رئيس التحرير
عصام كامل

«الكنائس العالمي» يطالب السيسي بالإفراج عن «هشام جعفر»

فيتو

وجه مجلس الكنائس العالمي بـ"جنيف" خطابا للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، يطالب بالعفو صحيا على الباحث هشام جعفر.

وأضاف: "مجلس الكنائس العالمي يضم 345 كنيسة في أكثر من 110 دول حول العالم، ويمثل ما يربو على 500 مليون مسيحي وتضم أغلب كنائس العالم الأرثوذكسية، والإنجيلية، والكاثوليكية، والمعمدانية، والمنهجية، واللوثرية، والبروتستانتية"، يطالب بالإفراج عن جعفر.

وأكد المجلس، أن كنيسة الأقباط الأرثوذكس في مصر، وكذلك البطريركية اليونانية للأرثوذكس بالإسكندرية، والمجلس الإنجيلي للنيل، والكنيسة الإنجليكانية، من الأعضاء المؤسسين لمجلس الكنائس العالمي، وكأعضاء في هذا المجلس، وتقوم الكنائس الأعضاء في خدمة احتياجات البشرية، وكسر الحواجز بين الناس، والبحث عن العدل والسلام، وتأييد تكامل الخلق.

وتابع: "نحن نتحدث بالنيابة عن هذا الجمهور لنعبر عن عميق قلقنا من احتجاز الصحفي والكاتب والباحث، هشام جعفر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مدى للتنمية الإعلامية، والذي تم احتجازه منذ 21 أكتوبر 2015، بعد ما تردد عن اتهامه بالانضمام لجماعة محظورة وتلقي رشاوى من جهات أجنبية، رغم أنه معروف لدينا بالتزامه بالعمل الإنسانى ومشاركته الإيجابية في الحوار والتعاون بين الأديان داخل مصر وخارجها".

وأكد المجلس في بيان موقع من الدكتور أولاف فايكس تفيت، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي أن جعفر ليس من مؤيدي الأفكار المتطرفة، وأخلاقه معروفة ومحترمة من جميع من عمل أو تعامل معه، مشيرا إلى أن أنشطته في مجال حل النزاعات وحقوق النساء والأطفال قد تمت في ضوء دعم الاستقرار في البلاد، والمحافظة على الدولة والشعب.

وتابع: "استمرار احتجاز هشام جعفر لن يؤدى أي نفع للدولة أو لصورتها، بالقطع سيؤدي الإفراج السريع عنه إلى نتائج طيبة، ولاسيما أن مجلس الكنائس العالمي علم أن حالته الصحية، تدهورت في ظروف احتجازه وأنه يعاني من عدة أمراض خطيرة قد بدأت بالفعل تهدد حياته، وفي هذه الظروف نطلب منكم استخدام سلطتكم التنفيذية لإطلاق سراح جعفر لأسباب إنسانية".

وأعرب المجلس عن قلقه من تأثير الموضوع على سمعة مصر في مجال حقوق الإنسان، ولاسيما حرية الرأي والتعبير، والتي يضمنها دستور 2014 لجمهورية مصر العربية وكما هو مفصل في الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والتي صدقت مصر عليها.

وطالب بسرعة الإفراج عنه بعدما استمر احتجازه طويلا، ما يساعد في تخفيف وطأة الموضوع على سمعة مصر، وأبدوا تطلعهم للاستجابة لطلبهم.
الجريدة الرسمية