.. ضائقة مالية تدفع شقيقتين لخنق السيدات في الغربية.. موظفة بتعليم الغردقة تطمع في غوايش مديرتها.. والأطفا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

"ريا وسكينة" شقيقتان حفرتا اسميهما في قاموس عالم الجريمة، بتكوينهما عصابة لخطف النساء وقتلهن بهدف سرقة مشغولاتهن الذهبية ما بين عامي 1920-1921، وبحلول عام 2018 عادت التشكيلات العصابية ذات الطابع الأسري أو الجماعي للظهور لكن بأشكال مختلفة ولأغراض مختلفة سواء سرقة أو قتل، وتركت كل منها بصمة مختلفة عن غيرها، وأطلق عليهم "ريا وسكينة" للتشابه بينهم في الروح الشيطانة والتخطيط الجماعي ومشاركة العنصر النسائي في الجريمة.


عين شمس
ظهرت سيدتان تقمصتا دور ريا وسكينة في عين شمس، بقتل فتاة بعدما قامتا بخنقها بقطعة قماش مبللة، ليأخذوا منها أموال "جمعية" بينهم والحلق والخاتم والموبايل.

المتهمة الأولى التي اكتسبت اسم "ريا" في القضية تدعى "صباح"، قالت في التحريات التي أجريت في أبريل 2013: إيمان المتهمة الثانية أقنعتني بالتخلص من الضحية بسبب فلوس الجمعية بعد ما صرفت الفلوس وخايفة من جوزها، وتقابلنا في مرة وجابت الضحية البيت".

وتابعت: "جلسنا نحن الثلاثة على السرير إيمان المتهمة بجوار شيماء الضحية، وأنا وراء إيمان والقتيلة، وكان معايا قماشة من البيت لونها أصفر، وكتمنا أنفاسها".

وأضافت: قتلتها عشان إيمان طمعتني في الفلوس والذهب وأخذنا الشبشب والتليفون والخاتم والشنطة اللي كان فيها 50 جنيها، وكارت ميموري وشريحة، وأنا اللي قلعتها الحلق وإيمان قلعتها الخاتم.

الأطفال
كما تجسدت جرائم ريا وسكينة في مايو من العام الماضي بالإسكندرية أيضا، حيث ظهرت عصابة سيدات على ذات نهجهم، واتجهت إلى ارتكاب جرائم سرقات المشغولات الذهبية، ولكن تخصص أطفال، من خلال استدراج الصغار والاستيلاء على مشغولاتهم الذهبية وقتلهم.

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما 8 قضايا سرقات، وبإرشادهما تم ضبط المسروقات، وبعرضها على المجني عليهم تعرف كل منهم على ما يخصه.

خنق السيدات
وفي الغربية سارت شقيقتان على نفس نهج "ريا وسكينة"، اتجهتا إلى خنق السيدات لسرقة مجوهراتهن في المحلة، بحجة مرور إحداهما بضائقة مالية.

المتهمة الأولى قالت في التحريات التي أجريت في أكتوبر من العام الماضي، أنها تمر بضائقة مالية ألمت بها منذ عدة أشهر، وخططت لسرقة أحد المنازل، واستغلت وجود الضحية بمفردها وتسللت لمنزلها لسرقة مجوهراتها، لكن الضحية شعرت بها وحاولت الاستنجاد بالجيران فقررت التخلص منها، وتبين أنه سبق اتهامها في قضيتين: "سرقة مشغولات ذهبية وقتل".

البحر الأحمر
الشخصيات نفسها تجسدت في البحر الأحمر في فبراير الماضي، فقد اتجهت موظفة بتعليم الغردقة إلى قتل مديرتها بمساعدة زميلها، للاستيلاء على مجوهراتها الذهبية.

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمة الأولى وبحوزتها 9 غوايش ذهبية وهاتف محمول ماركة سامسونج كحلي اللون ومبلغ مالي 2600 جنيه "ملك المجني عليها"، والتي اعترفت بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهم الثاني عن طريق اتفاقهما معه على الاتصال بالمجني عليها وإيهامها بالتوسط له لخطبتها لكونها رئيستها في العمل، واصطحبوها لشراء مشغولات ذهبية لتقديمها لها كهدية زواج، وعقب وصولهم للطريق الدائري الأوسط قامت المتهمة بكتم أنفاسها من الخلف باستخدام قطعة قماش وقيام المتهم الثاني بضربها على رأسها عدة مرات مستخدمًا طفاية حريق السيارة حتى تأكد من وفاتها.

وقاما بسرقة 10 غوايش ذهبية وحقيبة يدها وبداخلها بطاقة تحقيق شخصيتها وكارت الفيزا الخاص بها، و3 هواتف محمول، والتخلص من المجني عليها بإلقائها على جانب الطريق، وعقب ذلك توجهت لبنك مصر الإسلامي واستخدمت كارت الفيزا الخاص بالمجني عليها وسحب مبلغ مالي 10000 جنيه على 4 مراحل لسابق معرفتها بالرقم السري من المجني عليها.
الجريدة الرسمية