رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. القمامة والمياه الجوفية تهددان حمام السلطان المؤيد شيخ

فيتو

يعاني حمام المؤيد شيخ المسجل أثر تحت رقم 410 ضمن الآثار الإسلامية بحارة الجداوي المتفرع من شارع المعز لدين الله الفاطمي، من الإهمال الشديد وما تبقى منه مهدد بالانهيار نتيجة المياه الجوفية الموجودة به.


وتتراكم القمامة داخل الحمام الأثري الذي تهدمت أجزاء كبيرة منه واستولى على مدخله أصحاب ورشة أخشاب بالمنطقة الواقع فيها والمجاورين له والذين يمنعون أي شخص من الاقتراب منه ويدعون استيلاءهم عليه.

أنشأ الحمام السلطان المؤيد شيخ المحمودي في عام 823 هـ / 1420 م، وهو السلطان المؤيد أبو النصر شيخ المحمودي الجركسي ولد نحو سنة 770هـ (1368م)، جُلب إلى القاهرة سنة 1381م وكان عمره لا يتجاوز الـ12 سنة، اشتراه محمود شاه اليزدي وكان يشتغل في شراء وبيع المماليك، وحمل اسم المحمودي نسبة إلى محمود شاه اشتراه السلطان برقوق وهو أمير قبل أن يتولى السلطنة، فاعتقه وعلمه الفروسية وفنون القتال.

ترقى المؤيد في الوظائف فعين نائبا لطرابلس ثم نائبًا للشام، وفي سنة 815هـ (1412م) اعتلى كرسى السلطنة وظل سلطانا حتى وفاته سنة 1412.

والحمام له مدخلان أحدهما في الجهة الشمالية والثاني من داخل عطفة سليم ولم يتبق من الحمام سوى المسلخ العظيم ذي المسقط المتعامد، ويتكون من أربع أيونات مبنية بالحجر المنحوت ولها أقبية مدببة ويتوسط هذه الأيونات فسقية، ولا تزال بقايا الحمام قائمة.

وآخر لجنة رمّمت حمام المؤيد هي لجنة حفظ الآثار العربية عام 1919، كذلك قامت اللجنة بأعمال ترميمه للحفاظ على بقايا الحمام، خصوصًا بعدما سقطت قبته الضخمة وضاع معها كثير من معالمها، من بينها الشريط الكتابي الضخم أسفل القبة، والشبابيك الجصية المعشقة بالزجاج الملون، أما بقية أجزاء الحمام فقد طمست معالمها، كما ضاع معظم معالم المبنى التي كشفتها لجنة حفظ الآثار العربية.
الجريدة الرسمية