رئيس التحرير
عصام كامل

رعب في الشرقية بسبب مسجد آيل للسقوط.. والأوقاف: «كله تمام»

فيتو

يعيش أهالي قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية حالة من الرعب والفزع بسبب مسجد تابع لوزارة الأوقاف يقع وسط المناطق المكتظة بالسكان بسبب سوء حالة المبنى الآيل للسقوط، ويمثل خطرا عليهم وصادر له قرار إزالة منذ 3 سنوات، حيث إنه متهالك من الداخل وبه الكثير من الشقوق وأحيانا يتساقط منه بعض الحجارة المستخدمة في البناء والمئذنة تحيط بها البيوت من جميع الجهات، وفي حالة سقوطها ستعرض المساكن المحيطة للخطر.


وقال محمد فتحي أحد المتضررين بالقرية: المسجد عمره 50 سنة فكبرنا ووجدناه على حاله ونعرف أنه صدر له قرار إغلاق منذ عدة سنوات، وتم إخلاء الموظفين منه فنحن نريد أن نصلي به نظرا لوجود مسجد آخر ضيق على بعد كيلومتر منه لا يستوعب هذه الأعداد الكبيرة حيث يبلغ سكان القرية نحو 35 ألف نسمة تقريبا لافتا أن أعمال الهدم لن تكلف ميزانية وزارة الأوقاف أي مليم بحد قوله خاصة أن المسجد يمتلك 42 فدانا ضمن أراضي الأوقاف.

وأضاف محمد الليثي موظف: أملنا كبير في أن يستجيب المسئولين لنا ويتم إزالة المسجد في الوقت القريب وإعادة بناؤه، والذي يعد أقدم مساجد قريتنا وتشييده من جديد حتى نجد مكان نصلي فيه بأمان، مؤكدا أن المبنى يشكل خطورة كبيرة على المنازل المجاورة ونناشد المسئولين بسرعة الاستجابة لنا والتحرك لمواجهة تلك المشكلة".

وأوضح أياد غياتي مالك أحد المنازل الموجودة بجوار المسجد: أن استمرار بقاء المبنى على هذه الحالة يهدد بيوتنا حيث أثبت التقرير الهندسي وجود شروخ طويلة بحوائط مدخل وشروخ في السقف وظهور حديد التسليح وتآكله نتيجة لتعرضه للأكسدة وتكسير جميع بلاط سطح المسجد، وسكن الإمام بحالة سيئة وسقط سقفه، ودورات المياه بها رشح كما أن المنارة أو المئذنة بها تصدعات سوف تدمر ما حولها حال سقوطها خصوصا أن الأطفال يلهون ليل نهار أسفل المسجد ما يهدد أرواحهم وأرواح المارة.

من جانبه رد الشيخ زكريا الخطيب وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة على ما ورد في شكوى الأهالي أن المسجد لم يصدر له قرار إزالة، موضحا أن المديرية أرسلت لجنة هندسية إلى قرية الحلوات لمعاينة المسجد على الطبيعة، وأكدت أن المبنى بحالة جيدة ولا يوجد أي مشكلات ولا يهدد حياة المواطنين وكل ما قيل عار تماما من الصحة، قائلا: "نمتلك المستندات الدالة على ذلك، والمسجد زى العسل".
الجريدة الرسمية