بالمستندات.. تفاصيل محاولة الاستيلاء على مستشفى العباسية لتحويلها لمشروع استثماري.. محافظة القاهرة تطالب بمعاينة المبنى.. مخاوف من تسريح العاملين ونقل المرضى.. ومطالبات بتوفير ميزانية للتطوير

سيطرت حالة من الغضب على جميع العاملين في مستشفى العباسية للصحة النفسية والفريق الطبي بها بعد تجديد محاولات الاستيلاء عليها التي أثيرت من قبل في عهد وزير الصحة الأسبق الدكتور حاتم الجبلي وعبدالعظيم وزير محافظ القاهرة آنذاك.

إنشاء حديقة
جاء ذلك بعد الحصول على قطعة أرض من حديقة المستشفى لضمها لمشروع إنشاء حديقة كبرى بميدان العباسية، وتم إهمال الحديقة واستغلال جزء منها كمقر إداري لإدارة حدائق حي غرب مدينة نصر، ولم يتم إنشاء الحديقة الكبرى وأرسل وزير الصحة وقتها حاتم الجبلي خطابا إلى محافظ القاهرة لإعلامه بأنه سيتم استرداد الأرض لاعادة هيكلة مستشفى العباسية طالما لم يتم إنشاء الحديقة.

تجددت الأزمة بعد مخاطبات مساعد وزير الصحة للشئون المالية اللواء سيد الشاهد إلى إدارة مستشفى العباسية للسماح لمعاينة حرم المستشفى حسب طلب محافظة القاهرة.

وقفة احتجاجية
وقرر العاملون في مستشفى العباسية للصحة النفسية تنظيم وقفة احتجاجية غدا الأحد أمام العيادات الخارجية إزاء المحاولات المُتجددة الرامية إلى الاستيلاء على أجزاء مِن أرض مستشفى العباسية، وإزاء الشكوك التي تساور عديد العاملين بها بشأن تدخلات مُحافظة القاهرة وغيرها من الجهات الرسمية بصورة غير مفهومة، ومطالبتها بمعاينة المستشفى وإرسالها خطابات رسمية ولجان.

مشروع استثماري
وأشار العاملون إلى أنه نتيجة وجود أطماع قديمة في بيع أرض المستشفى وإخلائها من المرضى وتسريح العاملين منها ونقلهم إلى أطراف العاصمة، وتحويل المكان إلى مشروع استثماري، فإن جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية تطالب بمنع محافظة القاهرة أو أي جهة رسمية أخرى من الاستيلاء على أي قطعة من أرض مستشفى العباسية واحترام القانون رقم 144 لسنة 2006 وقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 696 لسنة 2011 باعتبار بعض مباني المستشفى بمثابة أثر تاريخي لا يجوز التدخل بهدمه أو الاعتداء عليه بأي صورة من الصور.

وطالبت الجبهة بسرعة النظر في القضية المقامة من المستشفى ضد محافظة القاهرة بخصوص وضع يدها على جزء من أرض المستشفى ومنع المرضى من الانتفاع بها (حديقة العروبة) وتوفير الميزانية اللازمة لإتمام عملية تطوير الأقسام الداخلية حفاظًا على حقوق المرضى في العلاج داخل بيئة نظيفة وآمنة وتذليل المعوقات الإدارية وإتمام المشاريع الخاصة بكل من وحدة علاج الإدمان ووحدة طب نفس الأطفال والمراهقين والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى الجمهورية ومشروعات شبكة مكافحة الحريق والتليفونات والربط الإلكتروني ومشروع متحف تاريخ الطب النفسي.