رئيس التحرير
عصام كامل

أقدم وزراء الحكومة.. مختار جمعة وزيرًا للعام الخامس على التوالي.. تجديد الثقة في محمد شاكر.. سياسة سامح شكري تمنحه مقعدا دائما في مجلس الوزراء.. وغادة والي تكسب ثقة الرئيس

فيتو


استطاع بعض الوزراء كسب ثقة حكومات الرئيس عبد الفتاح السيسي أو حتى المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت السابق، بعدما تمكنوا من تحقيق نجاحات واضحة في ملفهم، وإنجاز المهام الموكلة إليهم على أكمل وجه، أطلق عليهم الكثير الوزراء المعمرين، نظرا لتردد عليهم أكثر من تشكيل حكومي وتعديل وزاري، وما زالوا يحتفظون بمناصبهم.


وشهد التعديل الوزاري الجديد خروج بعض الوزراء ممن أطلق عليهم المواطنين «معمرين» مثل الدكتور خالد فهمي وزير البيئة الذي غادر منصبه بعد 4 سنوات من توليه هذا المنصب، كما حدث نفس الأمر مع الدكتور خالد عبد العزيز وزير الرياضة والشباب الذي ترك منصبه اليوم.

ورغم ذلك إلا أن هناك عددا من الوزراء ما زال يطلق عليهم «معمرين» وعلى رأسهم وزير الأوقاف.

مختار جمعة
تم تعيين مختار جمعة، وزيرًا للأوقاف في 16 يوليو 2013، في حكومة حازم الببلاوي وعهد المستشار عدلي منصور، واستطاع أن ينال ثقة المهندس إبراهيم محلب مرتين على التوالي، قبل أن ينال ثقة المهندس شريف إسماعيل ليستمر في حكومته في كافة تعديلاته الوزارية، واليوم جدد «مصطفى مدبولي» الثقة فيه في الحكومة الجديدة.

ومع كل تعديل وزاري يؤكد وزير الأوقاف أنه يخدم مصر في أي مكان، قائلًا: «بقائي في منصبي أو رحيلي لن يغير من سياسات الوزارة.. فقيادات الأوقاف رجال ولن يسمحوا بالانفلات الدعوى على الإطلاق».

محمد شاكر
تلك القائمة تضم أيضًا محمد شاكر، وزير الكهرباء، إذ تولى هو الآخر منصبه في حكومة المهندس إبراهيم محلب منذ 26 فبراير 2014، واستطاع أن ينال ثقة رئيس الوزراء الأسبق "إبراهيم محلب، ورئيس الوزراء السابق «شريف إسماعيل»، واليوم جدد فيه مصطفى مدبولي الثقة مرة أخرى.

ورجحت الآراء أن سبب الإبقاء عليه، هو تقدم ملف الكهرباء بشكل ملحوظ الفترة الماضية، فضلا عن أنه لا تزال هناك ملفات أخرى مفتوحة منذ تولي محمد شاكر في فبراير 2014، تتمثل في مشروعات الطاقة الجاري العمل عليها، مثل إقامة محطات شركة سيمنس الألمانية، والتي ستضيف 14400 ميجا وات، ومشروع تركيب العدادات الذكية، فضلا عن مشروع إنشاء محطة الطاقة النووية في الضبعة.

غادة والي
الأمر ذاته ينطبق على الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، التي تولت منصبها في 26 فبراير 2014، وخلال هذه الفترة أصدرت عدة قرارات، وأطلقت عددا من الحملات الاجتماعية منها «كارت أحمر لعمالة الأطفال»، وتطوير مؤسسات رعاية أطفال بلا مأوى، العمل على زيادة المعاشات، واستطاعت أن تكسب ثقة الرئيس ورؤساء حكوماته، على مدار 4 سنوات.

سامح شكري
وينطبق الوضع على السفير سامح شكري، وزير الخارجية المحتفظ بمنصبه منذ توليه الحقيبة الوزارية في 17 يونيو 2014، نظرًا للإنجازات التي حققها في الملف الخارجي خلال توليه الوزارة.

واعتمد «شكري» في حركته الدبلوماسية على أمور رئيسية، الأول تطهير الوزارة من التابعين لجماعة الإخوان، الذين تم تمكينهم في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي قبل الإطاحة به، والأمر الثاني الإطاحة بمن تخلوا عن الدفاع عن مصر خارجيًا في معركتها مع الغرب كما ينبغى بعد 30 يونيو، والأمر الثالث تغيير صورة ثورة 30 يونيو أمام مختلف دول الغرب، والأمر الرابع إخراج مصر من عزلتها بعد الإطاحة بالإخوان، والأمر الخامس تأمين مصر بصفقات سلاح قوية تضمن لها منافشة باقى الدول في الإقليم، وبالفعل حقق نجاحات في تلك الأمور، مما دفع رؤساء الحكومات للاحتفاظ به على مدى تلك الفترة.
الجريدة الرسمية