رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: القضاء يتصدى بقوة لـ"الأخونة".. التغيير الوزارى لا يرقى لمطالب المعارضة.. الغارات الإسرائيلية على سوريا فى مصلحة "الأسد".. إسرائيل تحاول تهدئة الأوضاع مع سوريا بعد الغارة الجوية

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة اليوم الثلاثاء بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التى كان من أبرزها الملف المصرى وقصف إسرائيل لسوريا.


ذكرت مجلة "ذا ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن القضاء المصرى أصبح هو المؤسسة الوحيدة التى تحاول أن تتصدى للأخونة، وشبهت تراجع مؤسسات الدولة أمام نفوذ الجماعة كتهاوى قطع الدومينو، وضربت بالمؤسسة العسكرية مثالا حيث قالت إن الجيش لا يرغب فى توريط نفسه مجددا فى السياسة الداخلية.

ورأت المجلة أن القضاء أصبح الجهة الوحيدة التى تتصدى لمحاولات الأخونة، تلك المحاولات التى تفسرها الجماعة بتطهير القضاء من أعوان النظام السابق. إلا أن جماعة الإخوان المسلمين، على ما يبدو، تستعد لإطلاق الرصاصة الأخيرة.

واعتبرت أنه بغض النظر عما إذا كان سيتم تمرير تعديلات قانون السلطة القضائية أم لا، فمن المتوقع أن تتسع الفجوة بين جماعة الإخوان وخصومها مما يهدد باستمرار الأزمة السياسية التى قد أضرت كثيرا بالوضع الاقتصادى وأدت إلى اهتزاز ثقة المستثمرين الأجانب.

وقال موقع "ميدل أيست أون لاين" الإخبارى: "إن التغيير الوزارى الذى أعلن عنه رئيس الحكومة المصرية، هشام قنديل، ويشمل 11 حقيبة وزارية، لا يرقى لمطالب المعارضة، ويدعم حكم الإسلاميين فى السلطة".

وأوضحت أن "التغيير يشمل وزارات التعليم العالى والبترول والزراعة، والبحث عن بديل لوزارة العدل بعد استقالة أحمد مكى"، مضيفة أن الرئيس محمد مرسى لم يلب طلب المعارضة بإقالة رئيس الوزراء هشام قنديل، رغم أنه شرط أساسى لمشاركتهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن الغارات الإسرائيلية على سوريا تصب فى مصلحة الرئيس السورى بشار الأسد، مشيرة إلى أن النيران والدخان اللذين انتشرا فى سماء دمشق، أسعدا للأسف قلب الأسد مما أدى ذلك إلى جعل الأسد يحارب بشراسة ضد مسلحى المعارضة لكى يبقى فى الرئاسة وجاءت تلك الغارات لتصب فى مصلحته أكثر.

وأكدت الصحيفة أن المثقفين والمعتدلين فكريا فى الوطن العربى توصلوا إلى قناعة مفادها أن ما يجرى فى العالم فى يومنا هذا أمر خطط له سلفا، مضيفة: إن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق يمكن أن تكون بمثابة إطلاق برنامج دفاعى محدود ينصب حول تعرض سوريا لمؤامرة إمبريالية وصهيونية، وهى نظرية يمكن أن تلاقى رواجا كبيرا فى منطقة الشرق الأوسط، كما أنه ليس من الصعب تسويقها.

واهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بالتوترات بين إسرائيل وسوريا بعد قيام إسرائيل بتوجيه ضربتين على مواقع داخل الأراضى السورية، فى الوقت الذى تحاول فيه إسرائيل تخفيض حدة التوتر بعد سقوط صاروخين على منطقة الجولان "المحتلة" من إسرائيل دون وقوع إصابات.

وأشارت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، إلى تصريحات بعض المسئولين الإسرائيليين الذين لم يؤكدوا أو ينفوا أنباء توجيه ضربة على نقاط سورية، قولهم بأن معركة إسرائيل ليست مع النظام السورى أو مع الثوار بل مع ميليشيات حزب الله اللبنانية التى خاضت حربا غير حاسمة مع إسرائيل فى عام 2006 وهو متحالف بشكل وثيق مع إيران وسوريا.

وقال مسئول دفاعى إسرائيلى بارز، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة العمليات الجارية، كان القصد من الضربات الجوية التى جرت فى عطلة نهاية الأسبوع وقف عمليات نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله. وأكد المسئول، الذى رفض تأكيد أن الغارات الجوية نفذتها إسرائيل، أن إسرائيل لم تتخذ أى موقف تجاه أطراف الصراع فى سوريا منذ بدء حربها من عامين.

وقال تساحى هنجبى، وزير سابق للمخابرات الإسرائيلية "إن الهجمات تهدف إلى منع أسلحة متطورة إلى حزب الله ولا تثير أى توترات مع سوريا".

وألقت صحيفة "تليجراف" البريطانية فى عناوينها العريضة الضوء على الملف السورى ونتائج الضربة العسكرية التى وجهتها إسرائيل على نقطتين داخل الأراضى السورية، والأنباء عن وقوع العديد من القتلى والذى قد يصل إلى 120 شخصا.

وبينت الصحيفة أنه وبحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان فإن ما لا يقل عن 15 جنديا من قوات النخبة أو ما يعرف بالحرس الجمهورى قتلوا جراء هذه الضربة، فى الوقت الذى ما زال فيه العشرات فى عداد المفقودين.

ونقلت الصحيفة على لسان رامى عبدالرحمن من المرصد السورى لحقوق الإنسان قوله: "يتواجد بالأهداف التى تم استهدافها نحو 150 جنديا بالعادة، إلا أنه من غير الواضح حاليا التواجد الكامل لهؤلاء الجنود فى مواقعهم أثناء هذه الضربة".

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن القوات السورية أطلقت فى صباح اليوم الثلاثاء، قذيفة هاون على منطقة مفتوحة فى جنوب هضبة الجولان بالقرب من السياج الحدودى.

وأشارت الصحيفة إلى سقوط قذيفتين أمس داخل الأراضى الإسرائيلية فى نفس المنطقة ولم ترد تقارير عن وقوع أى إصابات أو أضرار.

ووفقا للجيش الإسرائيلى، فإن إطلاق النار من الأراضى السورية هو نتيجة الاشتباكات الدائرة بين قوات نظام بشار الأسد والمعارضة وليس ردا على الضربات الجوية الإسرائيلية المزعومة من الأراضى السورية.
الجريدة الرسمية