رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. حوادث اغتصاب التلاميذ داخل المدارس.. 3 طلاب يعتدون جنسيا على صديقهم بالسنطة.. مراهق يعتدي على طفلة ويقتلها في أسيوط.. وخبير علم نفس: مصابون بالسيكوباتية وليس لديهم أخلاق

فيتو

 تزايدت في الآونة الأخيرة حوادث الاغتصاب، لا سيما تلك التي وقعت بين الأطفال أو المراهقين في حق أصدقائهم أو أقاربهم، في المدارس، الأمر الذي يوضح مدى تصدع الأروقة التعليمية، سواء من الناحية الأخلاقية أو التعليمية، فضلًا عن كونه يُنذر بضياع الأخلاقيات والقيم في نفوس المراهقين، فضلًا عن الإنذار بكارثة ضياع مستقبل هؤلاء الأطفال.

مدرسة السنطة
وكان آخر تلك الحوادث ما شهدته مدرسة للتعليم الأساسي التابعة لإدارة السنطة التعليمية بالغربية من اغتصاب التلميذ «ش.م» بالصف الثاني الابتدائي على يد ثلاثة من زملائه بالصف السادس الابتدائي داخل المدرسة بعد أن تكاثروا عليه، وبسبب فارق السن لم يتمكن الضحية من مقاومتهم.

وكان اللواء نبيل عبد الفتاح مدير أمن الغربية، تلقى بلاغًا من العميد ناصر عطية مأمور مركز السنطة، يفيد بتحرير بلاغ بالواقعة بمعرفة ولي أمر الضحية، وإحالة التلميذ للنيابة العامة، وأحالته إلى الطب الشرعي لبيان ما به من تعديات وإصابات، في الوقت الذي لم يهتم فيه مسئولو التربية والتعليم بالحادث المؤسف الذي وقع خلال أحداث اليوم الدراسي.

محاولة اغتصاب معلمة
ولم تكن تلك الحادثة هي الأولى من نوعها التي تُظهر مدى تصدع الأروقة التعليمية، ففي يناير 2016 أمر المستشار محمد ضرغام وكيل نيابة طلخا، بحبس ثلاثة طلاب بالصف الثاني الثانوي، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، للتحرش وهتك عرض مدرسة بالقوة في أثناء المراقبة عليهم داخل مدرسة أحمد حسن الزيات الثانوية.

واستمعت النيابة إلى أقوال الطلاب واعترافاتهم بالواقعة، وأكدوا أن كل واحد منهم حاول رفع ملابس المدرسة والتحرش بها بالقوة، وحاول أحدهم تصويرها، وتبين من التحقيقات أنه في أثناء أداء طلاب الصف الثاني امتحان نصف العام، وقيام المدرسة بالمراقبة على الطلاب؛ حدثت حالة من الهرج والمرج داخل اللجان، وجاء عدد من الطلاب باللجان الأخرى بالمدرسة إلى اللجنة التي تراقب بها المدرسة، وقاموا بأعمال شغب، والتحموا بها وتعدوا عليها، ووضعوا أيديهم بأماكن حساسة بجسدها، وحاولوا نزع ملابسها بالقوة، فأطلقت الصرخات والاستغاثات بالمدرسين، ولكن لم يتمكن أحد من إنقاذها إلا بعد فترة طويلة.

اغتصاب فتاة
وفي 2015 عرض الإعلامي وائل الإبراشي، خلال حلقة برنامج «العاشرة مساءً»، مقطع فيديو لثلاثة من طلاب الثانوية العامة في أثناء اغتصابهم زميلتهم وتصوير لحظات اغتصابها، بعد أن استدرجوها إلى محل سكن أحدهم، بالاتفاق مع إحدى زميلاتها، وحينما دافعت عن نفسها تعدوا عليها بالضرب وصوروا الواقعة للضغط عليها لعدم التقدم بشكوى ضدهم.

وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من «إسلام.ع.ف» 19 عامًا حارس مرمى بنادي الزمالك، و«مصطفى.م.ع» لاعب كرة بنادي بهتيم، و«وحيد.ع.ع» 19 عاما حاصل على دبلوم ثانوي صناعي، و«سارة.ع.م» 18 عامًا، وتبين اختطاف المتهمين للمجني عليها داخل سيارة أحدهم والتوجه بها إلى شقة واحد منهم والتعدي عليها جنسيًا وتصويرها عارية.

اغتصاب وقتل
وفي نوفمبر 2015 أنهى طالب بالصف الثالث الإعدادي حياة ابنة خاله الطفلة البالغة من العمر أربع سنوات، بعد أن استدرجها إلى منزل مهجور واغتصبها، وعندما استغاثت وعلا صوتها كمَّم فمها فماتت، وتلقى اللواء عبد الباسط دنقل مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط إخطارًا من اللواء أسعد الذكير مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط يفيد ورود بلاغ من «عماد.ك.ح» مقيم بقرية كمبوها بمركز ديروط باختفاء ابنته مريم أربع سنوات في أثناء ذهابها للحضانة التي تبعد 200 متر عن منزلها.

وبمواجهته اعترف بمقابلتها واستدراجها إلى منزل مهجور واغتصبها، وعندما استغاثت وعلا صوتها كمَّم فمها بقطعة قماش حتى فارقت الحياة ووضع الجثة داخل جوال وتركها داخل المنزل حتى يجد فرصة للتخلص منها، إلا أن فريق البحث توصل إلى الجاني قبل التخلص من جثة المجني عليها، وتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال المتهم، وتحرير محضر وعرضه على النيابة العامة.

هتك عرض
وفي واقعة أخرى، هتك طالب ثانوي عرض تلميذ ابتدائي بالقوة داخل حمام مدرسة حكومية بحلوان في أثناء اليوم الدراسي عام 2013.

البداية كانت بدخول الطالب المجني عليه الذي يدرس بالصف الرابع الابتدائي حمام المدرسة، إلا أنه فوجئ بالطالب المتهم 17 سنة يدخل خلفه ويغلق الباب، ثم ضربه وجرده من ملابسه، وهتك عرضه بالقوة، وذلك في ظل صراخ الطفل واستغاثته بالمدرسين الذين لم يحرك أي منهم ساكنًا أو يتدخل لإنقاذ الطفل خوفًا من المتهم الذي يُشتهر بتناول المواد المخدرة.

وكشفت التحريات الأولية أن الطالب المتهم يتخذ من حمام المدرسة مكانًا لهتك عرض التلاميذ، حيث إنها ليست الواقعة الأولى التي يقوم فيها بذلك الأمر، واتهم ولي أمر الطالب مدير المدرسة بالتقصير والإهمال في حماية التلاميذ، فأصدرت النيابة حينها قرارها بضبط وإحضار المتهم وعرض المجني عليه على الطب الشرعي لبيان ما تعرض عليه من اعتداء.

شخصية سيكوباتية
إنسان «سيكوباتي»، بتلك الكلمة وصف أنور حجاب، أستاذ علم النفس، من يقوم بتلك الأفعال، قائلًا: «إن شخصية الإنسان السيكوباتي تعني أنه يكون مضاد للمجتمع، وليس لديه قيم أو أخلاق يمتثل إليها»، موضحًا أن هذا النوع من الشخصية، لم يقتصر على الكبار فهو موجود بين الكبار والصغار.

وأضاف «حجاب» أن هذا الشخص يتسم بالاندفاعية، تبعًا لإشباع اللذة الوقتية، دون النظر إلى العواقب، قائلًا: «إن من أغرب سماته أنه حين لحظة القبض عليه يعترف بكل ما فعله، ويعلن ندمه على ما اقترفت يداه، حيث إن القيم تأتي تلو الفعل، أما في صفات الشخصيات الطبيعية فالقيم تأتي قبل الفعل، فحين يفكر في الإقدام على جُرم ما تضغط عليه القيم والأخلاقيات فلا يقدم على عمل شيء».

الجريدة الرسمية