منى المذبوح تنتظر الخلاص بالاستئناف على حبسها في «إهانة الشعب المصري».. والدها: ابنتي مريضة أفقدها التحرش اتزانها.. أعتذر لجموع المصريين.. المحكمة: المتهمة واعية.. ومحاميها يقدم شهادة طبية ل
تنظر محكمة جنح مستأنف مصر الجديدة المنعقدة بمحكمة شمال القاهرة بالعباسية، اليوم الأحد، جلسة الاستئناف المقدم من دفاع اللبنانية مني مذبوح على قرار محكمة أول درجة بحبسها 8 سنوات لاتهامهما بإهانة المصريين.
مقطع الفيديو
تعود تفاصيل الاتهام إلى بداية يونيو الماضي، إذ انتشر مقطع فيديو للمتهمة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تتطاول خلاله وتسب الشعب المصري بألفاظ نابية، وعقب بلاغات متعددة، قدمت ضدها للنائب العام، أصدر قرارا بضبطها وإحضارها لمواجهتها بما هو منسوب إليها.
اعتراف المتهمة
وفى تحقيقات النيابة اعترفت المتهمة بأنها التي ظهرت في الفيديو وتعي كل ما تفعله، لتأمر النيابة وقتها بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيق، وإحالتها إلى محكمة الجنح التي قضت بحبسها 8 سنوات.
أسباب الحكم
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إنه بعد مطالعة الأوراق وسماع المرافعة، وما تدوال من جلسات، والتي تتحصل بشكوي مفادها تضرر الشاكين، بشأن قيام المتهمة «مني على المذبوح» بالنشر عبر صفحتها على «فيس بوك» مقطع فيديو مدته 10 دقائق، مصور ومذاع بمعرفتها ويتضمن ألفاظا وعبارات تسيء للشعب المصري.
وذكرت الحيثيات أنه وبتفريغ محتوى الأسطوانة المرفقة ومشاهدة محتواها، تبين أنها تحتوي على مقطع فيديو واحد معنون باسم «امسك بلطجي بلاغ للنائب العام ورئاسة الجمهورية» وبمشاهدة المحتوى تبين أن مدته عشر دقائق وتظهر فيه المتهمة بوجهها ووجهت سبابا وألفاظا نابية إلى الشعب المصري.
ألفاظ نابية
وبسؤال عبد الفتاح نصار المبلغ، كشف أنه حال تصفحه «فيس بوك» تبين له تداول الفيديو، ووردت به عبارات وألفاظ تشكل جرائم من قبل المتهمة، والتي أعدت هذا المحتوى وأذاعته بأن عرضته على مواقع التواصل الاجتماعي مما حدا به إلى بلاغ عن الواقعة.
وأضافت الحيثيات أن المتهمة مثلت بجلسة 23 يونيو 2018 وسألتها المحكمة عما نسب إليها من اتهام فاعترفت بارتكاب الواقعة، وقدم دفاعها حافظة مستندات احتوت على تقريرين طبيين موثقين من وزارة الخارجية المصرية، وصورة ضوئية لمجلة، وطلب البراءة لموكلته واستعمال الرأفة، ودفع بانتفاء القصد الجنائي، كما أقر بأن المتهمة كانت تعاني مرضا منذ عام 2006 يؤثر على انفعالاتها، وأن ما صدر منها كان من غير عمد وبدون قصد جنائي.
وعي تام
رغم دفاع محامي المتهمة، إلا أنه ثبت يقينا للمحكمة أنها اقترفت تلك الجريمة بإرادة ووعي وعلم تام بما تقوم به، ودليل ذلك ما قد جاء على لسانها من أنها اعترفت بارتكاب الواقعة أمام المحكمة، فضلا عن شهادة كل من عبد الفتاح نصار وأحمد مجاهد وتأييده بالتحريات، فضلا عن أن المحكمة استقر في وجدانها مدى وعي المتهمة وإدراكها وناقشتها في حضور مدافعها، ودلل ذلك وقطع بأنها واعية متزنة تعي وتدرك تصرفاتها فقد أجابت إجابات تدل على سلامة عقلها.
شهادة طبية
وامام المحكمة قدّم دفاع اللبنانية منى مذبوح إلى هيئة محكمة مصر الجديدة، حافظة مستندات احتوت على شهادة طبية تؤكد إصابة موكلته بمرض في المخ منذ كان عمرها 12 عاما، مما يجعلها تمر باضطرابات عصبية ونفسية شديدة،كما قدم عددا من إحدى المجلات اللبنانية ترجع إلى عام 2006، تتضمن خبرا في صورة استغاثة لجمع تبرعات لإجراء عملية لموكلته في المخ.
شهادة الوالد
قدم على المذبوح والد اللبنانية منى اعتذار بالنيابة عن الأسرة لكل مصري عن أي إهانات لحقت به.
وقال إن ابنته البالغة من العمر 24 عامًا تعشق مصر، وكانت زيارتها الحالية للقاهرة هي الثانية لها في حياتها، وما حدث منها لا يعبر عن شخصيتها بأي حال من الأحوال، فهي متسامحة وهادئة، ولكن لديها بعض المشكلات الصحية الصعبة والمعقدة.
عملية جراحية
وأضاف أن ابنته أجرت عملية جراحية خطيرة في المخ منذ 12 عامًا، وتم تركيب شرائح إلكترونية لها في الشرايين المغذية للمخ، تجعلها تعيش لحظات صعبة، وتصاب بحالة هياج عصبي تستمر معها لفترة ما بين أسبوع إلى عشرة أيام، وتجعلها غير متزنة، وغير مدركة لتصرفاتها، أو واعية، مؤكدًا أنه قدم كافة التقارير الطبية التي تثبت صحة ذلك للقضاء المصري، ومطالبًا بعرضها على أكبر الأطباء للتأكد من حالتها.
واقعة تحرش
وقال والد اللبنانية إن ابنته تعرضت في طفولتها في بيروت الجنوبية لواقعة تحرش، جعلتها تصاب بحساسية شديدة من التحرش، حتى ولو كان لفظيًا، وهو ما يصيبها بالانفعال الشديد والتهور والعصبية المفرطة إذا تعرضت لأي تحرش.. وأوضح أنه فور تعرضها للتحرش في مصر فقدت اتزانها وانهارت وفعلت ما فعلته في الفيديو المسيء.
محاولة احتواء
وكشف على المذبوح أنه تقدم باعتذار رسمي موثق نيابة عن الأسرة لمصر والمصريين، للسفارة المصرية في بيروت، وتواصل مع كافة المسؤولين اللبنانيين، لتوصيل اعتذاره للسلطات المصرية والشعب المصري، مؤكدًا أنه يحب مصر.
وقال إن ابنته صغيرة السن، وقليلة الخبرة، ولم تحصل على قدر كاف من التعليم، فلم تواصل تعليمها بسبب مرضها، ولذلك لا تعرف ولا تعلم خطورة ما أقدمت عليه، ولذلك فهو وبقلب الأب يعلن استعداده لفعل كل ما يمكن فعله من أجل الإفراج عنها، مضيفًا أنها أخطأت، ويناشد السلطات المصرية التجاوز عن خطئها مراعاة لصغر سنها ومرضها ورحمة بأسرتها.
إشاعة هروب المتهمة
ومنذ يومين ظهر فيديو لإحدى الفتيات ترتدي ملابس مشابهة لمني مذبوح وتدعي أنها هي، وتقول إنها تمكنت من الهرب ومغادرة البلاد، لتخرج الداخلية وتنفي ما أشيع مؤكدة أن مني متواجدة بسجن النساء تنتظر جلسة استئنافها.
