بالصور.. الإهمال يسيطر على كورنيش النيل أمام «قصر العيني» القديم

النيل هو نبض حياة المصريين منذ قديم الأزل، شاهد على حضارتها منذ آلاف السنين، باق وخالد رغم تغير أوجه الحياة من حوله، فالمعالم تتبدل والمباني ترتفع وتناطح السحاب وهو لا يزال على حاله لم يتأثر ولم يحرم المصريون يوما من عطائه.

انتقلت مكانة النيل في نفوس المصريين من جيل إلى جيل، فأصبح الجميع يتبارون في السكن بجواره وحوله، وتنافس الأثرياء في الحصول على مبان بمبالغ باهظة فقط لأنها تطل عليه، وأضحت الكباري و" الكورنيش" المحاذي له مقصدا ووجهة تنزه واستجمام للمصريين خاصة في ليل القاهرة الساحر.

وبالرغم من هذه المكانة العظيمة التي يحظي بها النيل في نفوس الشعب المصري، إلا أن هناك مساحات تطل عليه يغلب عليها الإهمال، فالكورنيش المواجه لمستشفي قصر العيني القديم يعاني من إهمال واضح، وعدم استغلاله بالشكل الأمثل لتحسين المظهر العام خاصة وأنه في محيط واحدة من أشهر المستشفيات في مصر.

فالسور متهالك وقديم، واختفت أجزاء منه بما يشكل خطرا على المارة الذين يستخدمون هذا الرصيف خاصة في فترة الليل حيث انعدام الرؤية، بينما تنتشر القمامة في كل مكان بشكل لا يتناسب مع منطقة يطل عليها مرضي.

وتسبب بعض السلوكيات تشويه المظهر العام للمكان، فالبعض يستخدم السور بمثابة " حبل غسيل" لتجفيف الملابس واخرين يعتبرونه مقرا مناسبا لمشروعاتهم التجارية المتنقلة كبيع منتجات للعاملين بالمستشفي والمارة.