رئيس التحرير
عصام كامل

حكايات من دفتر أول مأذونة على مستوى الصعيد بقنا (فيديو)

فيتو
18 حجم الخط

وتتوالى مفاجآت نساء الصعيد، اللاتي كسرن حاجز العادات والتقاليد التي قيدتهن لسنوات عدة وحصرتهن في أعمال ووظائف المنزل فقط، وها هي اليوم تخوض معركة جديدة لتثبت أنها صانعة المعجزات في قلب الصعيد الجواني.


وقالت مرفت محمود، أول مأذونة على مستوى الصعيد بقرية المراشدة، الثانية على مستوى الجمهورية، إنني تقدمت بأوراقي إلى الجهة المنوطة باستخراج أوراقي كمأذون بعد وفاة مأذون القرية وكان متقدم لها آنذاك 8 من أبناء القرية لكن القاضي قرر أحقية في هذا العمل لأني حاصلة على ماجستير.

وأضافت "مرفت" أن الفكرة في البداية لاقت رفضًا كبيرا من قبل الأهالي في الصعيد ووقتها وجدت صعوبة كبيرة في التعامل معهم لكن بالمصابرة بدأ الكثير منهم يتقبل الأمر ومررت بوقت عصيب حتى إثبات الذات، وبدأ الكثير يتفهم الأمر خاصة بعد حضور النساء مجلس العقد لأول مرة خاصة بعد ضرورة بصمة الزوجة على العقد فأصبح من الضروري حضورهن مع الرجال وهذا لم يكن موجودا من قبل.

وأشارت إلى أن النساء سعدوا بهذا الأمر وأفصحوا عن رغبتهن لحضور مراسم عقد القران لمعرفة ما يدور وهذا الأمر تحقق في الآونة الأخيرة بسبب البصمة بالإضافة إلى وجود المأذونة التي تعقد.

أصعب عقد زواج
وعن أصعب المواقف التي مرت بها أثناء عقد الزواج قالت مرفت، عندما يكون هناك مشادة بين العريس ووالد العروس وجدته في تطور الموقف يتعصب عليه شخصيًا ولذا فأنني أتحمل الأمر حتى يتم العقد قائله "باجي على نفسي أكثر حتى لا أكون السبب في مشكلة أكبر.. حتى لا يتلكك لي خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالمهر والشبكة".

المنديل لا أساس له
وأكدت مرفت، أن فكرة عقد القران أثارت تساؤلات كثيرة حتى لدى المتعلمين، وهي وضع المنديل ووجدت انتقادات كثيرة في هذا الشأن قائلة "إزاي تحطي إيدك في إيد الرجال" وهذا الأمر لا يحدث مطلقا حيث إنني أجلس على مكتبي ووكيل العروس والعريس فقط وأبدا في تلقينهم طقوس العقد.

وأشارت إلى فكرة المنديل لا يفرضها على الشرع أو القانون إنما هو عرف جرى في المسلسلات والأفلام عموما لكن كما ذكرت لا أساس لها في الشرع أو القانون لكني لا أمانع إذا تم الأمر لكن هذا للتوضيح فقط.

وتابعت "مرفت" حديثها قائلة إنني في أول عقد قران وجدت صعوبة لكن كانت لدى عزيمة وصبر كبير على إثبات الذات حتى لو استغرق هذا الأمر مني وقت طويل لكن في النهاية يقين أنني سوف أتغلب وأنجح بفضل الله سبحانه وتعالى.
الجريدة الرسمية