رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا تحذر من عواقب الضربة الأمريكية في سوريا

فيتو

حذرت روسيا من عواقب "بالغة الخطورة" للضربة الأمريكية في سوريا، في الوقت الذي أثار فيه أول تدخل أمريكي كبير في عهد ترامب في صراع خارجي خلافا بين موسكو وواشنطن، التي قالت إنها مستعدة لشن ضربات جديدة ضد النظام السوري.

أدانت روسيا في اجتماع لمجلس الأمن مساء أمس الجمعة، "بقوة الأعمال الأمريكية غير المشروعة (في سوريا)" وقال فلاديمير سافرونكوف نائب مبعوث روسيا خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن خصص لمناقشة أول عمل عسكري تقوم به واشنطن ضد نظام الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الحرب السورية قبل ستة أعوام، إن "عواقب هذا (العمل) قد تكون بالغة الخطورة على الاستقرار الإقليمي والدولي".

وتابع: إن "الولايات المتحدة هاجمت أراضي سوريا ذات السيادة، نعتبر هذا الهجوم انتهاكا صارخا للقانون الدولية وعملا عدوانيا".

من جانبها قالت نيكي هيلي، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: إن إدارة ترامب مستعدة لاتخاذ خطوات إضافية إذا اقتضت الضرورة، وأبلغت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "نحن مستعدون لفعل المزيد لكننا نأمل ألا يكون ذلك ضروريا"، وأضافت هيلي: "لن تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي عند استخدام أسلحة كيماوية، من مصلحة أمننا القومي منع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية".

وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، وهو في فلوريدا مع ترامب ومن المقرر أن يتوجه إلى موسكو الأسبوع المقبل، "إنه يشعر بخيبة أمل لكن رد الفعل الروسي ليس مفاجأة؛ لأنه أظهر الدعم المستمر للأسد".

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها: إن زيارة تيلرسون إلى موسكو مدرجة على جدول الأعمال في الأسبوع القادم، وقالت ماريا زاخاروفا: إن الوزارة تتوقع أن يوضح تيلرسون موقف واشنطن في ضوء الضربات الصاروخية الأمريكية على سوريا.

وكان الجيش الأمريكي قد نفذ بأمر من الرئيس دونالد ترامب ضربة صاروخية على مطار الشعيرات في محافظة حمص، ردا على "هجوم كيميائي" اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه في مدينة خان شيخون في شمال غرب البلاد الثلاثاء، وأطلق الجيش الأمريكي فجر الجمعة 59 صاروخا عابرا من طراز "توماهوك" من البحر في اتجاه قاعدة الشعيرات.

ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية