رئيس التحرير
عصام كامل

«الجولاني» يحرم القتال بجانب الجيش التركي في سوريا

فيتو

أعلنت جبهة «فتح الشام» «جبهة النصرة سابقًا» بقيادة أبو محمد الجولاني، اليوم الجمعة، رفضها القتال ضمن عملية ‹درع الفرات› التي يخوضها مقاتلون من المعارضة بدعم من الجيش التركي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الريف الشمالي والشرقي لمحافظة حلب، شمالي سوريا.


وقالت "فتح الشام" في بيان لها «نؤكد أن هذه المسائل يجب فيها التأني والإمساك في سبيل فهم الواقع وإعطاء الحكم الشرعي فيها وإن العلماء منقسمون في بحث مسألة الاستعانة إلى فريقين فهناك من يحرمها مطلقًا وهناك من يجيزها بشروط مشددة كون القيادة فيها للمسلمين، وإن ما يجري بريف حلب الشمالي هو أن الخوارج لم يتركوا نوعًا من أنواع الظلم إلا وأوقعوه بالمسلمين والفصائل، وهناك عدة مشاريع في المنطقة منها مشروع الخوارج (في إشارة إلى تنظيم داعش) ومشروع النظام النصيري (في إشارة إلى النظام السوري) ومشروع حزب العمال الكردستاني (في إشارة إلى الإدارة الذاتية) والمشروع الأمريكي ومشروع الأمن القومي التركي ومشروع الفصائل المتحالفة مع البنتاجون مثل (ألوية المعتصم والحمزة) وغيرها من المشاريع المحلية».

وأضافت جبهة فتح الشام «لا يخفى على أحد الدعم الأمريكي لمشروع الكردي والاتفاق الروسي الأمريكي لتثبيت الأسد في الحكم، وبأن دخول الأمريكان هذه المعارك والاستعانة بهم هو قول غير معتبر من الناحية الشرعية والواقعية، وإن نقل المعركة إلى الريف الشمالي والابتعاد عن ملحمة فك الحصار عن حلب هو تشتيت للجهود وضياع للوقت».

وتابعت «إننا في جبهة فتح الشام نعلن حرمة القتال بريف حلب الشمالي تحت أي طرف إقليمي أو تحالف دولي لا على جهة الاستعانة ولا من باب التنسيق لعدم توفر الشروط الشرعية بهذه الحالة».

وكانت حركة أحرار الشام الذراع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين، أصدرت فتوى تجيز القتال بجانب القوات التركية وفصائل المعارضة الأخرى ضد تنظيم ‹الدولة الإسلامية› في موقف شرعي مناهض لموقف جبهة فتح الشام الأخير، الأمر الذي يؤكد عمق الخلافات الكبيرة بين الحركة والجبهة في عدة قضايا منها الاندماج وقتال ‹داعش›.
الجريدة الرسمية