رئيس التحرير
عصام كامل

بالأسماء.. ممولو مشروع سد النهضة الإثيوبي.. الصين وإيطاليا أول الدول الداعمة.. والمشروعات الزراعية طريق تركيا وقطر للمساندة.. السفير إدريس يكشف دور البنك الدولي والعامودي أول سعودي يساند بناء السد

سد النهضة
سد النهضة

في الوقت الذي فشلت فيه الجولة العاشرة من مفاوضات سد النهضة التي عقدت في الخرطوم منذ أسبوعين، خرجت بعض الأصوات تطالب مصر باتخاذ إجراءات أكثر حزمًا لعدم التفريق في مياه المحروسة التي تعد مسألة أمن قومي، وكان أحد تلك الحلول هو مخاطبة المؤسسات الممولة للسد كخطوة من أجل كبح جماح إثيوبيا.


5 مليارات دولار
وبداية فإن تكلفة السد تبلغ 5 مليارات دولار، أغلبها تمويل حكومي من جانب إثيوبيا، بالإضافة إلى بعض المؤسسات الدولية، من هم تلك المؤسسات وكيف يساهمون في المشروع هو ما ترصده "فيتو" خلال السطور المقبلة.


الشعب الإثيوبي
كانت ورقة التمويل أول الأوراق التي لعبت بها القاهرة في عام 2012؛ من أجل وقف هذا التمويل في ظل عدم اعتراف بشرعية هذا السد، ومن ثم لم تقدم أي دولة على التمويل، الأمر الذي دفع ملس زيناوي رئيس الوزراء السابق لإثيوبيا، باتخاذ قرار تمويل السد ذاتيًا من خلال الشعب الإثيوبي وهو ما تم في النهاية.

الصين
وعد الصين شريكا أساسيا في بناء السد منذ عام 2013، حين وقعت شركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية مع شركة المعدات والتكنولجية المحدود الصينية، اتفاقية لإقراض أديس أبابا ما يعادل مليار دولار أمريكي؛ من أجل بناء مشروع خط نقل الطاقة الكهربائية لمشروع السد النهضة، بالإضافة إلى الخبرات البشرية التي تشارك بها الصين.

بجانب المليار دولار، فقد قام بنك الصين الصناعي بإقراض إثيوبيا 500 مليون دولار في عام 2010؛ من أجل إعداد الدراسات للسد في بدايته لتصبح أكبر دولة مشاركة في بناء السد.

إيطاليا
أما إيطاليا فتعد أحد المساهمين في مشروع السد، وذلك من خلال شركة ساليني إمبراليجيو المختصة بتشييد السدود، وهي التي تقوم على بنائه منذ عام 2011.

البنك الدولي
رغم نفي البنك الدولي أكثر من مرة دعمه لهذا السد، إلا أن السفير محمد إدريس سفير مصر بإثيوبيا في 2013، أكد أن البنك الدولي هو الممول الرئيسي للسد، نافيًا أن يكون لإسرائيل أي دور قوي من ناحية التمويل.

قطر وتركيا
تركيا وقطر أيضًا ضمن القائمة، كما يؤكد بذلك جمادا سوتي المتحدث باسم جبهة تحرير الأورومو الإثيوبية، الذي أكد أن قطر وتركيات يمولان سد النهضة من خلال مشروع استثماري وزراعي ضخم، تموله الدوحة وأنقرة لزراعة مليون ومائتي ألف فدان في منطقة السد.

وأضاف "سوتي"، أن الدولتين سددتا الدفعة الأولى من المشروع، وهو ما أسهم في زيادة وتيرة إنشاء السد، بالإضافة إلى مشاريع أخرى كتطوير السكك الحديدية.

أما هاني رسلان، رئيس وحدة السودان بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، فأكد أن تركيا وقطر عرضت تمويل السد بـ5 مليارات دولار، بالإضافة إلى الاتفاق على صفقات عسكرية تشمل مضادات للصواريخ لحماية السد.

محمد العامودي
وكان آخر الرجال الذي أعلن عن تمويله لمشروع السود هو محمد العامودي، المولود في إثيوبيا لأب سعودي، مشيرًا إلى أنه سيتبرع بما يعادل 88 مليون دولار لصالح بناء السد، وذلك ضمن المبادرة التي أعلنتها أديس أبابا لتمويل السد ذاتيًا.

ووفقا للموقع الإلكتروني الرسمى لرجل الأعمال السعودي، تعد شركاته الأكبر من بين استثمارات القطاع الخاص في إثيوبيا، خاصة بعد بناء مصنعين لإنتاج الأسمنت، فضلا عن عدة مشروعات أخرى في مجال التعدين والتنقيب عن الذهب وزراعات وإنتاج البن والأرز.
الجريدة الرسمية