رئيس التحرير
عصام كامل

التفاصيل الكاملة لإسناد تطوير «الصوت والضوء» لشركة إماراتية.. مشاركة الأرباح لمدة 20 عاما نظير ضخ استثمارات بـ50 مليون دولار.. بحث آليات التنفيذ الأسبوع المقبل.. والآثار توافق على المشروع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حصلت "فيتو" على خطاب موجه من المهندس وعد الله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار إلى المهندس عادل والي، العضو المتفرغ للشئون الفنية بالشركة القابضة للسياحة والفنادق يخطره فيه بأن اللجنة الدائمة للآثار وافقت على مشروع تطوير منطقة الصوت والضوء بالهرم من الناحية الهندسية.


نص موافقة الدائمة للآثار على المشروع
وجاء نص الخطاب كالتالي: السيد المهندس عادل والي، العضو المتفرغ للشئون الفنية بالشركة القابضة للسياحة والفنادق، ردا على خطاب سيادتكم لنا بتاريخ 9 يناير الجاري، والذي تستفسرون فيه على موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية بخصوص مشروع تطوير منطقة الصوت والضوء بالهرم، نحيط علم سيادتكم بأن اللجنة قد وافقت على المشروع من الناحية الهندسية، ولذا على سيادتكم التقدم بالرسومات التفصيلية والتنفيذية بالمشروع لاعتمادها قبل البدء في التنفيذ.

رد الآثار
وكان الدكتور محمد إسماعيل، مدير عام اللجان الدائمة، والمشرف العام على مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة، أكد عدم صحة ما تردد في بعض وسائل الإعلام مؤخرا بشأن إسناد إدارة المنطقة لشركة إماراتية لمدة عشرين عاما.

وأوضح إسماعيل أن اللغط الذي أُثير حول هذا الأمر جاء بعد أن تقدمت إحدى الشركات المتخصصة في مجال العروض الخاصة بالصوت والضوء بطلب للشركة القابضة للصوت والضوء لتطوير العرض الخاص بمنطقة أهرامات الجيزة.

وأضاف إسماعيل، أن الشركة القابضة للصوت والضوء كانت قد تقدمت بطلب للحصول على موافقة وزارة الآثار على العرض المقدم من الشركة، لإجازته من الناحية التاريخية والفنية وتدقيقا للمعلومات التاريخية بالعرض إلا أنه حتى الآن لم يتم البت في هذا الطلب حيث إنه لا يزال قيد البحث والدراسة للعرض على اللجان الدائمة المتخصصة.

وأشار المشرف العام على مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة، إلى أن أية عقود ستبرم بين شركة الصوت والضوء وبين الشركة الإماراتية لا دخل لوزارة الآثار بها حيث أن شركة الصوت والضوء تتبع وزارة قطاع الأعمال.

بحث الموقف التنفيذي

يعقد المسئولون التنفيذيون لشركة الصوت والضوء والتنمية السياحية برئاسة سامح سعد، اجتماعا مع مسئولي شركة أوراسكوم بريزم بيراميدز المتعاقدة على تطوير عروض الصوت والضوء في منطقة الهرم وأبو الهول؛ لبحث الموقف التنفيذي للبدء في تنفيذ عقد المشاركة بين الشركتين وخطط التطوير للمنطقة بعد الحصول على الموافقات المبدئية من اللجنة الدائمة للآثار مؤخرا، الخاصة برسومات التطوير في أماكن العرض والخدمات في منطقة أبو الهول والهرم.

وقال سامح سعد، رئيس شركة الصوت والضوء والتنمية السياحية، إن الدولة ممثلة في الشركة القابضة للسياحة والفنادق تتجه لإعادة الهيكلة وتعظيم العائد من الأصول، وكذا الشراكة مع القطاع الخاص، مؤكدا أن شركة مصر للصوت والضوء تمتلك الحق الحصري لعروض الصوت وكافة الأنشطة المصاحبة لها بمنطقة الأهرامات وأبو الهول.

وأكد "سعد"، في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أنه جرى توقيع عقد تطوير وإدارة عرض الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات وأبو الهول بين شركتي مصر للصوت والضوء، وبريزم إنترناشيونال الفرنسية الإماراتية، بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية للطرح.

استخدام أحدث التقنيات والإضاءة

وأضاف رئيس شركة الصوت والضوء والتنمية السياحية، أن الاتفاق تضمن استخدام أحدث التقنيات والإضاءة ووسائل "المالتي ميديا" في العالم، والتي تنفذها شركة "بريزم" الدولية في ١٤ دولة مثل "الإمارات وسلطنة عمان والبحرين وفرنسا وأمريكا والمكسيك".

وتنظم شركة "بريزما" احتفالات رأس السنة في برج خليفة بدبي، والتي يشاهدها سنويا الملايين، وكذا سيتم تطوير الكافتيريات وإنشاء مطاعم وملحقات المناطق الخدمية وغيرها من الأنشطة التي سترفع من مستوى الخدمات في منطقة أبو الهول، والتي طالما عانت من عدم تطويرها في السنوات الماضية؛ لقلة الموارد المالية، نظرا لانحسار الأعداد السياحية في السنوات الماضية.

عرض الصوت والضوء

ومن المعروف أن العرض القائم الآن يعتمد على سرد صوتي للأحداث التاريخية، التي حدثت في منطقة العرض منذ تاريخ بنائها حتى العصر الحديث، وفقا للنص الذي توافق عليه وزارة الآثار مع إضاءة الأثر في توقيت مختلف لإعطاء شعور بالحدث، لكن نظرا لتطور تكنولوجيا العروض العالمية بوسائل حديثة رباعية الإحداثيات "4 D" والليزر والهولوجرام، ستقوم الشركة الفرنسية الإماراتية بتطوير وسائل العروض بوضع ١٨٠ بروجكتور عرض موزعة في أماكن مختلفة حول الأهرامات، بدلا من بروجيكتور واحد موجود الآن، يقدم العرض الحالي، ما يتطلب تكلفة استثمارية عالية يضخها المستثمر للوصول بمنطقة الهرم إلى مستوى المنافسة العالمية مقارنة بمناطق أثرية أخرى على مستوى العالم.

مدة وتكلفة التعاقد

وأشار "سعد" إلى أن مدة العقد ٢٠ عاما، ويكلف الشركة 50 مليون دولار، تبدأ من التشغيل الفعلي للمشروع بمشاركة في الأرباح مع شركة الصوت والضوء منذ انطلاق المشروع مع ضمان حد أدنى للإيرادات سنويا، كما يتضمن العقد التطوير المستمر لجميع الأجهزة والمعدات، على أن تؤول جميع أعمال التطوير عند انتهاء مدة العقد لشركة الصوت والضوء على أحدث البرامج التكنولوجية الحديثة.

سوق تجاري

ويشمل التطوير إنشاء سوق تجارية تعرض فيها المنتجات اليدوية المصرية من إنتاج الجمعيات الأهلية المجتمعية المتفردة ونسخ من التماثيل المصرية المقلدة بواسطة القسم المتخصص بوزارة الآثار، ما يعد إضافة للاقتصاد المصرى وإضافة للتكافل الاجتماعي يستفيد من السكان المحليين في المنطقة.
الجريدة الرسمية