رئيس التحرير
عصام كامل

هيبتا (الركن الذاتي)


كان دايمًا بيتقالى إن طول ما الواحد مش متصالح مع ذاته أو حاببها عمره ما هيقدر يحقق حاجة في حياته، أو هيقدر يعيش حياته أصلًا ويكون مستمتع بيها وبكل تفاصيلها، وده لأن دايمًا لو محبتش نفسك فأنت حاليًا بقى ضدك أكبر وأخطر مش هقول عدو، لكن ممكن أقول أخطر وأكبر عقبة في حياتك، لأنك ساعتها هتكون أنت الخطر على نفسك.


في مرة كان فيه مدير لاحظ أن الموظفين كلهم بقوا عايشين حياتهم في ملل، مبقاش فيه أي نشاط جديد بيقوموا بيه في الشركة، وحياتهم كلها بقت مجرد روتين وملل فقط، فحب يقولهم إنهم كده بيهددوا نفسهم والشركة بالفشل، فعلق لوحة على باب الشركة مكتوبا فيها "قد مات من كان يقف في طريق تقدمك"، ولما الموظفين كلهم اتجمعوا، قالهم عاوزكوا تلقوا نظرة الوداع على اللي كان السبب في أنكم مبتتقدموش، وفعلًا دخلهم أوضة فيها صندوق ميتين ومفتوح، وكلهم اتجمعوا نحو الصندوق وملقوش غير مرايات، وكل واحد بقى بيشوف نفسه جوه الصندوق ده!

يعني من الآخر محدش هيخليك متتقدمش غير نفسك أنت وبس، مش مهم الناس بتقول عنك إيه أو شايفاك إزاي، المهم أنت شايف نفسك إزاي؟؟، أوقات كتير الواحد مبيحبش نفسه وبيفتكرها أنها مفيهاش إمكانيات أو مميزات تميزه عن غيره، وبينسى دايمًا أن الله -عز وجل- خلق كل واحد فينا زي بصمته ملهاش مثيل أو شبه، صدقني أنت ممكن تكون مميز في حاجات كتير بس أنت اللي مش عاوز تبذل مجهود علشان تعرف ولو حاجة واحدة بس من الحاجات دي.

وقبل ما تنتقد أوي عيوبك شوف الأول مميزات ونقط قوتك ودعمها، والحاجات الضعيفة في نفسك مش معناها ضعف، بس معناها أنك محتاج شوية شغل أكتر علشان تقويها مش أكتر.
Fb.me/PWOfficial
الجريدة الرسمية