رئيس التحرير
عصام كامل

محطات في حياة عمر عبدالرحمن.. ناجح إبراهيم أقنعه بمنصب أمير الجماعة.. عمر البشير استقبله بعد هروبه من مصر.. محام يهودي دافع عنه.. وصيته لتلاميذه «انتقموا من أمريكا»

عمر عبدالرحمن
عمر عبدالرحمن

يعد الشيخ عمر عبدالرحمن، أحد الشخصيات التي لعبت دورًا مهما في تاريخ الحركات الإسلامية، وساعد على انتشارها وتوسعها، فالبعض يزعم أنه الأب الروحي للجماعات الإسلامية وخاصة ذلك التيار الذي انتهج العنف سبيلا للتغيير، ولم يكن الشيخ الكفيف ذا تأثير كبير على الحركة الإسلامية ليس في مصر التي نصب أميرًا للجماعة الإسلامية (فرع مصر) فقط، حيث امتد دوره إلى عدد من البلدان العربية انتهاء بعاصمة الغرب الولايات المتحدة الأمريكية التي اعتاد الإسلاميون توصيفها بأنها الشيطان الأكبر.


متزوج من مدرسة ومهندسة
بالرغم من إبتلائه منذ صغره إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يتزوج مرتين وينجب أبناء، حيث تزوج في بداية حياته بمدرسة تدعى عائشة حسن وله منها ثمانية أولاد وبنتان ومن ثم تزوج من المهندسة فاتن شعيب وله منها ولد وبنتا.

ناجح إبراهيم يضمه للجماعة الإسلامية
يروي الابن الأكبر للشيخ عمر عبدالرحمن ويدعى "محمد" محطات في حياة الشيخ، لافتا إلى أن والده كان منتميا روحيا لجماعة الإخوان آنذاك ومن ثم عرض عليه مجلس شورى الجماعة الإسلامية أن يكون أميرهم وقالوا نحن نحتاج إلى عالم يكون على رأس جماعتنا ولكنه رفض في البداية وتحت إلحاح الشيخ كرم زهدى والدكتور ناجح إبراهيم، وافق الشيخ أن يكون أمير الجماعة، ليستمر قائدا وأبا روحيا لها حتى إلقاء القبض عليه.

هروب على الطريقة الإسلامية
وضعته الأجهزة الأمنية تحت الإقامة الجبرية من عام 89 إلى عام 1990 فما كان منه إلا أن طالب بالخروج لأداء فريضة العمرة وفور وصوله المطار وأثناء تحرك الطائرة وقبل وصوله بدقائق تمكن الشيخ من تغيير مسار رحلته إلى السودان وكان في استقباله الدكتور حسن الترابى وعمر البشير رئيس السودان، ليبدأ رحلة طويلة انتقلت من السودان مرورا بليبيا تعقبها السعودية ليستقر به الحال في أمريكا حيث تم إلقاء القبض عليه والحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

محام يهودي
تعرض الشيخ عمر عبد الرحمن حسب أدبيات الجماعات الإسلامية لمحنة كبرى، حيث تم إلقاء القبض عليه في الولايات المتحدة الأمريكية وتوجيه عدد من الاتهامات إليه ليبلغ عدد الأحكام التي صدرت بحقه "285" عاما تقريبا، والغريب في الأمر الذي يكشف تناقضًا كبيرا في أفكار وتوجهات الشيخ، أن محاميا يهوديا يدعى (كوبى) هو من كان يدافع عنه حسب رواية نجله الأكبر الذي أكد أنهم حاولوا إعادته للدفاع مرة أخرى عن والده بعدما منعه أحد القضاة إلا أنه رفض.

رسالة لأنصاره بالانتقام
وبعث الشيخ عبد الرحمن نفسه بوصيته، حيث تجاوز عمره 70 عاما، وطالب فيها جماعته بالثأر له من الولايات المتحدة حال قتله، زاعمًا أنه يشعر بحالة من التربص به والتنكيل التي قد تصل لحد القتل.
الجريدة الرسمية