بالفيديو.. مصر في عيون وزرائها.. طارق قابيل: نحتل المركز الثاني من حيث العائد على الاستثمار.. عبد العزيز أحمد: الطرق أفضل من ألمانيا والإمارات.. وعبد الخالق: مستشفيات مصر أفضل من بريطانيا

 مصر التي يعرفها المواطن ليست مصر التي يعرفها الوزراء، لكل منهما عين لا ترى ما يراه الآخرون، الوزراء يرون مصر جميلة متفوقة في كل المجالات وتحتل مراكز عالمية في بعض الخدمات، فيما يشكو المواطنون دومًا من الخدمات.

 وترصد «فيتو» في السطور التالية أغرب تصريحات الوزراء.

تعد الأزمات الاقتصادية من أكثر الأزمات التي تؤرق مصر، وخاصة في ظل تراجع الاستثمارات الأجنبية، وفوجئ المصريون بتصريحات المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أمس الإثنين، في منتدى الأعمال المصري البيلاروسي، حيث أكد أن الاقتصاد المصري بدأ مرحلة التعافي بعد مرحلة صعبة مر بها على مدى السنوات الخمسة الماضية، وهو ما لا يتفق مع الوضع الاقتصادي المتأزم الذي تعيشه مصر.

وقال الوزير إن مصر حصلت على المرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث ارتفاع العائد على الاستثمار؛ إذ زاد الاستثمار الأجنبي المباشر إلى نحو 6.37 مليارات دولار بنهاية العام المالي 2014 - 2015.

وأضاف أن معدل النمو في 2015 وصل إلى 4.2% بنسبة فاقت توقعات البنك الدولي والتي قدرت معدل النمو بـ 3.1%، متوقعًا وصول معدلات النمو في 2016 لما يقرب من 5%، ومعربًا عن أمله في تحقيق المزيد من معدلات النمو بما يعكس إمكانات مصر ومواردها الاقتصادية والبشرية وبمساهمة أكثر فاعلية من القطاع الخاص.

وعلى الرغم من الحوادث التي تشهدها مصر يوميًا، بسبب الطرق غير الممهدة، والتي يروح ضحيتها العشرات من المصريين، خرج علينا المتحدث باسم الهيئة العامة للطرق والكباري، عبدالعزيز أحمد، في تصريحات مثيرة بعيدة عن الواقع، ليؤكد أن الطرق التي تخضع للرصف تتفق مع المعايير الدولية ولا تقل في مقاييس الجودة عن طرق أبوظبي وألمانيا.

ونفى عبد العزيز، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «السادة المحترمون» على قناة «أون تي في»، في فبراير الماضي، صحة التصريحات المنسوبة للواء عادل ترك، رئيس الهيئة، التي جاء فيها أن الطرق غير الممهدة تجبر السائق على خفض سرعته فتقل الحوادث.

وأوضح أن الرجل تحدث بصيغة مختلفة تمامًا عما جاء على لسانه، قائلًا: «مفيش حد عاقل ممكن يقول كده أصلًا».

ودائمًا ما كانت تصريحات الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التعليم، مثيرة للجدل، ولا تمس للواقع الذي يعيش المصريون بصلة، ففي 2 فبراير الماضي، قال: «لدينا علماء بالجامعات يستطيعون تطوير مناهج العالم كله وليس مناهج مصر فقط»، وذلك خلال افتتاح وزير التربية والتعليم، ورشة عمل تطوير مناهج العلوم والرياضيات، بالمدينة التعليمية في السادس من أكتوبر، بمشاركة ما يقرب من 120 أستاذًا جامعيًا وتربويًا من المركز القومى للامتحانات، ومركز المناهج، في تحديد الآليات والتوصيات التي يتم من خلالها تطوير مناهج العلوم والرياضيات لطلاب التعليم قبل الجامعى، وفقًا للمعايير الدولية.