رئيس التحرير
عصام كامل

الألواح الشمسية تضيء سماء الوراق.. «ساويرس للتنمية» تولت التنفيذ (صور)

فيتو

معهد تيودور بلهارس للأبحاث الطبية، بمنطقة الوراق، رغم تواضع شكل المعهد والمباني به، إلا أنه أصبح شاهدا على واحد من المشروعات المتميزة في الآونة الأخيرة، حيث تم تصميم مجموعة من الألواح الشمسية على سطح المعهد، بداية أبريل من العام الماضي، تُساهم في إنتاج طاقة كهربية نظيفة، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وهيئة المعونة الألمانية GIZ، والأكاديمية البحرية، ونفذت المشروع مؤسسة ساويرس للتنمية من أجل مجتمع أفضل وبيئة نظيفة.


الفكرة في البداية طرحها الاتحاد الأوروبي مع هيئة المعونة الألمانية ليتم تنفيذها في مصر، وبادرت مؤسسة ساويرس للتنمية بتنفيذ المشروع، وتم اختيار معهد تيودور بلهارس لإقامة المشروع خاصة أنه يوجد بمنطقة الوراق وهي منطقة حضارية تحتاج إلى التطوير والتنمية بالفعل، كما أن المعهد يخدم منطقة الوراق بأكملها والمناطق المجاورة لها.

الأهمية الرئيسية للمشروع تكمن في أنه يتم إنتاج طاقة نظيفة من الشمس، بعيدا عن الملوثات والعوادم الأخرى، وعن المشروع قالت الدكتورة هالة بدوي، أستاذ الميكروبيولوجيا الطبية، رئيس وحدة مكافحة العدوى بمعهد تيودور بلهارس، المشرف على مشروع الألواح الشمسية بالمعهد: الألواح تخرج قدرة إنتاجية تُقدر بـ 51 كيلو وات hour في السنة، ثم يتم تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربية تُورد لوزارة الكهرباء من خلال الشبكة الرئيسية.

وتابعت: رغم التكلفة الكبيرة للطاقة الشمسية، فإنها توفر بعد ذلك قُدرة كهربية كبيرة، وتيار كهربي لا يُقارن بأي تكاليف، بالإضافة إلى أنه يوجد ضمان 25 عاما على الألواح الشمسية، والمحولات الكهربية، وجميع أجزاء المشروع، مما يجعل هناك طمأنينة أكثر على سير العمل، وتكلفت المحطة نحو مليون جنيه، إلا أنها تُورد كهرباء إلى الوزارة، تُقدر بـ 17 ألف جنيه كل ثلاثة أشهر فقط، أي أنها ستغطي تكاليف إنشائها في وقت قليل جدا.

وأوضحت أنها سعيدة جدا لتعاون العالم بأكمله في مشروع تنموي في مجال متميز كهذا، خاصة أن التخوفات من الاحتباس الحراري تزداد يوما بعد اليوم، وتزداد معها المطالب باستخدام طاقة نظيفة، والبعد عن أي عوامل يمكن أن تتسبب في تلوث البيئة.
الجريدة الرسمية