رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

6 مكاسب لـ«كوريا الشمالية» حال الاتفاق مع الرئيس الأمريكي

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب و"كيم يونج أون".

وسط أحلام بهدوء توتر طال انتظار احتوائه بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على خلفية تصريحات عدائية متبادلة بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب و"كيم يونج أون".


يأمل الشعبان الأمريكي والكوري الشمالي في إتمام لقاء ترامب - كيم في مايو المقبل، وحتى اللحظة ما زالت القمة المرتقبة في دائرة الاحتمال، فالمعادلة الآن بين رئيس أمريكي يتمسك بعدم تقديم تنازل وزعيم كوري شمالي قدم «وعودًا كبيرة» دون التزامات.

وبعدما أعلن ترامب، استعداده لعقد اجتماع مع "كيم جونج أون"، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، "سارة ساندرز": لن يعقد "ترامب الاجتماع بدون خطوات وأفعال ملموسة من كوريا الشمالية"، لكنها لم تحدد طبيعة تلك الأفعال المرجوة.

وترصد "فيتو" أبرز مكاسب كوريا الشمالية في حال الموافقة مع "ترامب". 

نهاية الأزمة
يعتبر كلام "ساندرز" إشارة واضحة إلى أن نهاية الأزمة بين "واشنطن" و"بيونج يانج" بسبب برنامج الأخيرة للأسلحة النووية.

ورغم عدم وضوح خلفيات وأهداف "انعطافة" بيونج يانج تجاه واشنطن، والعرض الذي قدمته لعقد قمة بين "ترامب" و"كيم" في مايو المقبل، وكذا عدم وضوح أسباب موافقة البيت الأبيض السريعة على العرض الكوري الشمالي في عقد اجتماع قمة بين الرئيسين، قبل ربط هذه الموافقة بـ"خطوات ملموسة".

الإقدام التاريخي
واعتبر مراقبون موافقة "ترامب" السريعة على عرض عقد قمة سابقةً في تاريخ الرئاسات الأمريكية لم يقدم عليها الرئيس السابق "بيل كلينتون"، على الرغم من دخول إدارته في مفاوضات نووية مع "بيونج يانج" خلال التسعينيات، كما لم يفعل ذلك "جورج بوش" الابن وباراك أوباما، وقبل ترامب.

انتصار كبير
وفي حسابات الربح والخسارة حال عقد القمة الرئاسية الأمريكية الكورية الشمالية، بعد عام من تصاعد التوتر والتهديد المتبادل بين الجانبين، الذي كاد أن يتحول إلى مواجهة عسكرية، وربما نووية، في شبه الجزيرة الكورية، يرى المراقبون أن "مجرد موافقة ترامب عبارة عن "خطوات ملموسة" على تلبية دعوة كيم، هو انتصار كبير لكوريا الشمالية.

المساواة
وفي تغريدة على "تويتر"، كتب الخبير الأمريكي في شئون شبه الجزيرة الكورية، جيفري لويس، أن "دعوة كيم لترامب لا تعني أنه سيسلم ترسانة السلاح الكوري الشمالي، لكنه دعا "ترامب" لإثبات أن استثماره في القدرة النووية والعسكرية أجبر الولايات المتحدة على التعامل معه على قدم المساواة.

انتصار دون تنازلات
وحسب الخبير الأمريكي، فإن "ترامب منح الذي وصفه يومًا بـ"الرجل الصاروخ" انتصارًا مجانيًّا، من غير أن تحصل الولايات المتحدة على أي تنازل مقابل.

توقعات بالفشل
بينما توقعت صحيفة "نيويورك تايمز" فشل القمة في وقف البرامج النووية والتسليحية لكوريا الشمالية، وشبهت قرار "ترامب" بالموافقة المبدئية على تلبية دعوة "كيم" بقراره نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة أبدية لإسرائيل، الذي أدى إلى إعدام أي أمل في التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط.

ورأت الصحيفة أن إعلان كيم عن وقف التجارِب النووية خلال المفاوضات مع الولايات المتحدة، واستعداده للبحث في نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، ليس أمرًا جديدًا على النظام الحاكم في بيونج يانج، فقد جمدت كوريا الشمالية تلك التجارِب خلال مفاوضاتها النووية السابقة مع الولايات المتحدة.

نزع السلاح النووي
كما رجحت الصحيفة الأمريكية أن تكون التجارِب الصاروخية والنووية المتتالية التي أجرتها كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة جعلتها قادرة على وقف تلك التجارِب في الوقت الراهن، بدون أن يكون لذلك أي تأثير على مسار تطوير برامجها النووية والصاروخية، كما أشارت إلى أن طرح كيم عن شبه جزيرة كورية منزوعة من السلاح النووي، يعني أن الولايات المتحدة أيضًا يجب أن تنزع سلاحها النووي من شبه الجزيرة الكورية.

سلام تاريخي
وعلى الرغم من الانتصار الذي قد يحصده الزعيم الكوري الشمالي من عقد قمة مع الرئيس الأمريكي، فإن ترامب أيضًا سيجني مكاسب من اجتماع قد يؤدي إلى إطلاق مفاوضات نووية مع كوريا الشمالية، وربما في وقت لاحق إلى توقيع اتفاق تاريخي بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وقد يعوض فشله في التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي في الشرق الأوسط.
Advertisements
الجريدة الرسمية