رئيس التحرير
عصام كامل

محاضرات عن «قناة السويس» على منصة التعليم الإلكتروني بمكتبة الإسكندرية

فيتو
18 حجم الخط

استضافت وحدة التعلم عن بعد بقسم الخدمات التعليمية بمكتبة الإسكندرية أرنو راميير دى فورتانيه، رئيس جمعية أصدقاء فرديناند ديليسبس وقناة السويس، وذلك للاتفاق على تقديم سلسلة من المحاضرات التاريخية الخاصة بقناة السويس منذ نشأة فكرة حفر القناة وحتى افتتاحها، وذلك لما لها من أهمية تاريخية وسياسية واقتصادية كبيرة لدى مصر والعالم أجمع.


تأتي هذه المحاضرات تتويجا لما تبذله مكتبة الإسكندرية من جهود مشتركة مع جمعية أصدقاء فرديناند ديليسبس وقناة السويس منذ عام 2000 لإتاحة وثائق قناة السويس لجمهور الباحثين، ولاسيما بعد إعلان منظمة اليونسكو وثائق قناة السويس من ضمن ذاكرة العالم في عام 1997.

وتأسست جمعية أصدقاء فرديناند ديليسبس وقناة السويس بباريس في عام 1987، بهدف الحفاظ على وثائق وأرشيف شركة قناة السويس المؤممة، حيث ضمت العديد من المواد التراثية ومحفوظات الشركة على مدار مائة عام تقريبًا منذ تأسيسها وحتى قرار التأميم.

وتعهد رئيس الجمعية أرنو راميير دى فورتانيه بإهداء المكتبة الكثير من الوثائق والمحفوظات والصور الخاصة بتاريخ القناة لإثراء المحاضرات، وذلك فضلًا عما تم اهداؤه للمكتبة في عام 2005 من نسخ إلكترونية لكثير من الوثائق التي تم اختيارها من قبل موظفي المكتبة اللذين حصلوا على منحة من الجمعية للسفر لمقر مركز أرشيف الشركات بفرنسا، لاختيار ما هو مناسب لجمهور الباحثين.

وتعرض هذه المحاضرات من خلال منصة خدمات التعليم الإلكتروني بمكتبة الإسكندرية باللغتين العربية والفرنسية، من هنا..

وتتضمن المحاضرات نشأة فكرة حفر القناة، وتاريخ افتتاحها وأعمال الحفر وكذلك حركة مرور السفن والملاحة البحرية بها، والمراسلات والوثائق الرسمية، بالإضافة إلى الصور التاريخية المختلفة التي توضح المراحل المختلفة لحفر قناة السويس، وسير العمل بها، مما يمكن الباحثين والمهتمين بهذا المجال من الوصول إلى ما يحتاجون إليه من وثائق جغرافية وسياسية وتاريخية.

ويعمل فريق وحدة التعلم عن بعد على أن تتميز هذه المحاضرات بطابع نسقي وتعليمي تفاعلي جذاب، ويأتي ذلك في إطار سعي قسم الخدمات التعليمية بمكتبة الإسكندرية لدعم الدارسين ورفع مستوى البحث العلمي ونشر الوعي الثقافي في المجتمع.

وتأتـي خدمات منصة التعلم الإلكتروني في إطار دعم الجهود الهادفة إلى تعزيز الثقافة الرقمية في المجتمع، وذلك من خلال استثمار الإمكانات التكنولوجية الحديثة في تنمية المهارات البحثية لمختلف الفئات وتعزيز سبل البحث العلمي كداعم رئيسي للتقدم وتحقيق الازدهار والنمو للمجتمع.

كما يأتي ذلك إيمانًا من مكتبة الإسكندرية بأهمية الاتصال الإلكتروني واستثمار التكنولوجيا الحديثة في تطوير وإتاحة الخدمات التعليمية المقدمة من خلال المكتبة من أجل المساهمة بفاعلية أكبر في إحداث التغيير والتحول الإيجابي في مهارات أفراد المجتمع، ونقل المستوى العلمي والثقافي في مجتمعنا نحو مستويات أكثر تقدمًا.
الجريدة الرسمية