رئيس التحرير
عصام كامل

5 فنانين عاشوا «بوجع الضمير» بسبب رحيل آبائهم غاضبين عليهم

فيتو

ليس بالضرورة أن يعيش النجوم في راحة بال دائمة، كما يظن البعض؛ فكثير منهم لا يبتسم من القلب ولا يهنأ بالنوم عندما يضع رأسه على السرير، ويعيش بوجع الضمير بسبب رحيل آبائهم وهم غاضبين عليهم.


جاءت الفنانة إلهام شاهين، في مقدمة هؤلاء النجوم؛ حيث إنها صرحت أكثر من مرة أن والدها رحل عن عالمنا وهو غاضب عليها بسبب رفضه لعملها بالفن، مؤكدة أنها دخلت معه في صدامات عديدة بعدما قامت بسحب أوراقها من كلية اللغات والترجمة وتقديمها بمعهد السينما، مشيرة إلى أنها استطاعت بعد فترة إقناعه أنها ستعمل مخرجة وليست ممثلة، لكن صلحها معه لم يستمر طويلا خاصة أنها شاركت في إحدى المسرحيات بعامها الأول، وعلى الرغم من عدم أهمية الدور فإن جمالها، دفع الصحف لتركيز الضوء عليها وهو ما أزعج والدها.

وأوضحت أن دخولها للمجال الفني في سن صغير ومقاطعة والدها لها جعلها تواجه العديد من الأزمات التي كادت أن تدخلها السجن لولا وقوف والداتها بجوارها، وهو ما أفسد العلاقة نهائيا بينها وبين والدها، حتى غنه مرض ورحل هو غاضب عليها، مشيرة إلى أنها كانت تتمنى أن تذهب له وتقبل يده قبل وفاته لكن القدر منعها، وهو ما يشعرها دائما بالندم، وجعلها ترفض الإنجاب حتى لا يواجه أبناؤها الحزن الذي عاشته.

الفنان توفيق الدقن، عاش كذلك بألم الضمير، بعد وفاة والدته التي رحلت وهي غاضبة عليه؛ فقد روى "الدقن" قصة غضب والدته عليه في أكثر من لقاء صحفي وإعلامي، قائلا إنه عندما تخصص في تقديم أدوار الشر، لم يدرك أهالي قريته في صعيد مصر أن ذلك ما هو إلا تمثيل، وأقنعوا والدته أن ابنها ضل طريقه وأدمن الخمر، وهو ما دفعها للانتقال والعيش معه في القاهرة، وفي إحدى المرات، صادف "الدقن" مجموعة من الجمهور في الشارع ووصفوه بالشرير السكير، وهو ما أحزن والدته وأغضبها عليه، لترحل بعد هذه الواقعة بأيام قليلة، ويعيش "الدقن" باقي حياته مقتنع أنه كان السبب في رحيل والدته.

الفنان رشدي أباظة، انضم كذلك لهذه القائمة؛ فقد رفض والده عمله بالفن، خاصة أنه كان يرغب في استكمال "رشدي" لمسيرته في الداخلية، لكن حب "رشدي" للفن جعله يهرب من المنزل ويتحول لواحد من أهم نجوم جيله.

وأثناء تقديم "رشدي" لدور الضابط في فيلم "كلمة شرف"، أخبره شقيقه أن والده على فراش الموت؛ فسارع إليه مرتديا زي الضابط على أمل أن ينال رضاء والده، لكنه لم يتمكن من مصالحة والده، الذي رحل وهو غاضب عليه قبل دقائق من وصوله.

الفنان يوسف وهبي، انضم كذلك للقائمة ذاتها، خاصة أن فكرة عمله بالفن، شكلت وصمة عار في تاريخ عائلته ذات الأصول الأرستقراطية، وهو ما دفع والده لطرده من المنزل معلنا حرمانه من الميراث، وهنا سافر "وهبي"، إلى إيطاليا ودرس وتعلم التمثيل هناك، وعند عودته فوجئ بوفاة والده وهو غاضب عليه.

الفنان زكي رستم، ابن أحد أكبر العائلات الأرستقراطية المصرية، عاش كذلك بألم الضمير، بعدما رحلت والدته وهي غاضبة عليه؛ فقد كانت تحلم بالتحاق نجلها بكلية الحقوق حتى يكمل مسيرة عائلته في حصد المراكز المهمة، لكنه أصر على العمل بالتمثيل، وهو ما تسبب في إصابة والدته بالشلل والوفاة.
الجريدة الرسمية