رئيس التحرير
عصام كامل

هل يمتطي (تميم) (أردوغان).. أم يوكل غيره؟!


ويمتطي يعنى يركب، والسؤال بالبلدى: هل (تميم) هيركب (أردوغان)، واللا هيجيب واحد غيره يركبه، ويقعد هو يتفرَّج؟ أرجوك متخليش عقلك يروح لبعيد أوى، خليه يروح لحد قطر كده، أميرها اسمه (تميم)، وبقى عنده (أردوغان) للركوب، والسؤال تانى، هل هيركبه واللا هيخلى غيره يركبه ويكتفى بشعار يا بخت من وفَّق فارس مع حصان في السباق؟!


أيوا الحكاية فارس وحصان، فقد اشترى (تميم) حصانًا سماه (أردوغان) من كُتر حُبُّه في بتاع تركيا، يُقال: إن المصالح إلى جمعتهما من زمان ضاعفت الوِد جدًا، وأن المعزَّة بينهما وصلت لدرجات من اللى بتخلى الوِش يحمَر، المُهم إن أكيد (أردوغان) ـ بتاع تركيا المرَّة دى مش الحصان، وإن كان الفرق مش كبير ـ مُمكن هو كمان يرُد التحية بأفضل منها، ويربى قُط أو خروف أو ديك أو قرموط في حوض إزاز ويسميه (تميم)، فمادام النية سليمة يبقى كُل شيئ تمام، وقد تتحوَّل الحكاية لسيرة تنضرب على الربابة، أو يغنيها (حمادة هلال) بتعديل على أغنيته الشهيرة اللى يركب (إردو) يركب من اليمين مش من الشمال!

أما الجماعة في (حماس)، وهُم ليسوا ببعيد عن الدوحة وقطر، فقد أعلنوا من هناك إنهم عايزين يعيشوا في سلام، ويرضوا بجزء من فلسطين، الله يرحمَك يا (سادات) ياما اتنبَح حسَّك ووصفوك بالخاين، وحرَّضوا على قتلك، بل وقتلوا سيدهم وتاج راسهم (يوسف السباعى) بسبب كده، الآن يلهثوا خلف ضِل ما حاول (السادات) منحهم إياه من أصل، يارب يفلحوا، مش علشان خاطرهم، لكن علشان خاطر الشعب الفلسطينى المغلوب على أمره، والمُحاصَر بين جماعة إسرائيلية مُجرمة، وجماعة إرهابية قال إيه مُسلمة!

على سيرة الإسلام، فقد تبرَّأت حماس من علاقتها بالإخوان، ومتفهمش هي باعتها، واللا رهنتها، واللا أجرتها مفروش، حاكم الجماعة الإرهابية وأصل الشرور كُلَّها والإرهاب كُله بتترنَّح دلوقتى، والكُل بيديها ضهره وهو مطمئن إنها مش هتعرف تعمل الدنيئة معاه لأنها صارت أضعف وأهيف من هذا، لدرجة إن بعضهم راح يلحس البلاط في أمريكا، هو بلاط واللا سيراميك واللا باركيه؟ مش عارف المُهم إنهم راحوا يمسحوه، وواحد منهم ـ والنبى عيب على دقنه ـ لابس كرافتة عليها علم أمريكا، يا أخى اختشى واحترم شيبتك، دة إنت ناقص تغنى زى (محمود الليثى) "والنبى هوووة ليييه"، ومش بعيد تجيب (سعد الصغير) يديلك على قفاك زيّه في الفيلم، المُهم أن هذا يُزيد من احتمالية إن الجماعة فعلًا اتأجرت مفروش، وفى أعمال مُنافية للآداب كمان!

المُهم يعنى يمكن يكون فيه احتمال أرحم وهو إن حماس خبَّت الإخوان في عبَّها شوية لا تستهوى، لكن في النهاية وهذا هو الأهم، يا ترى حماس رأيها إيه في موضوع (أردوغان)، اللى بيتركب في قطر، مش في تركيا، ويا ترى مُمكن هُما كمان يجيبوا حصان ويسموه (أردوغان) ويلفوا بيه غزَّة أو الدوحة؟ طيب لو إمكانياتهم المادية متسمحش، مُمكن يخلوه بغل؟ والله تبقى لايقة على "حظرته" أكتر!

ويُقال: إن (البرادعى) كتب على جوجل باحثًا عن شرابه "أين شرابى الفوشيا أبو خطين تريكيواز؟" فرَد عليه جوجل قائلًا "شوفه في جيب بنطلونك"، وتوددت إليه الجماعة الإرهابية كرغبة في تعويض الصابونة اللى أخدتها من حماس، وهكذا تولَد التوازنات السياسية الوليدة، المُهم الجماعة الإرهابية بعتت قالت له "استفتى أنفك"، وأفردت قنوات رابعة ومكملين والجزيرة تفسيرًا للإجابة العبقرية، وعبر ليالٍ طويلة اكتشفنا إنهم عاوزينه يشمشم على الشراب، وأكيد هيعرف مكانه من ريحته، أو من قوة أنفه لأنه بيقدر يشم أكتر من البنى آدمين!

حضرته بعد ما انتهى من أزمة الشراب المفقود، قرر يفتح تويتر، ويسأل عن جواز السفر بتاعه اللى لسَّه لم يتم تجديده وإرساله له من مصر وهو قاعد على حِجر الشيزلونج في فيينا، ولما بدأت المندبة واللطم على الخدود، وتحوَّلت تغريدات تويتر إلى جعير ونعير ونواح ونباح، جاءت الإجابة من وزارة الخارجية المصرية، هل قالوله تعالى خُده؟ أبدًا والله، مع إنهم لو قالوله هيفرح ويرتاح ويجرى ياخدُه، قالوله ميِّل على أصدقائك في قطر واستلف منهم (أردوغان) واركبه وتعالى؟ محصلش!

كُل ما جاء في رَد الخارجية المصرية، إنهم قالوله بدل ما تسأل على جواز سفرك على تويتر، اسأل في سفارة مصر بالنمسا، هتلاقينا بعتناه ليك هناك، ويُقال إن هذا الرَد تسبب في تغيير (البرادعى) لنشاطه مؤقتًا لحد ما الناس تنسى شوية، فأرسل سيرته الذاتية للدوحة راغبًا في أن يكون الفارس الذي يركب (أردوغان) بدلًا من (تميم)، فجاءه الرَد "إنت معزّتك عندنا زى معزّة (أردوغان) بتاعنا، تعالى اتساوى بيه، و(تميم) بيوعِدَك إنه مش هيفرَّق بينكم في أي حاجة"!
الجريدة الرسمية