بالصور.. حصاد «الثمرة المباركة» في شمال سيناء.. «تقرير»
{وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ} صدق الله العظيم.. حبا الله أرض سيناء بخيرات كثيرة منها شجر الزيتون، حيث تتميز محافظة شمال سيناء بزراعة آلاف الأفدنة من الزيتون بمناطق مختلفة بالمحافظة، والذي يُعتبر من أجود أنواع الزيتون على مستوى محافظات مصر.
أشهر المناطق
وأشهر مناطق زراعته منطقة المزرعة بوادي العريش ومنطقة الخروبة بالشيخ زويد، وهناك مناطق أخرى متفرقة منها ببئر العبد بمنطقة جنوب رابعة ووسط وجنوب سيناء. وهذا النوع يستخرج منه زيت الزيتون السيناوي التجاري.
أشجار الزيتون بشمال سيناء تتمتع بأنواع عديدة أهمها وأفضلها "الإسباني، المنزانيللو" و"البيكوال" و"العجيزي" و"الشملالي" و"اليوناني" و"الكروناكي" و"التفاحي"، وجميعها أنواع مميزة ولها شهرة واسعة بالأسواق العالمية والمحلية.
أما النوع الثاني فهو نادر وموجود في مناطق وعرة بالجبال ونسميه في سيناء بـ(البعلي) والبعلي في لهجة أبناء سيناء تعني الذي لم يرو سوى بمياه الأمطار وهو من أجود أنواع الزيوت ليس في سيناء فقط.
ثروة مهدرة
محمد درغام، كبير مصدري الزيتون، بشمال سيناء، أكد أن زيتون سيناء ثروة مهدرة ورغم احتوائه على 32 عنصرًا، في حيث لا يحظى بقية الزيتون في العالم إلا بـ17 عنصرًا غذائيًّا فقط.
وبدأ مزارعو الزيتون في شمال سيناء، في حصاد محصولهم ببعض مناطق جنوب العريش القريبة من مطار العريش، لعصره بمعاصر مناطق جنوب العريش حيث لم تعد المزارع كما كانت في إنتاج وتصدير زيت الزيتون، خلال موسم وجني ثمرات الزيتون، والذي يبدأ من أوائل شهر أكتوبر وحتى أواخر نوفمبر من كل عام٬ بسبب الإرهاب.
سليمان أبو زينة، مزارع زيتون من الشيخ زويد أكد أن موسم هذا العام أرهق المزارعين، والسبب عوائق جني المحصول ونقله في ظل مخاطر الإرهاب.
الأسعار
أسعار زيت الزيتون سجلت ارتفاعًا خلال موسم حصاد الزيتون الحالي في سيناء بنحو 60%، مقارنة بالعام الماضي، نظرًا لقلة المعروض من الإنتاج، حيث وصل سعر كيلو زيت الزيتون إلى 60 جنيهًا.
المهندس عاطف مطر مدير مديرية الزراعة بشمال سيناء، أكد أنه تمت الموافقة على صرف مبلغ 5 ملايين جنيه لـ٣٣ مزارعا تضررت مزارعهم بمناطق المجاورة للطريق الدائري بجنوب مدينة العريش.
وأشار إلى أنه الصرف بناء على محضر قسم الشرطة وطلب مقدم إلى مديرية الزراعة، ومعاينة من قبل الإدارة الزراعية المختصة أو الجمعية التابع لها المضار، ومعاينة أخرى من وحدة التضامن الاجتماعي في المنطقة التابع لها على أن يتم تجميع الملفات ورفع الطلبات إلى التضامن الاجتماعي والمحافظة.
