رئيس التحرير
عصام كامل

«القاهرة والرياض» صمام أمان المنطقة العربية.. مناورات «تبوك وفيصل ورعد الشمال» تعزز التعاون العسكري بين البلدين.. «التكاتف في مواجهة الأخطار» هدف مشترك.. وزيارة «خاد

فيتو
18 حجم الخط

تتسم العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية بأسس وروابط قوية، نظرًا للمكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها البلدان على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية.


تنسيق شامل

وتؤكد الخبرة التاريخية، أن لقاء مصر والمملكة على إستراتيجية واحدة متمثلة في التنسيق الشامل يمكن أن يحقق الكثير للأهداف والمصالح العربية العليا، وهو ما عبر عنه الملك عبد العزيز آل سعود في توضيح الأهمية الإستراتيجية للعلاقات المصرية السعودية بمقولته الشهيرة " لا غنى للعرب عن مصر، ولا غنى لمصر عن العرب".

زيارة خادم الحرمين

تأتى زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتؤكد على عمق وقوة العلاقات بين البلدين.

كما اتسمت علاقات مصر والسعودية بعمق في العلاقات العسكرية بينهما، حيث كانت المشاركة العسكرية بين الجانبين خلال حرب تحرير الكويت عام 1991.

زيارات متبادلة

وقد شهدت العلاقات عددا من الزيارات العسكرية المتبادلة بين القادة والمسؤولين العسكريين في كلا البلدين لبعضهما البعض، وبشكل دوري لتبادل الآراء والخبرات والمعلومات العسكرية والأمنية والاستخباراتية التي تهم البلدين.

وقد قامت المناورات التدريبية المشتركة لجيشي البلدين مثل مناورة «تبوك» للقوات البرية للبلدين، و«فيصل» للقوات الجوية للبلدين، و«مرجان» للقوات البحرية للبلدين.

توحيد كامل

ويعمل الطرفان جاهدين على أن تشهد التدريبات المستقبلية توحيدا كاملا ليس للعقيدة القتالية فقط وإنما للمصطلحات العسكرية، فالتصريحات المتبادلة بين مسئولي البلدين تعبر عن إدراك متبادل عن أهمية تكاتف البلدين في مواجهة الأخطار المشتركة وأن "أمن الخليج من أمن مصر.

"مرجان 15"

في الرابع عشر من فبراير 2015، بدأت عناصر القوات البحرية المصرية والسعودية في تنفيذ المرحلة الرئيسية للمناورة البحرية «مرجان 15»، التي تشارك فيها العديد من القطع البحرية وعناصر القوات الخاصة وطائرات اكتشاف ومكافحة الغواصات لتنفيذ العديد من الأنشطة التدريبية المشتركة لتأمين المياه الإقليمية وحركة النقل بنطاق البحر الأحمر.

تعزيز العلاقات

وجاءت المناورة البحرية تعزيزا لعلاقات الشراكة الإستراتيجية، والتعاون العسكري بين مصر والمملكة العربية السعودية لإرساء دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتحقيق المصالح المشتركة لكلا البلدين الشقيقين، وكذا تنمية قدرة القوات المشاركة من الجانبين على تخطيط وإدارة عمليات مشتركة للحفاظ على أمن وسلامة الملاحة بالبحر الأحمر ضد أي تهديدات باعتباره ممرا دوليا مهما للاقتصاد العالمي.

المخاطر

وتشمل التدريبات التصدي لمخاطر العائمات السريعة التي تعترض السفن التجارية والوحدات البحرية أثناء الإبحار في الممرات الملاحية، وكيفية مجابهتها واعتراض إحدي السفن المشتبه بها وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش والتدريب على مهام البحث عن الغواصات، ورصد وتتبع الأهداف الجوية المعادية وتدميرها.

عاصفة الحزم

في العاشر من أبريل 2015، قام الفريق أول صدقى صبحي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بزيارة للسعودية، استقبله نظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، رئيس الديوان الملكي، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين.

تناول اللقاء المشاركة العسكرية المصرية في تحالف «عاصفة الحزم»، وسبل تعزيز العمل العسكري المشترك في التحالف بما يحقق أهداف العملية العسكرية وعودة الشرعية بشكل كامل في اليمن.

زيارة سلمان

في الرابع عشر من أبريل 2015، قام الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي السعودي بزيارة لمصر التقى خلالها الرئيس السيسي.

استعراض الجانبان آخر المستجدات وتطورات العمليات العسكرية التي تتم في إطار عملية "عاصفة الحزم" التي تستهدف إرساء الاستقرار والأمن في اليمن والحفاظ على هويته العربية، ومساعدته على تجاوز تلك المرحلة الدقيقة في تاريخه صونا لمقدرات الشعب اليمني وحفاظًا على حقوقه.
 
تناول اللقاء أيضًا دور الثقافة والإعلام كوسائل للتوعية والتنوير وزيادة درجة الوعي لدى المواطنين، ونقل الحقائق المتعلقة بكافة القضايا التي تشهدها المنطقة العربية، فضلًا عن أهمية الثقافة والتعليم كأدوات فاعلة وداعمة للخطاب الديني لدحر الإرهاب والفكر المتطرف.

"رعد الشمال"

وفى العاشر من مارس 2016، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من ملوك ورؤساء الدول المشاركة، المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك "رعد الشمال" 2016، والذي شاركت فيه وحدات من القوات المسلحة المصرية والسعودية مع 20 دولة عربية وإسلامية شقيقة، بالإضافة لقوات درع الجزيرة، والذي استمر على مدى 3 أسابيع بمجمع ميادين التدريب بمدينة الملك خالد العسكرية بمحافظة حفر الباطن شمال السعودية.

وشهدت المناورات تدريبات مكثفة على مواجهة التهديدات المحتملة سواء في إطار الحرب النظامية أو غير النظامية، كما تم خلالها التعاون الوثيق بين مختلف عناصر القوات المسلحة من الدول العربية المشاركة لتحقيق الأهداف المرجوة من المناورات.

الجريدة الرسمية