رئيس التحرير
عصام كامل

سهام صالح مذيعة «MBC»: اشتغلت مذيعة بالصدفة.. وكان حلمي «مضيفة طيران»

فيتو

  • أحببت العمل مع هشام عاصي.. وهذا هو سر «الوردة الحمراء».
  • عمرو أديب صاحب كاريزما.. ووفاء الكيلاني مثلي الأعلى.. وشريف عامر في حتة تانية
  • لست مغرورة ولا أتعجل الزواج.. «والتمثيل مش في دماغي»
  • فوجئت باختياري عضوة باللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين
قبل نحو عشر سنوات ألقت بها “الصدفة” وحدها في طريق لم تحسب له حسابًا.. فقد بدأ الأمر “قدريًا” تمامًا حينما عرض عليها أحد مسئولي مكتب قناة الحرة بالكويت أن تلتحق للعمل بالقناة فكانت بداية الرحلة مع الشاشة الصغيرة.

لم يمض سوى عامين وطرقت أبواب عدد من المحطات المصرية إلى أن جاءتها الفرصة وفتحت قناة “أون تي في” لها الأبواب عام 2009 لتصبح مقدمة للنشرات الإخبارية عبر شاشتها، ومنها عبرت بعد ذلك إلى “المحطة الحلم” إم بي سي.
عن كواليس هذه الرحلة وبرنامجها السابق “صباحك مصري” أشهر برامج الـ“توك شو” في فترة الصباح، التي صنعت من خلاله اسمًا مميزًا رفقة زميلها هشام عاصي، وبرنامجها الحالي “حديث المساء” على شاشة “إم بي سي مصر” واختيارها ضمن اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين ممثلة عن القنوات الخاصة، تحكي المذيعة سهام صالح في السطور الآتية تفاصيل الرحلة:


في البداية.. كيف دخلت مجال الإعلام.. ومن دفعك في هذا الاتجاه؟
كانت بدايتي في الكويت، من خلال مكتب قناة الحرة الأمريكية هناك، كان حلم حياتي أن أصبح مضيفة طيران، وبالمصادفة البحتة التقى بي أحد مسئولي قناة الرأي الكويتية وعرض عليّ أن أعمل مذيعة فوافقت، ثم بعده عرض عليّ شخص آخر العمل مذيعة أيضًا، فقلت ضاحكة: "يبدو أن المهنة بحاجة إليّ"، اصطحبني إلى مكتب قناة الحرة، وتم اختباري ثم قبولي على الفور، وكانت البداية في عام 2007.

وكيف جاءت عودتك لمصر وانتقالك لقناة “أون تي في”؟
في عام 2009 عُدت إلى القاهرة في إجازة، فاقترح عليَّ زوج أختي أن أتقدم للعمل في قناة مصرية، فذهبت إلى مدينة الإنتاج الإعلامي صوب قناة ما فأجابني أحد مسئوليها، بأن المحطة ليس بها نشرات للأخبار، فعدت إلى المدينة في يوم آخر رفقة والدتي، نفتش عن فرصة في قناة أخرى، فاصطحبنا شخص إلى قناة “أون تي في”، وتقدمت للاختبار بها وتم قبولي، فعينت بها مذيعة للأخبار حتى عام 2012، حيث رحلت عن القناة في ذلك العام.
من “أون تي في” إلى “إم بي سي” المحطة الحلم كما يسميها البعض، وواحدة من أعرق الشبكات في الوطن العربي.. ما هي كواليس هذه الخطوة؟
بعد رحيلي عن “أون تي في” تقدمت للاختبار بـ“إم بي سي مصر” وتم قبولي، وقتها اختاروا 4 فقط من بين أعداد غفيرة تقدمت للاختبار، وكان معي زميلي هشام العاصي، وكنت أنا أول وجه يظهر على شاشة “إم بي سي مصر” ويفتتح القناة.

“صباحك مصري” هو التجربة الأهم في مسيرتك.. من واقع هذه التجربة هل ترين مذيع الـ“توك شو” الصباحي “مظلوم” ولا ينال حظه الكافي من النجومية؟
لا، البرامج الصباحية تمنح المذيع فرصة كبيرة لصنع اسمه، نظرًا لأن برامج المساء مليئة بالنجوم، أما البرامج الصباحية فليس بها نجوم، “صباحك مصري” أفادني كثيرًا، وهو من قدمني للجمهور، وهناك برامج صباحية كثيرة قلدتنا في الشكل والمحتوى، حتى في الضيوف، الحمد لله، وبسبب “صباحك مصري” تم اختياري لتقديم “حديث المساء”.

هل حزنتِ على تركك له وانتقالك لتقديم “حديث المساء”؟
لم أحزن، لكني افتقدته وافتقدت الحالة التي كنت أعيشها في البرنامج، لكن “حديث المساء” كان النقلة التي انتظرها، لقد كانت “ترقية” لي من قبل إدارة “إم بي سي”، وأرغب في أن أشير هنا إلى دور رئيس المحطة محمد عبد المتعال الذي أعاد اكتشافي من جديد، حينما تولى قيادة المحطة واختارني لأقدم أول برنامج في حياتي “صباحك مصري” فقد كنت طوال الوقت مكتفية بتقديم النشرات الإخبارية، فالفضل يعود إليه في ذلك، فهو من قدمني للناس.

هناك ثنائيات عديدة في عدد من البرامج انتهت بالخلاف.. لكن كان واضحًا التفاهم الشديد بينك وبين هشام عاصي زميلك في “صباحك مصري”.. هل تفضلين العمل الثنائي في برامج الـ“توك شو”؟
أحببت العمل الثنائي مع “هشام” وكنت محظوظة بوجوده معي، لقد كنا متفاهمين للغاية، حتى الآن نحن أصدقاء ونلتقي كثيرًا، “هشام” شخصية جعلتني أحب العمل الثنائي.

ما سر الوردة التي أهداها لك “هشام” على الهواء في عيد الحب؟
حكاية هذه الوردة بدأت من عندي، فقد كنت في عيد الحب من كل عام أهدي كل فرد من زملائي بالبرنامج وردة حمراء، وفي تلك المرة فاجأني “هشام” بوردة على الهواء، “حب يعلم عليَّ”.

ماذا عن الحب والزواج في حياة سهام صالح؟
لست مرتبطة، ولست متعجلة على الزواج، لأنه كلما تتقدم في العمر كلما تتأنى كثيرًا وتفكر كثيرًا، لأن التجارب من حولك ليست مشجعة، وفي الوقت نفسه النصيب يتجلى في مثل هذه الأشياء.

وما مواصفات الشخص الذي يمكن أن ترتبطي به؟
إنه يبقى “راجل”، وأن يكون محترمًا وصاحب ضمير وأخلاق ودين، وأن يكون كريمًا، ويشبه أبي رحمه الله.

ماذا عن تجربتك الجديدة في “هذا المساء”؟
الحكم عليها لا يزال مبكرا للغاية، فهو أحدث برنامج على شاشة القناة، لكني سعيدة به جدًا، وهو كما أسلفت بمثابة “ترقية” لي، واختياري لتقديم برنامج كهذا يعكس ثقة كبيرة من إدارة القناة فيَّ.

هل أنت راضية عما حققتيه في مشوارك حتى الآن؟
نعم، راضية بنسبة كبيرة جدًا، راضية لأنني حققت ذلك بمجهودي وما زال سني صغيرًا، وحينما أقف أمام المرآة أجدني فخورة بنفسي، فهناك أناس أكبر مني سنًا لم يحققوا ما حققت.

ذات مرة وصفك أحد الأشخاص بأنك مذيعة مغرورة.. هل أنت كذلك؟
ربما شكلي يوحي بذلك.. لكني على العكس تمامًا، الحمد لله حينما يتقرب الناس مني يعرفون ذلك جيدًا.

ألا تطمحين في خوض تجربة الـ“توك شو”؟
أود أن أقدم “توك شو” مختلف، لأن معظم الذين يقدمون برامج الـ “توك شو” حاليا كرهوني في هذه النوعية من البرامج، أتمنى تقديم ”توك شو” جديد ومختلف تمامًا عما يُقدم هذه الأيام.

هل يعني ذلك أنك لا تهتمين بمتابعة أي من مذيعي الـ“توك شو” الحاليين؟
لا، أتابع شريف عامر، وعمرو أديب، “شريف” متوازن للغاية، “عايز تعرف معلومة يبقى شريف عامر”، هو بالنسبة لي في منطقة مختلفة تمامًا، أما “عمرو” فهو “كاريزما” ويستطيع أن يلفت نظرك إليه رغمًا عنك.

ومن مثلك الأعلى؟
أحب وفاء الكيلاني، ونجوى قاسم في قناة “العربية”، وشافكي المنيري.

لماذا رفضت العمل بالتمثيل؟
لأنني لا أريد أن أشتت تركيزي، فطالما أؤدي بشكل جيد في مهنتي، فالأفضل أن أركز بها أكثر.

وهل يمكن أن تراجعي حساباتك مستقبلًا وتخوضي التجربة؟
أجابت: “مش في دماغي دلوقتي”.

ما هي كواليس اختيارك لتكوني عضوة باللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين؟
الحقيقة فوجئت باختياري ممثلة عن القنوات الخاصة، محمد عبد المتعال رئيس “إم بي سي مصر” شجعني على الخطوة، وقال لي إنني أستطيع أن أقدم شيئًا من خلالها، والحمد لله نجحنا الفترة الماضية أنا وزملائي في وضع ميثاق الشرف الإعلامي، الذي أتمنى أن يخدم العمل الإعلامي في مصر

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".
الجريدة الرسمية