«بنما بيبرس» تهز العالم.. «علاء مبارك والقذافي» أبرز المتهمين بغسيل الأموال.. 100 مؤسسة صحفية تتولى التحقيق في فضائح التهريب.. وتورط «فيفا» في جرائم الفساد
في ضربة من العيار الثقيل للحكومات وقادة العالم والمشاهير، كشف تحقيق استقصائي لموقع «بنما بيبرس»، اعتمد على تسريبات لملايين الوثائق والأوراق، الثروات المخفية لبعض أبرز قادة العالم والسياسيين والمشاهير.
وثائق وتسريبات
وشارك في التحقيق أكثر من 100 مؤسسة صحفية، وراجعت صحيفة «الجارديان» البريطانية أحد أبرز المشاركين مع أكثر من عدد من الصحفيين في أكثر من 80 بلدًا، أكثر من 11 مليون ملف تم تسريبها من قاعدة بيانات شركة «موساكفونسكا» للخدمات القانونية التي تتخذ من بنما مقرًّا لها، وتُعد إحدى أكثر الشركات التي تحيط أعمالها بالسرية ورابع أكبر مكتب محاماة في العالم.
تم الحصول على هذه الوثائق التي عُرفت بـ«أوراق بنما» من مصدر مجهول من قِبل الصحيفة الألمانية «زود دويتشه تسايتونج» التي تم مشاركتها مع الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين وصحيفة الجارديان وهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي».
ثغرات ضريبية
وأثارت هذه الملفات تساؤلات جوهرية حول أخلاقيات هذه الثغرات الضريبية، والتي من المرجح أن تثير نداءات عاجلة لإصلاح النظام الذي يقول منتقدون إنه غامض وعرضة للانتهاكات.
وكشفت أوراق بنما أن اثنا عشر من القادة الوطنيين من بين 143 من السياسيين وعائلاتهم والمقربين من جميع أنحاء العالم، استخدموا الملاذات الضريبية الخارجية.
قادة العالم
ومن بين المتورطين في هذه العملية، رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، ورئيس الوزراء المؤقت السابق ونائب الرئيس السابق للعراق أياد علاوي، ورئيس أوكرانيا بيترو بوروشينكو، وعلاء مبارك نجل الرئيس المصري السابق، ورئيس وزراء أيسلندا، والزعيم الليبي معمر القذافي، والرئيس السوري بشار الأسد.
فضلًا عن ذلك، تورط عضو رئيسي في لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، المفترض أن يقود الإصلاح في الاتحاد، حيث كان يعد محاميًا للأفراد والشركات التي واجهت مؤخرًا بتهم الرشوة والفساد.
فوق الشبهات
ونفت «موساكفونسكا» بشكل قاطع ارتكاب أي مخالفات، قائلة إنها تصرفت فوق الشبهات لمدة 40 عامًا، وأنها لم تواجه أي اتهام بارتكاب مخالفات جنائية.
وعكف 370 صحفيًّا من 100 منظمة وسائل الإعلام على تحليل والتحقق من الوثائق، وقال جيرارد رايلي، مدير الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين، إن الوثائق تغطي الأعمال اليومية في شركة موساك فونسيكا خلال الأربعين عامًا الماضية.
وأضاف: «أعتقد أن التسريب قد يصبح أكبر لطمة يتلقاها عالم الأنشطة في الخارج بسبب حجم الوثائق».
