طرق استغلال توتر العلاقات التركية الألمانية لصالح مصر.. التركيز على جذب الاستثمارات من برلين.. زيادة أعداد السائحين.. وإيجاد شراكة حقيقية بين البلدين.. والضغط على نظام أردوغان الداعم للإرهاب
شهدت العلاقات الألمانية التركية حالة من التوتر، تصاعدت وتيرتها خلال الأيام الماضية، بما يؤشر على إمكانية وقوع أزمة وشيكة بين البلدين، بما يستدعي من مصر ضرورة استغلال تلك الحالة في توثيق علاقاتها مع ألمانيا في المجالات الاقتصادية والسياسية وتعزيز التواجد المصري ببرلين.
اقرأ.. ألمانيا تراجع جميع طلبات تركيا للحصول على أسلحة
تفاصيل التوتر
وتصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية حالة التوتر بين ألمانيا وتركيا، خاصة مع استدعاء ألمانيا للسفير التركي، بعد اعتقال ناشط حقوقي ألماني اتهمته محكمة تركية بارتكاب جريمة باسم منظمة إرهابية تابعة للمعارض فتح الله كولن، وأكدت ألمانيا أن تلك المبررات ليس لها أساس من الصحة ولا يمكن الاستناد إليها، خاصة في ظل احتجاز ثمانية ألمان بينهم أربعة يحملون الجنسيتين الألمانية والتركية.
وكانت بداية التوتر بشكل جدي خلال العام الماضي، عندما سخر أحد البرامج الألمانية من النظام التركي، وأعقبه أيضا توقيع البرلمان الألماني على مذكرة تدين جريمة إبادة الأرمن في عهد الحكم العثماني، بالإضافة إلى الانتقادات المتتالية لسلسلة الاعتقالات التي يشنها النظام التركي في أعقاب فشل الانقلاب عليه.
جذب الاستثمارات
وحول إمكانية استغلال ذلك التوتر لصالح مصر، يقول الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، إن مصر يمكنها استغلال ذلك التوتر بأفضل شكل ممكن، خاصة لجذب المستثمرين الألمان المتواجدين في تركيا، مما يضع أمام البلاد فرصة كبيرة للحصول على طراز فريد من الاستثمارات، تساهم في دفعها اقتصاديا.
تابع.. تركيا تحذر ألمانيا من خطة لاغتيال أردوغان في قمة الـ20 بهامبورج
دور السياحة
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن القطاع السياحي من أهم القطاعات التي يمكن الارتكاز عليها باستغلال حالة توتر العلاقات بين أنقرة وبرلين، نظرا لتوجه نسبة كبيرة من السائحين الألمان إلى تركيا، في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى جذب مزيد من السائحين.
إيجاد تحالف
وحول سبل الاستفادة سياسيًا من ذلك التوتر، فيشير الدكتور عبد الخبير عطا، أستاذ العلوم السياسية، إلى ضرورة استغلال وتيرة تصاعد الخلافات بين الدولتين من أجل إيجاد نوع من التحالف بين مصر وألمانيا، ليشكلا ضغطا على نظام أردوغان الداعم للإرهاب.
فتح مجالات التعاون
ويضيف أستاذ العلوم السياسية، أن حالة التوتر بين البلدين يسمح بفتح مجالات للتعاون بين مصر وألمانيا في العديد من المجالات، بالإضافة إلى استقطاب حلفاء ألمانيا في أوروبا ونقل صورة إيجابية عن البلاد، في مواجهة محاولات بعض أهل الشر لتشويه صورة مصر في الخارج.
